
رجال أعمال لـ الشرق: قطر مركز تجاري جاذب في التجارة الإقليمية
Al Sharq
نشر موقع business-standard تقريرا أكد فيه اتجاه قطر نحو التحول إلى أحد أهم المحاور التجارية في منطقتي الخليج وكذا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستندا في ذلك إلى
نشر موقع "business-standard" تقريرا أكد فيه اتجاه قطر نحو التحول إلى أحد أهم المحاور التجارية في منطقتي الخليج وكذا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مستندا في ذلك إلى العديد من المعطيات التي من شأنها الرفع من مستوى إقبال الشركات الأجنبية على الاستثمار في الدوحة، والعمل على تعزيز القطاع التجاري وبالذات الجانب التصديري منه، بفضل الاعتماد على الكم الكبير من الإمكانيات التي تحوزها قطر في هذا الجانب، وفي مقدمتها البنية اللوجستية المسهلة لمثل هذه التعاملات، بداية من المناطق الحرة المشيدة بشكل عصري يتماشى وأحدث التقنيات المستخدمة على هذا الصعيد دوليا، ما يضعها في أحسن مكان لاحتضان عدد ضخم من الشركات والمصانع الناشطة في مختلف القطاعات. استقرار الاقتصاد وأضاف التقرير إلى ذلك ميناء حمد ومطار حمد الدولي، القادرين على تسهيل عمليات الوصول بالمنتجات المصنعة أو الموجودة داخل الدوحة للعواصم الأخرى، من خلال الأسطول اللامتناهي الذي تتوفر عليه الدوحة في كل من الناقلات البحرية، وكذا طائرات الشحن التي باستطاعتها نقل البضائع من قطر إلى البلدان الأخرى الواقعة في شتى القارات، مشيرا إلى أن استقرار حالة الاقتصاد القطري ونموه المتسارع في المرحلة الأخيرة يعد من أهم العوامل التي ستساعد الدوحة مستقبلا على جذب المزيد من المستثمرين الأجانب في القطاع التجاري، الذين يعتبرون هذه الميزة واحدة من أهم الخصائص التي يبحثون عنها قبل التفكير في الدخول في أي مشروع كان، بالإضافة إلى التطور الجلي في البنية التحتية، وعلى رأسها المرتبطة بقطاع النقل ما يجعل من عملية توزيع السلع على المستويين المحلي والخارجي أمرا يسيرا في أي وقت. المناطق الحرة وشدد التقرير مرة أخرى على الدور الكبير الذي ستلعبه المناطق الحرة في تعزيز القطاع التجاري داخل البلاد في المستقبل القريب، وذلك بحكم موقعها بجانب الموانئ والمطارات الوطنية، ما سيحفز الكثير من المستثمرين غير القطريين على الاستفادة من هذا العامل واختيار الدوحة كمركز إنتاج لمختلف البضائع، وطرحها في شتى الأسواق لاسيما التابعة لقارتي أفريقيا و آسيا، متوقعا تحقيق الدوحة للمزيد من الأرقام الإيجابية في هذا الجانب، بالذات مع اقترابها من احتضان النسخة الثانية والعشرين من مونديال كرة القدم نهاية السنة الحالية، ما سيخلق نشاطا زائدا في أسواقنا الوطنية، ويرفع من حجم الطلب على العديد من المنتجات بكل تأكيد، مبينا الإيجابيات الكثيرة التي سيعود بها النمو التجاري على الاقتصاد المحلي، من خلال المساهمة في تنويع وارداته المالية بما يتماشى ورؤية قطر المستقبلية، المبنية في الأساس على التقليل من الاعتماد على الواردات المالية الناتجة عن تصدير الغاز الطبيعي المسال، ودعمها بأخرى ناتجة عن مختلف النشاطات الصناعية والتجارية. حقيقة التحول وتعليقا منهم على ما جاء في التقرير صرح عدد من رجال الأعمال بحقيقة ما جاء به موقع " business-standard " بخصوص سير الدوحة نحو التحول إلى أحد أهم العواصم التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجعين ذلك إلى العديد من العوامل التي باتت تنفرد بها الدوحة عن غيرها من العواصم الأخرى، وبالأخص المتعلقة منها بالإمكانيات المساعدة على استقطاب المستثمرين بفضل التعديلات القانونية والسماح بالتملك الكامل للأجانب، بالإضافة إلى قوة البنية اللوجستية المرتكزة على المناطق الحرة و البنية اللوجستية من موانئ ومطارات مساعدة على تسهيل عمليات الوصول بالسلع المصنعة في قطر أو القادمة من الدول الأخرى إلى بلدان قارتي آسيا وأفريقيا وتحدثوا عن وجود مشاريع جاهزة للتصدير إلى دول الجوار والعراق وتركيا. في حين رأى البعض الآخر منهم جاهزية قطر للنهوض بالقطاع التجاري عن طريق رجال الأعمال المحليين أو غيرهم القادمين من الخارج، في ظل وفرة جميع المعطيات المساعدة على ذلك، متوقعين