سردية جديدة تبرز المساهمات العالمية للمصابين بـ «الاضطراب»
Al Arab
يحتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يصادف اليوم الأحد الثاني من أبريل، تحت شعار «التحول.. نحو عالم شامل للتنوع العصبي
يحتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يصادف اليوم الأحد الثاني من أبريل، تحت شعار «التحول.. نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع». وقالت السيدة لآلئ محمد أبو ألفين المدير التنفيذي لمركز الشفلح، في تصريحات بهذه المناسبة، إن الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها دولة قطر في رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد، والعمل على تحقيق المزيد من النجاحات في دمج ورعاية واحتواء هذه الفئة المهمة من المجتمع. وأشارت إلى أن شعار هذا العام، جاء ليؤكد ضرورة الابتعاد كثيرا عن سرديات علاج المصابين بالتوحد، والتركيز على قبولهم ودعمهم وضمان إشراكهم والدفاع عن حقوقهم، مبينة أن السردية الجديدة تمكن المصابين بالتوحد من إدماجهم إدماجا كاملا بوصفهم أعضاء ذوي قيمة ثمينة في عائلاتهم ومجتمعاتهم. ولفتت إلى أن السردية الجديدة تسهل تركيز الانتباه على المساهمات التي يقدمها المصابون بالتوحد للعالم، كما هو الحال مع احتفالية هذا العام، منوهة بجهود مركز الشفلح من أجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد على مختلف الأصعدة، سواء كان أكاديميا أو وظيفيا أو اجتماعيا. وثمنت اهتمام الدولة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة، ومنهم ذوو التوحد، حيث تجلى ذلك في إطلاق الخطة الوطنية للتوحد، والتي تهدف إلى تحسين سبل حياة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030. وأوضحت أن الدولة أولت اهتماما كبيرا لتأهيل ودمج ذوي التوحد في المجتمع، ووضعت الخطط والمبادرات التي تسهم في نشر الوعي بين أولياء الأمور والمختصين، ووفرت الخدمات الشاملة والمتكاملة التي ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية نحو تطوير قدرات ذوي التوحد النمائية والإدراكية، بما يسهم في تسهيل حياتهم اليومية ويدعم دور أسرهم. وبينت أن الخطة الوطنية للتوحد تستند على رؤية قطر الوطنية 2030 في تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر جيلا بعد جيل، لافتة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والجهات ذات الصلة بذلت جهودا كبيرة في إعداد خطة وطنية شاملة ومتكاملة للوقوف على الاحتياجات والتوجهات والطموحات التي من شأنها الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة، ودعم كافة شرائح المجتمع بمن فيهم ذوو الإعاقة ومنهم ذوو التوحد. وحول الخدمات التي يقدمها مركز الشفلح، نوهت المدير التنفيذي للمركز بأن قسم التوحد بالمركز يستقبل الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد من الذكور والإناث، من عمر 6 سنوات وحتى 16 سنة، حيث يتم نقلهم بعد بلوغ السادسة عشرة إلى قسم التدريب والتأهيل المهني لتلقي خدمات التأهيل المهني والإعداد للتوظيف. ونوهت بما يقدمه قسم الدعم الأسري بالمركز من محاضرات ودورات وورش عمل تدريبية لأهالي ذوي التوحد، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق حياة أفضل وصحة نفسية أعلى، وكذلك تمكين أسر ذوي الإعاقة وتطوير قدرتها وكفاءتها لتحسين مهاراتها وتحديث معلوماتها عن كل ما يتعلق بإعاقة الطفل، مشيرة إلى تقديم القسم العديد من الورش، منها ورشة دور الأسرة في رعاية أبنائهم من ذوي طيف التوحد، وورشة دور الأسرة في تطوير المهارات اللغوية لذوي الإعاقة واضطراب طيف التوحد، وورشة استراتيجيات تطوير مهارات التواصل لدى أطفال ذوي الإعاقة واضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى ورشة استراتيجيات تعديل السلوك لذوي الإعاقة.