د.هاشم السيد في معهد الدوحة: خسائر العملات الرقمية تكون كبيرة
Al Arab
نظمت إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية في معهد الدوحة للدراسات العليا، محاضرة بعنوان: مستقبل العملات الرقمية ألقاها الدكتور هشام السيد، رئيس مجلس إدارة
نظمت إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية في معهد الدوحة للدراسات العليا، محاضرة بعنوان: "مستقبل العملات الرقمية" ألقاها الدكتور هشام السيد، رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين القطرية. أقيمت المحاضرة عبر تقنية الاتصال المرئي، وتأتي ضمن سلسلة الندوات والفعاليات الدورية التي ينظمها المعهد. خلال المحاضرة التي أدارها السيد علي الكعبي مدير إدارة الاتصال والعلاقات الخارجية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، استعرض الدكتور هاشم السيد موضوع العملات الرقمية ومستقبلها من خلال عدة محاور، تطرق فيها إلى نشأة العملات الرقمية، وتاريخها وخصائص تعدينها، علاوة على الفرق بينها وبين العملات التقليدية، مشيرًا إلى أنواع وآلية تداول العملات الرقمية، وأسواقها وقيمتها وأسعارها والمقارنة بينها وكيفية الاستثمار فيها. وتناول السيّد في محاضرته آلية السوق ومؤثرات التداول والنقاط الواجب معرفتها قبل الدخول في هذه العملية، إضافة إلى الجانب القانوني لتداول هذه العملات والجرائم التي يمكن أن تنشأ عنها والدول التي تسمح بها، مبينا جوانبها الإيجابية والسلبية. وأشار الخبير المالي والاقتصادي إلى أن العملات الرقمية أصبحت أمرًا واقعًا في التعاملات والادخار والاستثمار، باعتبار أن المستقبل يتجه نحو رقمنة الأداء والإنتاج وسرعة إنجاز المعاملات النقدية وانخفاض تكلفتها، وغياب الوسطاء وعدم خضوع العمليات لإجراءات تنظيمية إلى جانب توافر إمكانية إجراء المعاملات في أي لحظة، مضيفًا أن هذه العملات لا تخلو من سلبيات تتمثل في صعوبة فهمها وقلّة المعرفة والدراية بها، واحتمال التعرض لخسائر كبيرة، وعدم اليقين والتقلّب في أجوائها، وليس انتهاءً باستخدام العملات كوسيلة لتهريب الأموال وتمويلات غير مشروعة. وختم السيد محاضرته بالحديث عن أثر العملات الرقمية على مستقبل الدول والشركات والأفراد، مشيرا في هذا السياق إلى إن العملات الرقمية رغم حداثة ظهورها، لكنها احتلت مساحة كبيرة على الساحة المالية، وتمكنت بدعم مكاسبها القياسية أن تصبح فرصة استثمارية مثيرة للاهتمام بالنسبة للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وأضاف أن هذه العملات أصبحت أمرًا واقعًا، وأن المستقبل يتجه نحو رقمنة الأداء والإنتاج، لذا لا يمكن رفض العملات الرقمية كوسيلة للتبادل بين أفراد المجتمع، ولكن يجب على الدول وأصحاب القرار وضع الضوابط اللازمة لتداولها، حتى لا يفقدوا السيطرة عليها وتنتج أزمة مالية تعصف باقتصادياتهم. هذا، وأجاب الدكتور هاشم على الأسئلة التي وردت من المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث لقيت المحاضرة تفاعلًا واسعًا وأسئلةً ومداخلات ثرية.More Related News