سيرة قارئ في كتاب "نزهة الغراب" للصحفي والروائي السوري خليل صويلح
Al Jazeera
“هذه ليست رواية وإنما سيرة قارئ”؛ هكذا تحدث الروائي والصحافي السوري خليل صويلح عن عمله “نزهة الغراب” الذي ينشغل بالسير الذهنية لحيوات الناس وانكساراتهم على أعتاب الكتابة والحياة.
"هذه ليست رواية وإنما سيرة قارئ"؛ هكذا أجابني الصديق الروائي والصحافي السوري خليل صويلح بعد أن خيل إلي أن عمله "رواية" في لحظة المعاينة السريعة لغلاف كتابه الأخير "نزهة الغراب"(2021)، لحظة الإعلان عن صدوره قبل أشهر ضمن منشورات "دار نينوى". وهي رسالة رغم أنها مقتضبة، لكنها غنية، فهي تضمر في طياتها زخما نقديا وفكريا، بحيث اندهشت من وقعها على جسدي، وهي تشغل تفكيري في ذلك المساء القريب، واستمرت تطرق مسامعي من حين لآخر، لأنها أربكتني على مستوى طبيعتها الأجناسية وجعلتني أفكر بالمناخ الطوبوغرافي لجغرافيات النقد الأدبي العالمي، كما تبلورت ملامحه وسماته داخل الثقافة الفرنسية المعاصرة، بحيث إن القارئ يجد صعوبات جمة في طبيعة هذه الكتابات التي تتأرجح بين الفكر والنقد. فهي بقدر ما كانت عبارة عن نصوص متمنعة صغيرة كتبها بعض المفكرين لمعارض فنية ومقدمات لأعمال روائية؛ كانت تؤكد على قوة النقد والمنزلة التي أضحى يتنزلها في فكر هؤلاء المفكرين الفرنسيين. كما مثلت تلك الكتابات عن خصوصية النقد الأدبي الجديد، مثلما نلمحه عند تودوروف وبارت على سبيل المثال لا الحصر.More Related News