
د. معتز الخطيب يبرز طبيعة العلاقة التاريخية بين الإسلام والصحة النفسية
Lusail
أكد د. معتز الخطيب، الأستاذ المشارك في كلية الدراسات الإسلامية، ومنسق برنامج ماجستير الأخلاق التطبيقية الإسلامية أن الصحة النفسية أقرب إلى الطب النفسي اليوم،
أكد د. معتز الخطيب، الأستاذ المشارك في كلية الدراسات الإسلامية، ومنسق برنامج ماجستير الأخلاق التطبيقية الإسلامية أن الصحة النفسية أقرب إلى الطب النفسي اليوم، برزا أن علل النفوس (أو أمراض النفس) مفهوم واسع ولا يقتصر فقط على المفهوم المادي والعلاجي، ويتصل بالنفس الإنسانية عمومًا بمعزل عن الجغرافيا أو الدين. مع د. معتز الخطيب، الأستاذ المشارك في كلية الدراسات الإسلامية، ومنسق برنامج ماجستير الأخلاق التطبيقية الإسلامية. 1- يعتقد بعض الناس أن "الصحة النفسية" مسألة حديثة، وربما اندفع بعضهم إلى الادعاء بأن العلل النفسية تقتصر فقط على غير المسلمين، وقد يتورط بعضهم في وصم من لديه مشكلة نفسية اجتماعيًّا. كيف ترى الأمر؟ سؤالك تضمن نقطتين: الأولى: تتعلق بمفهوم "الصحة النفسية" وتاريخه: "الصحة النفسية" أقرب إلى الطب النفسي اليوم، وإن كان بعض الفلاسفة القدماء كالطبيب والفيلسوف أبي بكر الرازي (ت. 311هـ) قد صنف كتابًا في طب الأجساد، ثم صنف كتابًا آخر في طب النفوس عالج فيه المسائل الخلقية التي فيها مداواة للنفس والبحث عن فضائلها وطرق التخلص من رذائلها، ثم جاء ابن حزم (ت. 456ه) فاستعمل تعبير "مداواة النفوس" أيضًا. وقد انطوى كتاب أبي بكر الرازي على مسائل تتصل اليوم بمبحث الأخلاق من جهة، وعلم النفس من جهة أخرى. الثانية: تتعلق بالوصم الاجتماعي فيما يخص الأمراض النفسية: يتضح من خلال ما سبق أن علل النفوس (أو أمراض النفس) مفهوم واسع ولا يقتصر فقط على المفهوم المادي والعلاجي، ويتصل بالنفس الإنسانية عمومًا بمعزل عن الجغرافيا أو الدين، وإن ...