د. الهيتي يوثق تجربته الشخصية في ميدان القيادة التربوية
Al Sharq
صدر حديثا للأكاديمي التربوي الدكتور عبد الغفور الهيتي ، كتاب بعنوان ( مقدمة أبي خلدون : خواطر في القيادة التربوية ، حيث أراد الكاتب أن يوثق تجربته الشخصية
صدر حديثا للأكاديمي التربوي الدكتور عبد الغفور الهيتي ، كتاب بعنوان ( مقدمة أبي خلدون : خواطر في القيادة التربوية " ، حيث أراد الكاتب أن يوثق تجربته الشخصية في ميدان القيادة التربوية عبر ادارته لسلسلة من المؤسسات التعليمية والمعاهد والكليات والمدارس التربوية ، على امتداد أكثر من نصف قرن توجها بالمنصب الذي شغله لأكثر من عقد من الزمن في إدارته لأكاديمية قطر للموسيقى عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع .
حرص الكاتب خلال تدوين خواطره على تغييب نفسه وتجنيب قلمه مراجعة أي مصدر أو مرجع في السير الادارية خوفا من الاقتباس التي منها ما يؤدي إلى تنغيل أصالة الخواطر ، فجاء مؤلفه ثريا بالخبرات والتجارب في مجال العمل الاداري الذي استهلك سنوات طويلة من عمره ، رغبة منه بأن يقدم للقراء صورة صادقة ومجردة عن تلك العقود الخمس في قيادة المدارس والمعاهد والكليات ، سواء المهنية منها أم الأكاديمية في العراق وبريطانيا وليبيا وقطر ، مؤكدا ، وبكل تواضع الكاتب العارف ، أن الكتاب لا يعني أنه بحث أكاديمي متخصص بأي حال ، بل هو نقل لتجارب وملاحظات تربوية شخصية وخواطر انسانية وأخلاقية ، أراد الكاتب أن يضعها بين زملائه التربويين الذين يقودون رفاقهم أو الذي يرومون الترشح للقيادة ، ويرغبون في ركوب بحرها ، و ربما يحبذون اعتماد سلوك الكاتب في ادارته ، ويرغبون في طريقته التي انتهجهها ، معتبرا أن الكتاب هو مجرد سيرة ادارية خاصة بالمؤلف ، مشيرا إلى أن خبرات الناس وتجاربهم قد تتشابه وتتلاقى ، وهو ما يعزز من صحة الخاطرة ومصداقيتها .
من جهة أخرى ، أشارت الاستاذة حصة المنصوري الخبير والمستشار التربوي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في تقديمها لكتاب (مقدمة أبي خلدون : خواطر في القيادة التربوية ) أن الكتاب جاء مبهرا لتميزه بدلالة الاسلوب على كاتبه ، لافتة إلى أن الدكتور الهيتي اختار فخامة البساطة حين أوثق لحظاته الهاربة بقيد الحرف ، فتدفقت أفكاره بزخم ثري يقود القارىء إلى معاودة القراءة استمتاعا وطلبا للاحاطة بكل التفاصيل كي لا يفوته شيء من جمال معناها ومبناها ، موضحة أن الكاتب تمكن خلال رحلته الطويلة في عالم الادارة التربوية من التقاط أهم اسباب الفشل والفساد الاداري وسطرها بذكاء متوازن بين الشجاعة والدبلوماسية .