رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: خطة للتوسع في مدارسنا.. وخطوات لتطوير العملية التعليمية
Al Sharq
أعلنت السيدة عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن خطة للتوسع في مدارس المؤسسة لتضم صفوفا إضافية، وذلك في أكاديمية
أعلنت السيدة عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن خطة للتوسع في مدارس المؤسسة لتضم صفوفا إضافية، وذلك في أكاديمية قطر- الخور، وأكاديمية قطر- الوكرة، لاستيعاب طلبات التسجيل التي تشهد ازديادا ملحوظا خصوصا في العوسج وأكاديمية ريناد. وأشارت آل خليفة، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى أن مدارس مؤسسة قطر التي تضم اليوم 7500 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات، والتي شغلت جميع مقاعدها قبل بداية إجازة الصيف للعام الماضي، مستمرة في تقديم تجربة أكاديمية شاملة تقوم على التعلم مدى الحياة، حيث تسعى لبناء طالب عالمي، لافتة إلى أن التعليم النوعي الذي تقدمه مدارس مؤسسة قطر يتطلب استقطاب أفضل الكفاءات والمهارات، حيث يوجد اليوم 1500 موظف في التعليم ما قبل الجامعي، 30 بالمئة منهم ذكور و70 بالمئة إناث يمثلون 78 جنسية، ويعملون على توفير تجربة تعليمية متكاملة. وكشفت رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، عن عدة خطوات تم اتخاذها بهدف تطوير العملية التعليمية، حيث تم إنشاء قسم جديد تابع لمعهد التطوير التربوي، يعرف باسم المدارس الخاصة، والاحتياجات التعليمية الخاصة، بهدف التوسع بالخدمات الموجهة للطلاب ذوي التحديات الأكاديمية، كما تم إطلاق الفصول التأسيسية في العوسج لتأهيل الطلاب الأصغر سنا لمراحل الروضة، كما سيتابع طلاب من صفوف معينة دروسهم في مبنى معهد التطوير التربوي، ليتمكنوا من الوصول إلى المزيد من الموارد. وأضافت أن مدارس مؤسسة قطر تهدف إلى تقديم تجربة أكاديمية شاملة تقوم على التعلم مدى الحياة، حيث تسعى لبناء طالب عالمي، يتمتع بالتعليم النوعي والكفاءات ومهارات التواصل التي تتيح له أن يكون فردا متميزا في المجتمع، مشيرة إلى أن المزايا والقيم والمهارات التي يحصل عليها كل طالب ينتمي إلى مدارس المؤسسة، تعد الدافع الرئيسي وراء الإقبال المستمر والكثيف عليها، حيث شغلت جميع المقاعد، منذ بداية العطلة الدراسية للعام السابق، وقد وصل عدد الطلاب إلى 7500 من مختلف الجنسيات. وأوضحت أن هناك إقبالا كبيرا على مدرستي العوسج وريناد ما دفع المؤسسة إلى تقديم خطة توسع إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث ستضم العوسج صفوفا إضافية للعام الدراسي 2023 - 2024 وذلك في أكاديمية قطر- الخور، كما ستضم أكاديمية ريناد صفوفا في أكاديمية قطر- الوكرة. مع فتح صفين للمرحلة الابتدائية، وصف للمرحلة الإعدادية، وكل مرحلة ستضم 25 طالبا. وأشارت السيدة عبير آل خليفة إلى أن العام الحالي، شهد إطلاق الفصول التأسيسية في العوسج، والمخصصة للطلاب من الأعمار 3 و4 سنوات، الذين يواجهون تحديات في التواصل، حيث يتم تأهيلهم للقبول العام المقبل كطلاب لمراحل الروضة. وعن أهمية مكتب قبول مدارس مؤسسة قطر، الذي تم إطلاقه لاستقبال طلبات الالتحاق ابتداء من العام الدراسي 2022 - 2023 في تعزيز جهود التواصل بين المدارس وبين أولياء الأمور، أوضحت آل خليفة أنه يضم فريقا يقوم بتوجيه ولي الأمر وتزويده بالمعلومات الكافية عن جميع مدارس المؤسسة كما يتبع فريق العمل بالمكتب خطة عملية تصب في صالح ولي الأمر، بالتعامل مع طلبات التقديم بشكل مباشر، والرد عليها بأقصى سرعة، وفي حال عدم توافر مقاعد شاغرة في المدرسة التي يحددها ولي الأمر، يقوم بتوجيهه وتقديم معلومات وافية حول المدارس التي قد تلائم أهدافه، واحتياجات طفله التعليمية، علاوة على تعزيز وعي أولياء الأمور بمنهج البكالوريا المتبع في مدارس المؤسسة، وذلك عن طريق تقديم فصول إرشادية، وتنظيم لقاءات تعريفية وزيارات مفتوحة حتى يمتلك ولي الأمر فكرة شاملة عن المدارس المتنوعة وبرامجها وما إذا كانت تناسب تطلعاته وتوقعاته.
