سفيرنا لدى واشنطن وقيادات في البنتاغون لـ الشرق: المشاركة الأمريكية في احتفالات اليوم الوطني تعزز الشراكة
Al Sharq
حرصت العديد من الجبهات المؤسسية والرسمية في واشنطن على تهنئة الشعب القطري في مناسبات الاحتفالات الشعبية الخاصة باليوم الوطني، كمشاركة أمريكية في أجواء البهجة والاحتفالات
حرصت العديد من الجبهات المؤسسية والرسمية في واشنطن على تهنئة الشعب القطري في مناسبات الاحتفالات الشعبية الخاصة باليوم الوطني، كمشاركة أمريكية في أجواء البهجة والاحتفالات لتبرز الحرص الأمريكي الكبير على مشاركة قطر أعيادها الوطنية، واستقبلت سفارتنا في واشنطن العديد من برقيات التهنئة من مختلف المؤسسات الأمريكية وعلى رأسها الخارجية والبنتاغون والكونغرس، والعديد من الشخصيات البارزة في المجتمع الأمريكي، وعدد كبير من الأسماء البارزة ورجال المجتمع في الثقافة والإعلام والسياسة، كما شارك في الاحتفالات في واشنطن عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية الدولية، وممثلي العديد من الوفود العربية والأفريقية، فيما يقوم عدد من المبتعثين القطريين بالجامعات الأمريكية بمباشرة التواصل مع المبتعثين من الدول العربية الصديقة بتبادل التهنئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في الوسم الخاص بالمناسبة للمشاركة باحتفالات اليوم الوطني الذي تشهده البلاد، وحرص عدد بارز من المسؤولين الأمريكيين والقيادات الرفيعة بالبنتاغون على تهنئة قطر وهو موقف جميل يتجدد كل عام يعكس الحرص الأمريكي بصفة دائمة على مشاركة قطر احتفالاتها الوطنية في تقليد مستمر منذ عقود يعكس عمق الشراكة القطرية الأمريكية في مختلف المجالات.◄ شراكة ممتدة وأكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني، سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة على قوة الشراكة القطرية الأمريكية في شتى المجالات المتعددة وبشكل خاص في أوجه التعاون الثقافية والسياسية والأمنية والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، ودعم آفاق التعاون التجاري والاستثماري المشترك، لاسيما في إطار الاستعدادات للحوار الإستراتيجي السنوي بين الولايات المتحدة وقطر من أجل تعزيز وإعطاء زخم جديد للتعاون القطري- الأمريكي القوي في كافة المجالات المتنوعة؛ حيث إن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل تطوير التجارة والاستثمارات الثنائية وهو ما شكل عنصرا قويا في علاقاتنا مع أمريكا، وإنه على مدى العقد الماضي، أصبحت دولة قطر واحدة من الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، فإن قطر وضعت نفسها من بين المستثمرين الرئيسيين في الاقتصاد الأمريكي، وفي سياق الشراكة الاقتصادية، فقد تعهدت هيئة الاستثمار القطرية، باستثمار 45 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والعقارات، وهذا ما يعكس التزام حكومة دولة قطر بالعمل جنبا إلى جنب مع الإدارة الأمريكية لزيادة تعزيز شراكتنا الإستراتيجية وتعميق التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعبين القطري والأمريكي، وأن الاحتفال يشكل مناسبة خاصة يعبر فيها القطريون عن فخرهم بالثقافة والتقاليد والتراث الغني في بلادنا، إلى جانب أنها فرصة للاحتفال بأواصر الصداقة والتعاون القوية التي تربط دولة قطر والولايات المتحدة، وأهمية الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا وأهدافنا المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والرفاهية لشعوبنا، موضحاً أن البلدين قطعا شوطا طويلا منذ أن أقاما علاقاتهما الدبلوماسية لنحتفل العام المقبل بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين؛ حيث جرى على مدى العقدين الماضيين جهود مكثفة ومشتركة ساهمت في تعزيز العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على المستويات كافة.◄ تقدير عميق من جانبه أكد اللواء دانيال ه. توللي، نائب مدير تطوير القوات بهيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، والمشرف المكلف بتوجيه أنظمة التدريب والتطوير للقوات المشتركة والتحليل المعلوماتي وتحقيق الإستراتيجية الخاصة برؤية الرئيس للسياسات العسكرية الوطنية، والقائد العسكري المخضرم في القوات الجوية، تمنياته بكل التوفيق لدولة قطر وخالص التهنئة في احتفالاتها الوطنية، موضحاً أنه لم يلقَ من الشعب القطري دائماً، إلا كل كرم في الضيافة والأخلاق الواضحة لذلك نبادلهم التحية ونشاركهم في مناسباتهم الخاصة، ذلك في فترة تشهد قوة كبيرة في العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، على ضوء التقدير العميق للبنتاغون وكافة المؤسسات الأمريكية لما قامت به قطر من جهود ثمينة بالشراكة مع القوات الأمريكية في عمليات الإجلاء الصعبة