"ربطوا المركب بحبل ثم انقلب".. هل ترك خفر سواحل اليونان اللاجئين يغرقون؟
Al Jazeera
يقول نشطاء ومنظمات وناجون إن خفر السواحل اليوناني ربط مركب اللاجئين بحبل مما أدى لتمايله ثم انقلابه، فما الذي تخفيه اليونان وتتستر عليه سلطاتها في قضية غرق قارب اللاجئين؟
بعد ساعات فقط من غرق مركب مليء باللاجئين قبالة الساحل الغربي لليونان، بدأ أقرباء من كانوا على متنه يتدفقون من أنحاء أوروبا وحتى من خارجها إلى بلدة كالاماتا جنوبي اليونان للعثور على أحبائهم، متسائلين عن حقيقة ما حدث، فالروايات الرسمية بدت غير مقنعة لكثيرين بما في ذلك منظمات إغاثية وحقوقية ونشطاء مجتمع مدني، أغلبهم يونانيون وأوروبيون.
ووفق شهود، فإن ما بين 400 و750 شخصا كانوا متكدسين في مركب بحري غرق في وقت مبكر قبل فجر الأربعاء الماضي على بعد نحو 80 كيلومترا من بلدة بيلوس الساحلية جنوبي اليونان، إثر عطل المحرك بعد 5 ليال من الرحلة التي انطلقت من مدينة طبرق الليبية، وقال أحد الناجين للجزيرة نت -فضل عدم ذكر اسمه- إن كثيرين لم يتمكنوا من مغادرة المركب عند انقلابه، وخاصة أولئك الذين كانوا بالطابق السفلي.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك إن الحادثة أدت لمصرع 78 شخصا حتى الآن، واعتبر نحو 500 شخص -بينهم أطفال ونساء- في عداد المفقودين، في حين عزا خفر السواحل اليوناني إخفاقه في إنقاذ اللاجئين قبل غرق قاربهم إلى رفضهم تلقي المساعدة.