وعن المميزات التي يتمتع بها طلاب مدارس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، أكدت السيدة عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن طالب المؤسسة هو طالب شامل، وبيئته الأكاديمية لا تقتصر فقط على مبنى المدرسة التي ينضم إليها، بل ينتمي إلى المدينة التعليمية ككل، بجميع مرافقها وجامعاتها ومراكزها البحثية والعلمية، ويمتلك الفرصة للاستفادة من كل ذلك كونه أحد طلابها. كما أكدت حرصها على أن يدرك أولياء الأمور الفرص التي يحصل عليها الطالب من أجل تعزيز مهاراته ليس الأكاديمية فحسب بل القيادية والاجتماعية والمعرفية، وذلك من خلال وصوله إلى جميع مراكز ومدارس المؤسسة، وكذلك المبادرات المتنوعة مثل مؤتمر "ثيمن" /نموذج محاكاة الأمم المتحدة/، وبرنامج الطلاب الموهوبين، ومعهد التطوير التربوي، وغيرها، مشيرة إلى أن لدى الطلاب فرصة التعاون بشكل مباشر مع الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وتنفيذ مشاريعهم مع أساتذة الجامعات. وأشارت السيدة عبير آل خليفة إلى بدء برنامج جديد، قريبا يتيح لطلاب الصف الحادي عشر والثاني عشر من أكاديمية قطر- السدرة، وأكاديمية قطر- الدوحة، متابعة دروسهم في المبنى الجديد لمعهد التطوير التربوي، والوصول إلى المزيد من الموارد والتعليم المتخصص. وتابعت بالقول "أعلنا مؤخرا عن إنشاء قسم جديد تابع لمعهد التطوير التربوي، يعرف باسم المدارس الخاصة، والاحتياجات التعليمية الخاصة، من منطلق توجهاتنا إلى التوسع بخدماتنا الموجهة للطلاب ذوي التحديات الأكاديمية، ونعتقد أن هذا التغيير سيضفي زخما على جهودنا الاستراتيجية، لدينا أيضا منصة /راسخ/ التي تتيح التعاون مع مختلف المراكز في وضع خطط للمدرسين من خلال الموارد لدى معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة"، مؤكدة أن هذا التواصل ضمن منظومة المدينة التعليمية، يتيح للطالب توسيع معارفه، وتعزيز علاقاته مع الجامعة في وقت مبكر، كما يمتد هذا المفهوم إلى المعلمين الذين تشمل جهودهم كل مدارس المؤسسة. وأضافت "أننا، نعتمد في تشكيل مجالسنا الإدارية على خبراء من مختلف مراكز المؤسسة، مثل إدارة المرافق ومعهد دراسات الترجمة، بالإضافة إلى الأعمال التطوعية، والرحلات العالمية، والبرامج التي نعقدها مع شركائنا". وعن تأثير جائحة كورونا /كوفيد-19/ على العملية التعليمية في المؤسسة وخططها التربوية، قالت السيدة عبير آل خليفة رئيس التعليم ما قبل الجامعي "لقد علمتنا الجائحة الكثير من الدروس، وعلى رأسها المرونة، وكيف أن التعليم لا يقتصر على المقعد الدراسي أو على فترة زمنية معينة، ونحن نمتلك البنية التحتية التي أتاحت لنا التحول المرن إلى هذا النمط المستجد من التعليم، علاوة على خبرات الطلاب المسبقة في التعامل مع منصات تعليمية متنوعة. كما أننا أدركنا، منذ البداية، الدور المهم المنوط بأولياء الأمور، لذا حرصنا على تقديم الدعم الكافي لهم، من خلال الخط الساخن، وتنظيم ورش تدريبية لهم، كذلك، حرصنا على تزويد الموظفين، بجميع المصادر