والتي ساهمت في إنقاذ آلاف الأرواح، فلولا المجهودات التي قامت بها القوات الجوية الأميرية والمصادر العسكرية والمدنية المتعددة في قطر التي شاركت في عمليات الإجلاء، لم يكن النجاح في إجلاء ما يزيد على 60 ألف مواطن من أفغانستان ممكناً، حيث تحقق ذلك عبر خط تواصل مباشر ما زال مستمراً بين قطر والبنتاغون خلال عمليات الإجلاء وما أعقبها من ترتيبات هائلة كان للدوحة فيها دور بارز، كونها الدولة المضيفة لأكثر عدد من الذين تم إجلاؤهم، وإن الموقف القطري كان إستراتيجياً وحيوياً وحاسماً للجهود المشتركة في عمليات الإجلاء بأفغانستان، وقد ساهمت العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمعنا مع قطر في أن تتزايد مستوياتها بصورة أكبر من أي وقت مضى وخاصة في العام الماضي على صعيد التنسيق العسكري والأمني، فما قامت به الدوحة من جهود ثمينة ورائعة والدعم المتواصل الذي قدمته خلال الفترة الأخيرة يحظى بكل التقدير لدى الولايات المتحدة، ويبرز مدى قوة شراكتنا وقت الحاجة، وخاصة التسهيلات التي قدمت من الجانب القطري في وقت كان هناك فيه حاجة لعامل السرعة والإنجاز ما تطلب فهما مشتركا وعدم تقيد بمنظومة الورقيات التي بعادتها تتطلب وقتاً لم يكن متاحاً في خضم سرعة وتيرة عمليات الإجلاء الصعبة ساهمت بشكل كبير في إجلاء عشرات الآلاف، وكان الدور الإنساني الذي لعبته قطر في كافة الملفات الخاصة بعمليات الإجلاء وما أعقبها رائعاً وفوق الوصف والتصور وتستحق منا كل تقدير وامتنان.◄ أدوار محورية وأكد الكولونيل ماثيو باتلر، القائد في الجناح الجوي الأمريكي: إن مناسبات الأعياد الخاصة تمنح فرصة لمشاركة الثقافات وتعميقها، في إطار الجهود الدبلوماسية غير الرسمية الهادفة إلى تعميق المشاركة الثقافية وخاصة في ظل الاحتفالات الأمريكية من جهة أخرى بموسم الأعياد والاحتفالات القطرية الخاصة باليوم الوطني، وكل تلك المناسبات تمنح فرصاً للتبادل الثقافي الإيجابي، وخاصة أن القيادات القطرية دائماً ما كانت كريمة بصورة رائعة ومبهرة ولا تصدق في استضافتهم للقوات الجوية الأمريكية، وأن الشراكة بيننا على أكثر من مستوى مجتمعي وثقافي منحت مساحة إيجابية لتعزيز الشراكات الإيجابية القائمة بالفعل في البلاد، واستثمار البعد الشخصي والإنساني من أجل تنمية العلاقات والعمل على تقويتها على أكثر من جانب، في خطوات منهجية للتعزيز الثقافي، كما أن التنسيق القطري- الأمريكي على الصعيد العسكري دائماً ما كان محورياً من خلال قاعدة العديد التي تعد أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالشرق الأوسط، وكان لقاعدة العديد دور محوري وإستراتيجي مهم في تلك السياسات الخاصة بتوجهات البيت الأبيض انطلاقاً من كونها باتت أكثر مركزية وحيوية بالنسبة للبنتاغون، وخاصة ما قدمه الشركاء القطريون على مدار عشرين عاماً نجحت خلالها شراكتنا مع أصدقائنا في قطر بتنفيذ عمليات صعبة ومعقدة وخاصة على صعيد القوات الجوية في أكثر من مشهد في العراق وأفغانستان، ومحورية قاعدة العديد فيما يتعلق بالملفات الإقليمية التي يضعها البنتاغون في أولوياتهم الحيوية ومنها أفغانستان ومكافحة الكيانات الإرهابية المتطرفة وبقاياها في سوريا والعراق والتوترات في المشهد السوري وخاصة في الشمال وأيضاً الوضع المعقد في اليمن وما يرتبط ببعض التوترات مع إيران، وهناك تنسيق إيجابي متواصل بين الدوحة وواشنطن على الصعيد العسكري ما يعكس تأكيد الحرص الكبير الذي توليه القيادات العسكرية القطرية والأمريكية على أهمية تعزيز العلاقات الإيجابية والأهمية المقابلة لدولة قطر بصورة محورية كواحدة من أقرب الشركاء الأمريكيين في المنطقة، وخاصة أن روافد التنسيق العسكري متعددة ولم تتوقف عند عمليات الإجلاء بل سبقها مشاركة وتطوير إيجابي لمنظومة الجيش القطري بصفقات عسكرية وحيوية مهمة من أمريكا، ومنظومة تطوير هائلة جعلت الفكر العسكري القطري يقترب من فكر وتصورات قواعد الناتو ولا يختلف عنها في الاتجاه الذي تذهب فيه الشراكة الإيجابية بين قطر وأمريكا كعلاقة تحالف رئيسية وإيجابية للغاية، كما شهدت مراكز الإجلاء التي أعدت في قطر عمليات ترقية وتطوير وإشغال مبانٍ من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة في عمليات الإجلاء، كل هذا دون أن يؤثر على العمليات التشغيلية ولا الإجراءات التي كانت تمر بصورة أسرع ولكن بتنسيق نادر في مشهد كان يتسم أغلبه بالفوضى في كابول، وقد أبدى الرئيس بايدن تقديره الكبير لدور قطر المحوري في عمليات الإجلاء وأشاد البنتاغون بمختلف عبارات المديح والثناء والامتنان لما قدمته قطر خلال الفترة الماضية، وتنضم لتاريخ من مواقف عظيمة ورائعة من قبل المضيفين القطريين والذين لا يتوقفون عن إدهاشنا عن مدى كرم ضيافتهم وترحيبهم الكريم ومشاركتهم الإيجابية.