
رابح درياسة.. النجم القطبي الذي اختفى في سماء الفن الجزائري
Al Jazeera
“بالاك -إياك- تامن الدنيا إذا غواتك.. تغرك نفسك وتعيش بلا حنانة”، ليست نصّا هاربا من كتاب عن الزّهد، وإنما أحد أبيات أغنية شيخ الموسيقى الجزائرية رابح درياسة الذي رحل اليوم عن عمر ناهز 87 عاما.
"بالاك -إياك- تامن الدنيا إذا غواتك.. تغرك نفسك وتعيش بلا حنانة"، ليست نصّا هاربا من كتاب عن الزهد، وإنما أحد أبيات أغنية شيخ الموسيقى الجزائرية رابح درياسة الذي رحل اليوم عن عمر ناهز 87 عاما.
لم يكن رابح درياسة مجرد مغنٍ أو كاتب كلمات أو موسيقار ربط بين الزمن الجميل وعصر النوتات السريعة، بل كان جسرا جمع الطّرب وأسّس لمدرسة متفرّدة في عالم الموسيقى، كيف لا وهو الجزائري الذي وصلت أغنياته بلهجته البدوية للبيوت العربية.
ولا يعتبر رحيل صاحب رائعة "نجمة قطبية" اليوم مجرد نهاية لقصة فنية مهمة، بل بداية لمرحلة التدوين لحياة رجل قدم معظم سنوات عقوده التسعة في سبيل الفن البدوي في بلاده، ليصل ببساطة ما يقدّمه إلى قلوب من سمعوه وتردّد عديد الأصوات العربية الشابة أغانيه.