"سور الشيب العظيم".. كيف تنخر الشيخوخة في جسد الاقتصاد الصيني؟
Al Jazeera
حينما أدخلت السلطات الصينية أنظمة تنظيم الأسرة شديدة القسوة، لم تكن تدري أن ثاني اقتصاد في العالم سيعرض للخطر، فهل تؤدي أزمة الشيخوخة بالاقتصاد العملاق إلى حتفه؟
على ساحل البحر الأصفر، بالقرب من منطقة تدفُّق مياه نهر "اليانغتسي" العكرة إلى بحر الصين الشرقي، تقع منطقة ريفية هادئة تُدعى مقاطعة "رودونغ" تابعة لإقليم "جيانغسو" شرق الصين. لا تستطيع المقاطعة إخفاء شيخوختها التي تظهر للوهلة الأولى عند السير في شوارعها شبه المهجورة، المُفتقرة إلى الوجوه الشابة في حين تسودها الوجوه المألوفة لكبار السن العاملين في الحقول وفي وظائف البيع في المحلات وحتى في قيادة سيارات الأجرة. مدينة تبدو وكأنه قد كُتب على بابها "للمسنين فقط". في إحدى المناطق تظهر بناية تبدو وكأنها جامعة، وعند الاقتراب، يظهر عشرات من العجائز وقد حفرت أعمارهم المديدة أخاديد في وجوههم، يجتمعون معا ليؤدّوا سيمفونية بيتهوفن التاسعة باستخدام الناي الصيني "hulusi"، ضمن درس الموسيقى الأسبوعي في جامعة المسنين التي تضم 570 طالبا تجاوز أغلبهم سن السبعين، وهو أيضا حال القائمين على الجامعة المُموَّلة من قِبَل الحكومة الصينية بهدف تقديم دروس لكبار السن في كل شيء تقريبا، بدءا من خطوات الرقص اللاتينية والأدب والرسم إلى كيفية استخدام الهواتف الذكية.More Related News