والموارد اللازمة لمتابعة تعليم أبنائهم عن بعد في أي وقت يناسبهم، حيث تعد المرونة اليوم عنصرا أساسيا في كل ما نقوم به، فهي تعزز التواصل بين الطلاب في مختلف المدارس، فوجود أي طالب أو معلم في الحجر المنزلي لا يعني انقطاعه عن العملية التعليمية، كما أدركنا ضرورة الاستفادة قدر الإمكان من المنصات الالكترونية التي تضم آلاف المدربين بهدف التطوير المستمر". وعن الرسوم الدراسية، أوضحت رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر أنها ليست الأعلى في قطر، مبينة "أن الفرص التي نقدمها للطالب هي ما يجعل مدارسنا فريدة، وأعتقد أن أولياء الأمور يدركون أهمية أن يستثمروا في مستقبل أطفالهم اليوم، كي يحصدوا نتائج ذلك في المستقبل، فالرسوم المدفوعة هي بمثابة استثمار يعود على أبنائهم بالفائدة القصوى مستقبلا وأن التعليم النوعي الذي نقدمه، يتطلب أن نستقطب أفضل الكفاءات والمهارات إلى مدارسنا، من معلمين وخبراء ومتخصصين تربويين، كما توجد لدينا معايير ثابتة نحدد وفقها من يمتلك المؤهلات التي تسمح له بأن يكون جزءا من مجتمعنا، كما نوفر أفضل المرافق الأكاديمية، ولا نعني بذلك المدارس المجهزة بأفضل وأحدث التجهيزات وحسب، بل أيضا المرافق التي توفر تجربة تعليمية متكاملة، بالإضافة إلى الغرف المتخصصة، كتلك الموجودة في "العوسج وأكاديمية ريناد وأكاديميتي وغيرها"، وكذلك الاتفاقيات التي نعقدها مع مؤسسات أكاديمية عالمية، مثل مركز جونز هوبكنز للشباب الموهوبين وغيره. وعن تعزيز الهوية الوطنية والثقافة العربية والإسلامية في الطالب رغم استنادها إلى مناهج عالمية، أوضحت السيدة عبير آل خليفة في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أنه يوجد اليوم 3500 مدرسة تطبق منهج البكالوريا الدولية، في 144 دولة حول العالم، وتشترك هذه المدارس في مهمة توفير تعليم دولي عالي الجودة، ومنح الطلاب الفرصة لرسم مسار التعلم الخاص بهم وتطوير المهارات والثقة التي يحتاجون إليها للنمو وإحداث تغيير في العالم، كما يمتلك طلاب هذه المدارس سمات مشتركة، وهي الانفتاح على العالم، وحب الاستكشاف والاطلاع على جميع الحضارات، لكنهم في الوقت نفسه، متمسكون بلغتهم وتراثهم، حيث تحرص مدارسهم على تعزيز وعيهم وانتمائهم إلى جذورهم، وهذا ما نركز عليه في مدارس مؤسسة قطر، مشيدة في هذا الإطار بدور أولياء الأمور في دعم هذا التوجه، من خلال التواصل مع الأبناء بلغتهم الأم، وتعزيز وعيهم بالثقافة والتراث المحلي كما أن مؤسسة قطر، لديها مدارس ثنائية اللغة، وأفضل الكفاءات لتدريس اللغة العربية بطرق مبتكرة، ومناهج ومبادرات ومسابقات حول الهوية والتراث، مشددة على أهمية دور أولياء الأمور في ترسيخ حب اللغة الأم لدى الأبناء. وعن اهتمام التعليم ما قبل الجامعي بالصحة النفسية لدى الأطفال، خاصة من ذوي الإعاقة أكدت السيدة عبير آل خليفة على أهمية تلازم التعليم والدعم النفسي، لذلك فقد أنشأت المؤسسة العديد من المراكز والخطط لتعزيز الصحة النفسية للطلاب والعاملين، ضاربة المثل بمركز التعلم، الذي