د. محمد المريخي في جامع الشيوخ: لا اطمئنان للإنسان ولا أمان إلا بإصلاح القلوب
Al Sharq
أكد فضيلة الدكتور محمد حسن المريخي أن القلب هو محل نظر الله تعالى لعبده، وأن الجوارح تبع لصلاح قلبه وفساده، كما أكد أن حياة القلوب بصلتها بربها، وتموت بقطع هذه الصلة،
أكد فضيلة الدكتور محمد حسن المريخي أن القلب هو محل نظر الله تعالى لعبده، وأن الجوارح تبع لصلاح قلبه وفساده، كما أكد أن حياة القلوب بصلتها بربها، وتموت بقطع هذه الصلة، وأن صلاح القلوب يكون بغسلها بالصلاة والذكر والقيام بالدين الحنيف، وأن القلب لن يجد عافيته إلا في ظل العمل بدين الله، فبالذكر تطمئن، وبالصلاة تخشع وتستكين، وفي ظل التدين بالدين تحط رحالها وتأنس ببرد تعليماته وتشريعاته. وقال د. محمد حسن المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الشيوخ إن القلوب تمرض بأمراض حسية ومعنوية، تمرض كالأبدان والأجساد، يقول الله تعالى: "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً"، وقال: "أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا"، فأما الأمراض الحسية فقد علمتموها وهي مشهورة، وأما الأمراض المعنوية فلم يقف عليها أحد إلا من كانت له صلة وثيقة بالوحي المنزل، وأمراض القلوب المعنوية أشد خطورة من الحسية ولكن أكثر الناس لا يعلمون. عمى القلوب بلاء كبير ولفت د. محمد المريخي إلى أن العمى القلبي وظلامها وانتكاساتها هي البلاء الكبير والشر المستطير، يقول الله تعالى: "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا، فأي قلب أشربها، نكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها، نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفا، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه"، وهذه التي ينبغي أن يلتفت إليها المرء ويحذر منها، فهي أمراض خبيثة لا يشعر بها المرء، وقد لا يدرك كنهها إلا إذا تمكنت من القلب، وقد لا يشعر بها نهائيا. القلوب تحيا بصلتها بربها وذكر الخطيب أن القلب هو محل نظر الله تعالى لعبده، والجوارح تبع لصلاح قلبه وفساده، يقول رسول الله: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم...". وأضاف: إن مراقبة القلب والحرص على حياته ودفع الأمراض الحسية والمعنوية عنه، قضية لفت الشرع النظر إليها كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب". وأردف الخطيب: إن حياة القلوب بصلتها بربها، وتموت بقطع هذه الصلة، إن صلاح القلوب يكون بغسلها بالصلاة والذكر والقيام بالدين الحنيف، ولن يجد القلب عافيته إلا في ظل العمل بدين الله، فبالذكر تطمئن، وبالصلاة تخشع وتستكين، وفي ظل التدين بالدين تحط رحاله وتأنس ببرد تعليماته وتشريعاته، ألا وإن أكبر ما يفسد القلوب اليوم هذه الأغاني والمزامير الخبيثة التي لا يكاد يسلم منها إلا من رحم الله، فبالأغاني فسدت القلوب وعميت البصائر وخارت العزائم وانهارت، وهي أكبر عائق أمام صلاح القلوب، اسألوا الله صلاح القلوب وثباتها، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن يثبت قلبه.More Related News