
د. خالد البوعينين لـ الشرق: الموائد الثقافية تلبي طموح المبدعين
Al Sharq
يؤكد المؤرخ د. خالد بن محمد البوعينين أن شهر رمضان الفضيل يكتسب أهمية خاصة لدى كل مسلم، ولذلك فإن عاداته في الشهر المبارك، هى عادات يتقرب بها إلى الله سبحانه
يؤكد المؤرخ د. خالد بن محمد البوعينين أن شهر رمضان الفضيل يكتسب أهمية خاصة لدى كل مسلم، ولذلك فإن عاداته في الشهر المبارك، هى عادات يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، انطلاقًا من أن الحياة والممات كلها لله. وحول ذكرياته التي لا تُنسى في شهر رمضان. يقول د. البوعينين إن هناك العديد من المواقف التي يستحضرها دائمًا، لاسيما مواقف الطفولة، وصيام سنواتها الأولى، فهي من الذكريات التي لا تُمحى، خاصة وأن صيام أيامها، كان يعكس إرادة قوية، وعزيمة صُلبة، بضرورة مواكبة نفحات وروحانيات الشهر المبارك. وفيما يتعلق بالفارق بين رمضان أمس واليوم، يؤكد د. خالد أن هناك تباينًا كبيرًا بين الشهر المبارك في الماضي واليوم، وأن أبرز العناصر الفارقة بين هذه الأزمنة، التحولات التي شهدها العالم حاليًا، والتي جعلت بين الأزمنة بونًا شاسعًا بفعل متغيرات العصر، وأحداثه المتلاحقة، وما يشهده من ثورة رقمية، انعكست على طبيعة التواصل بين الناس، فأصبح تواصلهم افتراضيًا عبر هذه المنصات، وليس كما كان عن طريق الزيارات المباشرة في الماضي. ويلفت إلى الانشغال الكبير بالحياة اليومية، الأمر الذي أدى إلى العزوف عن الإفطار الجماعي، ولذلك حرصت على إحياء هذه العادة الطيبة، والمتمثلة في الإفطار الجماعي بدعوة الجميع إلى الإفطار في مجلسه يوم الخميس، طوال الشهر المبارك. ويحدد أبرز التحولات الثقافية التي يرصدها خلال العام الجاري بقوله: إنها عديدة إذ شهد مطلع العام إقامة معرض الدوحة الدولي للكتاب، وأعقبه موسم الندوات، ليأتي معرض رمضان للكتاب، بكل ما صاحب هذه الفعاليات من برامج وأنشطة مختلفة، منها افتتاح متحف قطر الأولمبي والرياضي، إلى غير ذلك من فعاليات تعكس توهج المشهد الثقافي، ما يؤشر إلى أن المستقبل يحمل المزيد من الزخم الثقافي، والذي تستحقه الدوحة، بكل ما تملكه من ثراء معرفي وثقافي وتاريخي وحضاري. وحول ما إذا كان يؤيد تكثيف الإبداع خلال الشهر الفضيل، أم العكس. يجيب أن الإبداع مطلوب في جميع الأوقات، إذ من خلاله تزدهر الأمم، وتنهض الشعوب، ولذلك فهو لا يرتبط بزمان أو بمكان. لافتًا إلى أنه لا يمكن اختزال الإبداع في عمل قصصي أو روائي، أو قصيدة شعرية، إذ أنه منظومة متكاملة، تحمل مضامين معرفية وثقافية، تقدم العلم النافع للناس، أياً كانت نوعيته. وعن أبرز الأعمال الإبداعية التي ينجزها خلال رمضان، يؤكد أنه لا يربط نشاطه الإبداعي بوقت أو زمان معين، على نحو ما أشار، مؤكداً أن الأوقات كلها لله، ينبغي استثمارها في كل ما يفيد، وينفع الناس، ليمكث ذلك في الأرض. ويدعو د. خالد البوعينين إلى مزيد من الموائد الثقافية خلال هذا الشهر وغيره من شهور العام، بما يلبي من طموح المبدعين، ويتوافق مع ذائقة المتلقين. وعن ضيوفه الافتراضيين من المبدعين على مائدتي الإفطار والسحور. يؤكد أن جميع العلماء والدعاة والمبدعين، وغيرهم من يسعده دعوتهم على مائدتي الإفطار والسحور، انطلاقًا من الحرص على إشاعة العلم والمعرفة والثقافة في المجتمع.