سلاسل الإمداد زحام على البحر.. وضغوط على المستهلكين
Lusail
لم يكن يمضي وقت طويل على جنوح السفينة العملاقة (ايفرجرين) في قناة السويس العام الماضي، حتى فرغ الموردون من منظر تكدس مئات السفن في ميناء (شنغهاي) أحد أهم وأكثر
لم يكن يمضي وقت طويل على جنوح السفينة العملاقة (ايفرجرين) في قناة السويس العام الماضي، حتى فرغ الموردون من منظر تكدس مئات السفن في ميناء (شنغهاي) أحد أهم وأكثر الموانئ ازدحاماً في العالم بالمحيط الهادئ. وتشهد الموانئ الصينية ازدحاماً غير مسبوق منذ أن ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) في الصين الشهر الماضي، ودخلت عمليات الإغلاق في مدينة شنغهاي أسبوعها الرابع وسط تفشي موجة جديدة من فيروس (كوفيد-19). ويرى خبراء بأن عمليات الإغلاق في الصين وسياسة الدولة الرامية إلى (عدم التسامح المطلق تجاه فيروس كورونا)، بإمكانه أن يخلق أزمة أخرى في سلاسل التوريد العالمية (التي تعيش أزمة بالفعل ويشهد العالم ارتفاعاً في أسعار الشحن البحري) علماً بأن شنغهاي واحدة من أكثر الموانئ ازدحاماً في العالم. ووفقاً للبيانات التي اطلعت عليها "لوسيل" من "بلومبيرغ" فإن هناك حوالي 197 سفينة حاويات تم تحميلها أو انتظار تحميلها هذا الأسبوع في مرسي شنغهاي المشترك مع ميناء "نينغبو"، وهى أعلى بحوالي 17% عن الأسبوع الماضي، وأعرب الأفراد في قطاع الأعمال عن قلقهم بشأن هذه التدابير وأثرها على النمو الاقتصادي للبلاد، وذكر رؤساء شركات عبارة مشكلة "ٍسلاسل التوريد" حوالي 3 آلاف مرة في خطاباتهم للمستثمرين خلال الأسبوعين الماضيين، ومع ذلك دافعت الحكومة الصينية عن الإجراءات في شنغهاي، مشيرة إلى أن شنغهاي أبلغت عن أكثر من 22 ألف اصابة جديدة و3 وفيات جراء الفيروس. وتطل هذه الأزمة برأسها في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من ركود في الاقتصاد العالمي نتيجة الوباء، وزيادة في أسعار الشحن الت...