رمضان زمان في ريف سوريا.. المسحراتي الكفيف الذي لا ينساه أهالي القرية
Al Jazeera
منذ أن كان الحاج مصطفى شابا بالثلاثين من عمره أصبح هو مسحر القرية الذي لازم أشهر رمضان، ولم تمنعه إصابته بفقدان البصر من أن يتنقل بين أزقة القرية التي حفظها كما يحفظ اسمه، مطلقا العنان لصوته بالنداء.
رغم أنه فقد بصره في الخامسة عشر من عمره، فإن مصطفى قاسم ظل يزاول عمل المسحر في قريته بريف حلب شمالي سوريا حتى توقف مؤخرا بعد أن منعه المرض والتقدم في السن إلى عمر 80 عاما. سنوات طوال وأهالي قرية السحارة بريف حلب لا يعرفون سوى مصطفى قاسم مسحرا لسحور شهر رمضان المبارك، وينهضون من فراشهم فجرا على صوته الأجش وضربات عصاه الخشبية على أبواب منازلهم القديمة، مناديا بالاسم على كل شخص من سكان القرية، كي ينهض لوجبة السحور.More Related News