يقدم الدعم للطلاب الذين لديهم احتياجات تعليمية معينة، كما يقدم فريق حل الأزمات في المؤسسة الدعم للطلاب وللمعلمين ولأولياء الأمور، وكذلك برنامج "سفراء العافية" الذي يهدف إلى إشراك الطلاب في الصف الحادي عشر والثاني عشر، من مختلف مدارس مؤسسة قطر في عملية التوعية حول الصحة النفسية للطلاب في الصفوف الأصغر، من خلال تدريب مكثف يقدم لهم. إضافة إلى العديد من البرامج الأخرى والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية لكافة أفراد مجتمعنا. وعن سياسات مدارس المؤسسة في مواجهة التنمر داخل الصفوف الدراسية قالت السيدة عبير آل خليفة "لقد واجهت المدارس، سواء في قطر أو حول العالم، بعد الجائحة والعودة إلى المدارس تحديا يكمن في زيادة حالات التنمر، وبالإضافة إلى بقائنا ملتزمين باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالمسؤولين عن التنمر، فقد أكدنا على أهمية توفير المزيد من الدعم للطلاب الذين يتعرضون لهذا السلوك، والتواصل مع أولياء أمورهم بشكل مستمر وتقديم دورات تدريبية لهم، حيث إن دورهم في البيت أساسي وقد يكون تأثيرهم حاسما في حماية أطفالهم من التنمر، كما أن مؤسسة قطر تدعم سياسات فاعلة لحماية الطفل من التنمر، وأهمها سياسة حماية الطفل التي نطبقها في كافة المدارس، والتي تشمل التوعية بين الموظفين وأولياء الأمور بأهمية التحدث عن أي سلوكيات قد تشير إلى أن الطفل يعاني من مشكلة ما". وتابعت بالقول "نحن نؤسس ونبني ونبتكر من أجل تعزيز شغف الطلاب بالتعلم، فالطالب حين يأتي إلى المدرسة كل صباح، فهو يتوقع أن يتعلم أشياء جديدة، وسط بيئة تمزج بين التعلم والمتعة، وكل ما نقوم به، يصب في تحقيق هذا الهدف، كما نركز، بشكل أساسي، على المعلم، ليكون بدوره سعيدا، لأن المعلم الإيجابي الذي يتمتع بالطاقة والقدرة على الابتكار والخروج عن طرق التعليم التقليدية، كفيل بأن يعزز شغف طلابه بالتعلم، لذا، فنحن نوفر له الدعم الكامل والبيئة الخصبة التي تحفزه لتقديم أفضل ما لديه". وعن دور مؤسسة قطر في إحداث تغيير بمستقبل التعليم في قطر، قالت رئيس التعليم ما قبل الجامعي "دأبت المؤسسة منذ تأسيسها على المساهمة في إحداث تغيير في مستقبل التعليم ومواجهة التحديات المستقبلية الكبرى، لذلك فهي تحرص على دعم مساعي تنمية المجتمع من خلال إتاحة الفرصة أمام المؤسسات التعليمية الأخرى في الدولة للاستفادة من خبراتها ومراكزها ومناهجها وفي هذا الإطار قمنا بتوقيع اتفاقيات عديدة، من بينها اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لتدريب الآلاف سنويا من خلال مركز التدريب الوظيفي، كما عقدنا اتفاقية تعاون مع المدرسة السويسرية الدولية في قطر والمدرسة القطرية الفرنسية فولتير، وفي خطوة سباقة، وضعنا مناهج متخصصة في التربية الإسلامية، ونحن ندعو المعنيين إلى الاستفادة من هذه المناهج، كما أننا منفتحون على أي تطوير أو تحسين في هذه المناهج". منبهة إلى أن أبواب مؤسسة قطر مفتوحة للجميع، بما يخدم الأهداف المشتركة للارتقاء بمستوى التعليم في قطر.