استمرار الدوحة في جذب أصحاب المال الخارجيين خلال المرحلة المقبلة، ومواصلة سيرها نحو احتلال مكانة مهمة بين المحاور التجارية على المستوى الدولي، حتى بعد نهاية كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين، والتي ستحتضنها الدوحة نهاية العام الحالي، بالنظر إلى المعطيات المذكورة. محور تجاري وفي حديثه لـ الشرق قال رجل الأعمال الدكتور خالد البوعينين رئيس مجلس إدارة شركة فيتكو القابضة إن تحول الدوحة إلى أحد أهم المراكز التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال المرحلة المقبلة حسب ما أشار إليه موقع بيزنس ستاندار يعد أمرا منطقيا، بالنظر إلى العديد من الأسباب من المساهمة في ذلك، ومجموعة من المعطيات التي انفردت بها الدوحة عن غيرها من العواصم سواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباقي مناطق العالم، وذلك انطلاقا من التعديلات القانونية التي أقرتها الجهات المسؤولة في إطار تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأجانب، وعلى رأسها السماح لهم بالتملك بنسبة كاملة، بالإضافة إلى إعفائهم من الرسوم الضريبية والجمركية، وهي النقاط التي يبحث عنها أغلب أصحاب المال قبل التفكير في الدخول في أي سوق على اختلاف جنسياتهم. وتابع البوعينين كلامه بالإشارة إلى العوامل الأخرى المساهمة في تحويل الدوحة إلى مركز تجاري مهم غرب قارة آسيا، وفي مقدمتها هيئة المناطق الحرة التي شيدت وفق أحدث التقنيات العالمية، السامحة باحتضان أكبر عدد ممكن من الشركات والمصانع، بالقرب من ميناء حمد ومطار حمد الدولي، وهو ما يسهل عمليات تصدير المنتجات من الدوحة إلى العواصم الأخرى باختلاف قاراتها، بالاستناد إلى الكم الكبير من الناقلات البحرية التي تحوزها قطر، وكذا الأسطول اللامتناهي من الطائرات المسيرة من طرف الخطوط الجوية القطرية، والقادرة على جعل عمليات تصدير البضائع المنتجة محليا أو القادمة إلى الدوحة لبلدان أخرى أمرا يسيرا، بالارتكاز على أسطول الشحن الجوي اللامتناهي الذي تملكه القطرية. استعداد تام من جانبه أكد رجل الأعمال خالد السويدي جاهزية قطر للنهوض بالقطاع التجاري، بالذات من ناحية تصدير السلع المنتجة وطنيا أو القادمة من الخارج والوصول بها إلى الخارج، بالنظر إلى توفر الدولة على كل القواعد المساهمة في ذلك، وفي مقدمتها البنية اللوجستية من مناطق حرة وموانئ ومطارات، بالإضافة إلى قوة البنية التحتية من خلال تواجد المخازن وكميات كبيرة من السلع والعمل فيما بعد على تحويلها إلى الدول الأخرى في قارتي أفريقيا وآسيا. وتابع السويدي إن تحويل الدوحة إلى محور تجاري بارز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا ينقصه سوى الشروع في المشروع، والسير بأولى الخطوات نحو ذلك، عبر رجال الأعمال المحليين وغيرهم القادمين من الخارج، الذين بات لزاما عليها استغلال الوضع الاقتصادي الجيد للدولة، بالنهوض بهذا المجال الذي تتميز فيه قطر بكونها أحد البلدان الأفضل في المنطقة من حيث الرسوم الجمركية والضريبية المرتبطة بالتصدير. زيادة الحركة بدوره صرح رجل الأعمال فوز الشمري بأن كل المعطيات الموجودة في السوق المحلي توحي بزيادة الحركة في القطاع التجاري خلال المرحلة المقبلة، بالذات مع نهاية كأس العالم قطر في نسختها الثانية والعشرين التي ستحتضنها الدوحة نهاية العام الحالي، مشيرا إلى عدم التركيز على التصدير في هذه المرحلة بسبب زيادة الطلب على مختلف المنتجات في أسواقنا المحلية، وعدم المغامرة بإخراج ما تخزنه أسواقنا من منتجات من أجل سد جميع الطلبات المحلية خلال هذه المرحلة التاريخية بالنسبة لقطر كأول بلد عربي يحظى بشرف تنظيم بطولة بهذا الحجم. وشدد الشمري خلال كلامه على تحول الدوحة إلى عاصمة للتجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المستقبل القريب، الذي سيشهد بدون أدنى شك زيادة في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطر، في ظل سعي أصحاب المال غير القطريين إلى الاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها على المستوى القانوني، بالإضافة إلى التطويرات والتعديلات التي تمر بها في مجالي البنية التحتية واللوجستية.