رئيس الفيفا لمتطوعي كأس العالم: بفضلكم سنبين للعالم أن قطر والخليج والعرب يشكلون شعباً مضيافاً

أصبحت ثقافة التطوع جزءا لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة بما تحمله من قيم نبيلة وأخلاقيات ذات أبعاد إنسانية فريدة، لاسيما وأن التطوع من الظواهر القديمة في التاريخ

أصبحت ثقافة التطوع جزءا لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة بما تحمله من قيم نبيلة وأخلاقيات ذات أبعاد إنسانية فريدة، لاسيما وأن التطوع من الظواهر القديمة في التاريخ الإنساني فهو يتضمن جهودا إنسانية تبذل من قبل شرائح المجتمع ويقوم على الرغبة و الدافع الذاتي للإنسان.. فوسط أجواء مميزة وخلال احتفالية خاصة احتضنها المسرح المكشوف بالحي الثقافي /كتارا/ تم مساء اليوم الإعلان عن فتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في برنامج المتطوعين لكأس العالم FIFA قطر 2022، في أكبر نشاط تطوعي في تاريخ قطر. حضر الحفل سعادة السيد جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة وسعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث. كما شارك بالحضور عدد من أساطير كرة القدم وسفراء اللجنة العليا للمشاريع والإرث وقرابة 3000 متطوع سجلوا حضورهم بقوة، رافعين راية التحدي من خلال الإعلان عن جاهزيتهم لضربة البداية. وحرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على إيصال رسالتها لجميع من يرغب في التطوع بخمس لغات، إضافة إلى لغة الإشارة، حيث قدمت كل من فاطمة سعد المهندي، وريما خميس الكواري عرضا مميزا للحديث عن فتح باب التطوع، قائلتين "إن المميز لا يحدث بدون سبب، بل يحدث بسببكم أنتم" لتترجم فيما بعد هذه العبارة إلى اللغات الإنجليزية والصينية والفرنسية والإسبانية. وعبر سعادة السيد جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم / الفيفا/ عن سعادته بفتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في برنامج المتطوعين لكأس العالم FIFA قطر 2022. وفي مستهل كلمته خلال هذه الاحتفالية الخاصة التي حضرها بلباس المتطوعين، رحب انفانتينو بجميع الحضور وقال "إن هناك شيئا رائعا سيكون في انتظارنا وإنه لإحساس جميل ومميز أن أكون متواجدا معكم اليوم لكي نطلق برنامج التطوع. نحن متواجدون هنا الليلة في هذا المسرح الجميل في كتارا.. كأس العالم سينطلق يوم 21 نوفمبر المقبل وسيشهد مشاركة 20 ألف متطوع ومتطوعة وبالنسبة لكم ستكون هذه مغامرة جميلة ومثيرة.. ستكون رحلة تخلف ذكريات خالدة وفريدة في أذهانكم لمدة طويلة". وأضاف رئيس الفيفا في كلمته الموجهة للمتطوعين "الأهم من ذلك، أنتم المرحلة الأولى والواجهة الأولى لزوار دولة قطر، سوف تصطحبون الزوار بداية من المطار ووصولا إلى الفنادق، وستساعدونهم على إيجاد المطاعم وتضطلعون بدور المرشد إلى أماكن الملاعب وتتعاطفون معهم في جميع الظروف والأحوال وحتى في الفوز أو الخسارة لأن ذلك أهم ما يميز كرة القدم". وقال إنفانتينو "أنتم الواجهة الأولى والابتسامة الأولى لكل زوار قطر، وبفضلكم سنبين لجميع الدول في أنحاء العالم أن قطر ومنطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، والعرب يشكلون شعبا مضيافا، ستكون رحلتكم مغامرة ناجحة ومثمرة.. العالم سوف يتوحد هنا وبالتحديد في دولة قطر بداية من شهر نوفمبر وسنكون جزءا لا يتجزأ من الشعوب المحبة لبعضها البعض ونحتفل بعرس رياضي سيخلد في سجلات التاريخ". وتابع "إننا نتوقع كأس عالم رائعة لأننا نعمل يدا واحدة مع بعضنا البعض ونحتاج لتضافر جهود جميع الأشخاص من متطوعين ومتطوعات.. تلك رسالة الفيفا.. الفيفا تريد أن توحد الشعوب وتؤسس للانسجام والتجانس بين كل الشعوب من خلال مهرجان كروي مبدأه السلم والسلامة". ومضى بقوله.. أريد أن أشكر كل شخص منكم متواجد معنا في هذه الأمسية الجميلة، الشكر موصول للحكام والمدربين واللاعبين والجماهير،ولكن أيها المتطوعون أنتم حجر الأساس والقلب النابض لكأس العالم وأشكركم من كل أعماق قلبي". "أريدكم أن تجعلوا من هذا المكان مكانا حيا عندما أعد إلى رقم ثلاثة رددوا اسم قطر بقوة" بهذه الكلمات اختتم رئيس الفيفا تصريحاته ملهبا حماس المتطوعين والمتطوعات الذين هتفوا باسم قطر بقوة ليتردد صدى الصوت بقوة على مسرح /كتارا/ وسط أجواء مثالية عكست أجواء المونديال مبكرا.

