
راشيل غريم مسؤولة مركز كارنيغي لـ الشرق: شراكة قطرية أممية لاحتواء الأزمة الأفغانية
Al Sharq
أكدت راشيل غريم، مسؤولة مبادرة الشرق الأوسط والديمقراطية بمركز كارنيغي للسلام الدولي، أن هناك الكثير من الأزمات الإنسانية المتفاقمة في أفغانستان التي لا يمكن تصور
أكدت راشيل غريم، مسؤولة مبادرة الشرق الأوسط والديمقراطية بمركز كارنيغي للسلام الدولي، أن هناك الكثير من الأزمات الإنسانية المتفاقمة في أفغانستان التي لا يمكن تصور أبعادها، ففي حين تقدر أعداد النازحين واللاجئين الأفغان بالملايين، حيث تشهد مخيمات اللجوء تكدس الآلاف، وسط أخطار المجاعة وتفشي الأمراض والأوبئة.
وأوضحت راشيل غريم في تصريحاتها لـ «الشرق»: هناك أزمة إنسانية عاجلة في أفغانستان قدرتها الأمم المتحدة بالحاجة إلى مساعدات تصل إلى 5 مليارات دولار من أجل احتواء الفاجعة الإنسانية للعام الحالي 2022، خاصة إن التقارير المرصودة خلال العام الماضي أثناء النزاع وما أعقبه من عمليات إرهابية واشتباكات مسلحة قدرت فيها خسائر الأرواح بالآلاف، أكدت أن أفغانستان على شفا الانهيار بالفعل والوضع الإنساني المتفاقم بها لا يقل في خطورته عن المشهد في اليمن أو سوريا، وهي كلها رسائل إنذار كانت قوية للغاية من أجل تحرك المجتمع الدولي بمزيد من المساعدات والدعم، وبخاصة أن أفغانستان كانت تعتمد اقتصادياً بصورة شبه كلية على الولايات المتحدة سواء في الميزانيات العسكرية أو حتى منظومة الرواتب الحكومية وما كانت تتبرع به أمريكا فيما يتعلق بوكالات الإغاثة الإنسانية ووكالات التنمية الدولية، وبرامج الأمم المتحدة العديدة التي كانت توجه من أجل تعليم الفتيات في أفغانستان، وغيرها من الروافد المادية العديدة الموجهة لأفغانستان التي كانت تعاني أيضاً رغم ذلك جراء النزيف المتجدد للحرب الأهلية من جهة، والحرب بين أمريكا وطالبان من جهة أخرى، قبل انسحاب القوات الأمريكية والقوات الأجنبية عقب اتفاق الدوحة 29 فبراير ومباشرة تنفيذه من قبل إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن في الحادي عشر من سبتمبر من العام الماضي على رمزية ذلك الموعد ودلالاته، والآن تزايدت الأزمة الإنسانية تفاقماً في ظل خطر المجاعة والنزوح والتشريد وغيرها من مسببات المعاناة الدائمة التي دفعت الأمم المتحدة لطلب ضرورة التدخل العاجل والفوري من أجل التخفيف من هذه المعاناة.