سفير إيران لدى الدولة: اليوم الوطني مناسبة مهمة للاحتفاء بالتاريخ والمنجزات
Al Arab
أكد سعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دولة قطر، أن اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة مهمة لإحياء ماضي البلاد العريق، واستذكار تاريخها
أكد سعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دولة قطر، أن اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة مهمة لإحياء ماضي البلاد العريق، واستذكار تاريخها المجيد، والاحتفاء بمنجزاتها. ونوه سعادة السفير، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن اليوم الوطني لدولة قطر حدث وطني مهم، غير أن قطر نجحت في ربطه العام الماضي بفعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي استضافتها بكل نجاح، مشيرا إلى أن مناسبتي اليوم الوطني وبطولة كأس العالم تزامنتا، وتم تنظيم عروض ثقافية وحضارية إسلامية أمام الملايين من المشاهدين حول العالم، على اختلاف أعراقهم وأديانهم وألوانهم وأفكارهم، ليتحول هذا الحدث الوطني والتاريخي لشعب قطر إلى مناسبة عالمية تذكر دائما بما حققه مونديال قطر من نجاحات تاريخية خالدة وباهرة، وبتميز دولة إسلامية بتنظيم أكبر حدث رياضي على مستوى العالم، ما أظهر أن لدى دولة قطر نهجا حاسما لتعزيز التعايش والحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات في العالم. وثمن سعادته مواقف دولة قطر الداعمة لشعب فلسطين وقضيته العادلة، مشددا على أن نصرة قطر لأهل غزة والوقوف إلى جانبهم وتقديم كافة أشكال الدعم لهم بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، هي مواقف سيخلدها التاريخ في أذهان المسلمين والعالم كونها تؤكد -بلا شك- أن شعب قطر يحب العدالة والسلام، وأن نصرته للشعب الفلسطيني تعد رمزا للدفاع عن الإنسانية والعدالة. وقال سعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى دولة قطر في هذا السياق: إننا نقدر موقف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في دعم المدنيين الأبرياء في غزة وكفالة الأيتام ورعاية جرحى هذه الحرب. كما ثمن جميع أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والإعلامي الذي تقدمه قطر للقضية الفلسطينية، وكذا المساعدات الإنسانية المقدمة من المؤسسات القطرية المختلفة لقطاع غزة، معتبرا إياها أمرا ملفتا للغاية. وأشاد سعادة السفير آبادي بجهود دولة قطر الكبيرة في حل الخلافات والأزمات، ما جعلها وسيطا موثوقا به، لافتا إلى أن ذلك تجلى أيضا في الأزمة التي يعيشها حاليا قطاع غزة، حيث دور قطر السياسي الفاعل ووساطتها وجهودها الحثيثة للتوصل إلى هدن إنسانية، ومن ثم وقف دائم لإطلاق النار، وتبادل عدد من الرهائن، وهو عمل إنساني جدير بالثناء، في ظل ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي من جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم. وتابع قائلا في هذا الخصوص: "أصبحت دولة قطر مركزا للدبلوماسية العالمية، وما توافد رؤساء الدول المختلفة ومسؤوليها إلى البلاد وتواصلهم باستمرار مع المسؤولين القطريين، خاصة إبان أزمة غزة، إلا دليل على ذلك". ونوه إلى أن كل هذه المواقف والسياسات عززت أكثر مكانة دولة قطر على الساحة الدولية والإقليمية، بفضل إسهام دبلوماسيتها في قضايا تهم المجتمع الدولي ولا تقدر بثمن لتحقيق الأمن والاستقرار بالحوار وليس بالعنف، ومكافحة الفقر والأمية والتغير المناخي وحماية البيئة. ووصف سعادته في ختام تصريحه لـ /قنا/ العلاقات بين الدوحة وطهران بأنها إيجابية ومثالية وعميقة الجذور، في ظل ما يربط بين البلدين من حسن جوار وقواسم مشتركة تاريخية لا تحصى، وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية في أعلى مستوياتها. وشدد على أنه بفضل التوجه الإيجابي لقيادتي وشعبي البلدين، فإن آفاق تطور وتنمية العلاقات القطرية الإيرانية مستقبلا تعد أكثر إشراقا من أي وقت مضى.