سبيتار يصدر أول دليل طبي من نوعه حول صيام رمضان وممارسة الرياضة
Al Sharq
أصدر /سبيتار/، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، دليلا توجيهيا، هو الأول من نوعه، يتناول مسألة صيام رمضان وممارسة الرياضة للأفراد الأصحاء. وتم تطوير هذه الوثيقة
أصدر /سبيتار/، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، دليلا توجيهيا، هو الأول من نوعه، يتناول مسألة صيام رمضان وممارسة الرياضة للأفراد الأصحاء. وتم تطوير هذه الوثيقة التوجيهية تماشيا مع أفضل الممارسات الدولية في تطوير المبادئ التوجيهية وملاءمتها بمشاركة عدد كبير من المختصين في دولة قطر وخبراء من مؤسسات علمية وتعليمية في دول مختلفة مثل تونس، ماليزيا، سنغافورة، المغرب، إيطاليا، كندا ونيوزيلاندا، حيث سيتم مراجعة الدليل التوجيهي وتحديثه بشكل منتظم لدمج التعليقات والآراء من مختصين ورياضيين معنيين بالتدريب والمنافسة خلال شهر رمضان. ويتناول الدليل الذي يحوي 21 صفحة، عدة محاور تخص ممارسة الرياضة للأصحاء خلال شهر رمضان، بالنسبة للرياضيين المحترفين وللأفراد الأصحاء من عامة المجتمع وهواة الرياضة، حيث تناولت الوقت المناسب لممارسة الحصص التدريبية قبل وبعد الإفطار، وتنظيم التدريب من حيث مبدأ التكرار وشدة التمرين والوقت ونوع التدريب الأمثل، والتغذية وشرب السوائل واستراتيجيات تبريد الجسم دون إهمال الأثر النفسي والروحي والجوانب الاجتماعية والمعرفية لهذا الشهر. وبحسب مؤلفي الدليل الإرشادي، فإن الأسباب التي دعت لإصدار هذه الوثيقة هي الاعتقاد الشائع أن صيام رمضان يؤثر على قدرة الرياضي على التدريب والمنافسة، ويعيق المجتمع العام عن ممارسة الرياضة، ما قد يضع الرياضيين المسلمين الملتزمين في وضع تنافسي غير ملائم.. لذلك، فإن الهدف من هذا الدليل هو تقديم نظرة عامة على التوصيات العملية والسليمة علميا، بناء على إجماع لجنة الخبراء والمقالات العلمية وآراء الخبراء. ويؤكد البروفيسور كريم شماري، رئيس فريق مشروع تطوير المبادئ التوجيهية لرمضان وباحث علمي في /سبيتار/، في تصريحات، بأن الهدف الأساسي لهذا الدليل هو تحديد كيفية الإدارة المناسبة للرياضيين الأصحاء والمراهقين والبالغين الذين يمارسون الرياضة خلال شهر رمضان، فضلا عن تعريف المبادئ التوجيهية المناسبة للتمارين الرياضية خلال شهر رمضان. ولفت إلى أن الهدف الثاني هو متابعة الأفراد الأصحاء من عامة المجتمع بهدف استخدام هذا الدليل كمرجع من قبل الأطباء وأخصائيي العلاج الطبيعي وطاقم التمريض ومسؤولي التثقيف الصحي لتمكينهم من تقديم المشورة المناسبة للرياضيين والمدربين وأفراد المجتمع عامة". ويشير الدليل الإرشادي إلى أن صيام رمضان أثر في عدة متغيرات أبرزها التغذية، التروية وأنماط النوم، ويمكن أن يقلل بشكل محتمل من اليقظة والتحفيز والأداء الجسدي والنفسي الحركي، لذلك يجب تصحيح هذه المتغيرات والتعامل معها، باستخدام نهج شامل، نظرا لحقيقة أن هذه المتغيرات مترابطة بشكل كبير، بدلا من التركيز على التعديلات أو الاضطرابات الفردية. ونوه الباحثون إلى أنه لا ينبغي أن تكون هذه التوصيات "مقاسا واحدا يناسب الجميع"، ولكن يجب أن يوضع في الاعتبار التباين بين الرياضيين والأفراد واحتياجاتهم الخاصة (البيولوجية، والنفسية، والسلوكية المعرفية)، فضلا عن بيئتهم الاجتماعية والثقافية، الأمر الذي قد يضطر الرياضيين الصائمين وبقية أفراد المجتمع عموما إلى مواجهة مواقف صعبة بشكل خاص عندما يتدربون ويتنافسون ويمارسون الرياضة خلال شهر رمضان، بغض النظر عما إذا كانوا يقيمون في بلد تقطنه أغلبية مسلمة أو في دولة ذات أغلبية غير مسلمة. وأوضحوا وجود اعتبارات أخرى مختلفة وفقا للموقع الجغرافي والوقت من السنة على طول فترة الصيام، لذا يوصى المدربون والعاملون مع نخبة الرياضيين أخذ متغيرات متعددة في الاعتبار لإدارة جدول تدريباتهم ومحتوياتهم بشكل أفضل لدعم الرياضيين الصائمين. جدير بالذكر أن مستشفى /سبيتار/ يصنف أحد أفضل المؤسسات الطبية في أبحاث الطب الرياضي عالميا، بالتزامه المستمر في مساعدة الرياضيين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، من خلال نشر مئات المقالات العلمية في مختلف مجالات الطب الرياضي خاصة منها المتعلقة بموضوع الصيام وممارسة الرياضة، وسبق لـ/سبيتار/ أن نظم مؤتمرا عالميا في نوفمبر 2011 بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ ناقش فيه تأثيرات الصيام على لاعبي كرة القدم شارك فيه نخبة من العلماء المختصين.