من جانبه، أكد سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، ان المتطوعين هم مصدر إلهام للجميع، وذلك في كلمته ضمن مراسم حفل الإعلان عن فتح باب تقديم الطلبات للمشاركة في برنامج المتطوعين لكأس العالم FIFA قطر 2022. وقال سعادته خلال كلمة توجه بها للمتطوعين: "هذه اللحظات سالبة للعقل.. هذه الليلة تشكل حجر الأساس بالنسبة لدولتنا أريد أن أوصل التحايا لكل أصدقائي من ميدان كرة القدم في هذه المنطقة ومن قطر وفي كل أنحاء العالم.. أريد منكم أن تكونوا جزءا لا يتجزأ من هذا المهرجان الكروي أريد أن أتواصل معكم مباشرة وبطريقة فردية وشخصية". وواصل الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث بالقول "أريد أن أشكركم على المساهمة المقدمة إلى حد الآن.. هذا الحدث لا يخص دولة قطر فقط وإنما حدث يخص الجميع.. مثلما تعرفون كأس العالم الذي ستستضيفه دولة قطر أسال الحبر بطريقة لم نشهدها في السابق ولكن بفضل تقاسم القيم الجميلة.. أريد أن أشكر كل من ساندنا وكل من ساعد على تقليص الهوة بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب.. أنتم تقومون بهذا الأمر لأنكم تزرعون بذرة الأمل في الشعوب بما أننا نستعد لاستضافة كأس العالم في قطر فإننا نركز للإرث الذي سيتركه كأس العالم.. أريد أن أؤكد لكم أنكم أنتم القلب النابض لهذا المهرجان والحفل الكروي.. خلال العقد الماضي دولة قطر غرست روح التطوع في الجميع ولم يكن ذلك لينجح لولاكم وأيضا أنتم تشكلون مصدر إلهام من يوم لآخر". ومضى حسن الذوادي بالقول "في عام 2018 عندما قمنا بدعوة الأشخاص لكي يضطلعوا بدور المتطوعين وصلنا أكثر من 250 ألف طلب.. فكروا في هذا الرقم ربما مليون شخص أراد أن يتطوع.. إذا الكل أراد أن يكون جزءا من البرنامج من أجل العمل الجماعي ومن أجل إنجاح مهرجان حفل رياضي جميل.. خلال كأس العرب آلاف المتطوعين حضروا في جميع الملاعب.. خلال كأس العرب رأينا الشغف والحماس وحب كرة القدم وتكريس الجميع لخدمة قيم الصداقة ولم يكن ذلك ممكنا لولا المتطوعون والمتطوعات". وقال سعادته "إن المتطوعين والمتطوعات هم حجر الأساس لإنجاح أي مهرجان رياضي وكروي.. يساعدون الناس من خلفيات مختلفة ويتعلمون الكثير في وقت قصير ولا يقتصر عملهم على المدة المخصصة لمباراة كرة القدم.. ينتقلون من منطقة إلى أخرى ويجيدون العديد من اللغات والتعامل مع كل الأجناس". وأضاف الذوادي في كلمته قائلا " أنتم القلب النابض أنتم حجر الأساس لإنجاح الشراكة بين الشعوب.. مساهمة المتطوعين لا يمكن أن نحصيها أو نعدها وأنا متأكد أنكم تتقاسمون القيم الإنسانية وتتحلون بروح التواضع.. أنتم تقومون بهذا الأمر من أجل إسعاد الآخرين .. رسالتي إليكم واضحة تعالوا إلى دولة قطر وتأكدوا أنكم ستحظون بكرم الضيافة، كونوا القلب النابض وروح كأس العالم". واختتم سعادته كلمته بالقول "لكل شخص يريد أن يزور دولة قطر كونوا جزءا من الوعود المقدمة كونوا جزءا من قيم كرة القدم.. والأهم من ذلك أريد من كل الأشخاص الذين سيلتحقون بنا في هذا البرنامج أن يخوضوا هذه المغامرة الجميلة، أؤكد لكم أن كأس العالم سيشكل نقلة نوعية في احتضان المهرجانات الكروية.. دعونا نعمل جماعة وليس فرادى دعونا نرحب بالجميع رجائي أن تلتحقوا بنا في شهر نوفمبر وديسمبر سوف نصنع التاريخ مع بعضنا البعض والذكريات التي ستدوم مدى الحياة وأشكركم على كل خطوة قمتم بها.