د. بلال تركية: قطر دعمت الشعب السوري في كل المجالات
Al Sharq
أشاد د. بلال تركية، القائم بأعمال السفارة السورية لدى الدولة بدعم قطر للشعب السوري في كل المجالات السياسية والإنسانية والشعبية وتقديم أرقى نماذج التآخي والتعاضد
أشاد د. بلال تركية، القائم بأعمال السفارة السورية لدى الدولة بدعم قطر للشعب السوري في كل المجالات السياسية والإنسانية والشعبية وتقديم أرقى نماذج التآخي والتعاضد بين الشعبين. وتقدم سعادته بالشكر إلى دولة قطر، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأبرز د. تركية في حفل بمناسبة ذكرى الثورة السورية الحادية عشرة، أن قطرأثبتت يوماً بعد يوم مكانتها الدبلوماسية الرفيعة وحضورها الإنساني في شتى بقاع الأرض وقال:"نرى اليوم التحضيراتِ المبهرةَ لاحتضان كأس العالم لأول مرة في الشرق الأوسط لتكون قطر جسرَ التواصلِ بين كل شعوب العالم المحبة للخير والسلام. " معاناة مستمرة وقال سعادته "بعد خمسة عقود من المعاناة في ظل حكم شمولي ديكتاتوري خرج أحرار سوريا في مارس 2011 إلى الساحات مطالبين بحقوقهم المشروعة وشاهد العالمُ كلُّه سلميةَ الثورةِ السوريةِ وأضحت شعاراتُها وأهازيجُها إلهاماً لباقي شعوب العالم. فكان ردُّ المجرم أن واجه الشعب الأعزل ْبعنفٍ تجاوز كل الحدود كان ضحيته مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين بمن فيهم النساء والأطفال وتسبب في تهجير أكثرَ من نصفِ الشعب بالإضافة إلى تدمير الاقتصاد والبِنية التحتية للبلاد، ولا يزال، حتى يومنا هذا، مستغرقاً في تعطيل وعرقلة أي خطوة تجاه الحل السياسي." و كرر سعادته المطالبة بمحاسبة النظام المجرم وعزله اقليمياً ودولياً، لأن هذا هو السبيل الوحيد لاستقرار سوريا والمنطقة. وحضر الحفل الذي أقيم بمناسبة ذكرى الثورة السورية الحادية عشرة، كل من سعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل، سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، سعادة السفير إبراهيم فخرو، مديرِ إدارة المراسم في وزارة الخارجية، ومعالي الدكتور رياض حجاب، رئيسِ وزراء سوريا الأسبق، ومعالي الشيخ أحمد معاذ الخطيب الحسني، رئيسِ الائتلاف الوطني السوري الأسبق. وسعادة السفيرعلي إبراهيم، عميدِ السلك الدبلوماسي وسفير أريتريا وعدد من السادة السفراءِ ورؤساءِ البِعثاتِ الدبلوماسية. وشدد د. تركية أن ذكرى الثورة السورية تمر في وقتٍ يراقبُ فيه العالم أحداث الحرب القاسية في أوكرانيا وبالطبع يؤلم بشدة ما يحدث. مبرزا أن السوريين يعرفون ما يقاسيه الشعب الأوكراني حق المعرفة لأنهم عانوا من نفس آلة الحرب وما زلوا يعانون ويشعرون بالأسف أن ما يحدث هناك ليسَ إلا نتيجةَ التقاعس عن محاسبة المجرمين في سوريا. وأضاف سعادته: "لقد مورس كل هذا الإجرام من أجل كسر إرادة الشعب السوري...لكن ذلك لم يزده إلا قوةً وإصراراً على نيل حريته وكرامته فهو شعبٌ شُجاع مُبدِع، لا يعرف اليأس إليه طريقاً. ففي ذروة القصف الوحشي والتدمير كان السوريون يقومون ببناء المشافي والمدارس، في إصرار منهم على التمسك بأرضهم ومستقبل أبنائهم." وتابع "وأما من أُجبر منهم على مغادرة البلاد فقد هاجر حاملاً معه إرثه السوري فكان لهم بَصْمَتَهم علمياً واقتصادياً وفنياً إذ بادر السوريون بتأسيس الشركات والمصانع وتقلدوا أرفع المناصب السياسية والعلمية وشاهد العالمُ أجمع إبداعهم في جميع مجالات الحياة."