د. إبراهيم النعيمي: قطر تولي اهتماماً كبيراً بتعليم ودمج ذوي الإعاقة
Al Arab
انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر الافتراضي شبه الإقليمي بعنوان «الحلول الرقمية في دعم عمليتي التعليم والتعلم لطلبة ذوي الإعاقة.. تجارب ومبادرات»،
انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر الافتراضي شبه الإقليمي بعنوان «الحلول الرقمية في دعم عمليتي التعليم والتعلم لطلبة ذوي الإعاقة.. تجارب ومبادرات»، الذي نطمته اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع قطاع التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي ومكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، وبمشاركة عدد من الجهات والمتحدثين. افتتح المؤتمر بكلمة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، أكد فيها ضرورة البحث عن خيارات وبدائل لإتاحة التعليم الجيد والشامل لذوي الإعاقة كغيرهم من فئات الطلبة من خلال توظيف إمكانات التكنولوجيا الحديثة، وتحقيق الدمج الرقمي الذي يضمن لهم النفاذ إلى المعلومات والمحتوى الرقمي من أجل بناء مجتمع متكامل، وتعزيز جاهزية الأفراد الرقمية للمشاركة في كافة مجالات التنمية المستدامة في الدولة والوصول إلى المعلومات المتاحة بالمصادر الرقمية. وأشار الدكتور النعيمي إلى دور دولة قطر والاهتمام الكبير الذي أولته في رعاية طلبة ذوي الإعاقة، التزامًا منها بمبادئ الاستحقاق وضمان التعليم للجميع، والدمج الشامل في التعليم، والإبقاء بالأدوار والممارسات والاتجاهات الدولية التي تحكمها الاتفاقيات والتشريعات التي صادقت عليها الدولة فيما يتعلق بحقوق الأفراد ذوي الإعاقات بهدف تعزيز وحماية وضمان تمتعهم بكامل حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية وتعزيز مبدأ احترام كرامتهم كالأشخاص الآخرين. وأشار إلى حرص وزارة التعليم والتعليم العالي على توفير مدارس الدمج الحكومية، والمدارس التخصصية، وتوفير كوادر متخصصة، وبيئات تعلم، وغرف مصادر مجهزة وتقديم أفضل الخدمات والبدائل التعلمية، وفقًا لاحتياجاتهم، بالإضافة إلى المدارس الخاصة والمدارس التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومراكز التأهيل وغيرها، واهتمام جامعة قطر بتدريس تخصص التربية الخاصة على مستوى البكالوريوس والماجستير والدبلوم العالي وفي طريقها لدرجة الدكتوراه، كما افتتح مركز الدمج ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة. وألقت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم كلمة قالت فيها: «اليوم وفي مواجهة التحديات والتغيرات المتسارعة التي تواجه عالمنا، أصبح التحول الرقمي من أهم الضرورات الأساسية والملحة في قطاع التعليم والتدريب والتأهيل المقدم لذوي الإعاقة من الطلبة، نظراً لقدرته على تسهيل وتبسيط وصول المعلومة للطالب، والعمل على تنمية قدراته الإبداعية للنفاذ إلى مصادر التعلم». وأضافت: «أولت دولة قطر عناية كبيرة بهذه الفئة، فهي من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2008، حيث قامت بإصدار عدد من التشريعات، واتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير لتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم الكامل في المجتمع وإشراكهم في عملية التنمية». وقالت الدكتورة آنا باوليني مديرة مكتب اليونسكو بالدوحة، «في عالم يتزايد فيه الرقمنة، يحتاج الناس إلى المهارات الرقمية ومهارات القراءة والكتابة للعمل والعيش والتعلم والتواصل بشكل منتج. يمكن أن تساعد الحلول المصممة بشكل هادف الأشخاص على التنقل في المساحات الرقمية والاستفادة من التطبيقات ذات الصلة». وأكدت ضرورة أن تكون هذه الحلول في خدمة الأنظمة التعليمية للاستجابة وتلبية احتياجات جميع المتعلمين وفقًا لقدراتهم، وتعزيز بيئات التعلم الشاملة للجميع، لافتة إلى ضرورة إعادة تصور جميع جوانب النظام التعليمي من خلال تطوير المهارات والموارد الرقمية اللازمة لتوفير التعليم الشامل لمجتمعات مستدامة ومنصفة وعادلة ومتساوية، لافتة إلى ضرورة ألا ننسى الأزمة التعليمية التي نتجت عن جائحة «كوفيد- 19». وأضافت: هذه الأزمة أجبرتنا على استكشاف حلول لمستقبل التعليم، وخاصة تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال تحويل التحديات إلى فرص، أتاحت هذه الأزمة فرصة لتطوير أساليب وإستراتيجيات تعليمية مبتكرة. كان استخدام التكنولوجيا وأفضل الممارسات أمرًا بالغ الأهمية لتطوير أدوات التقييم المهمة. وألقى المحاضرة الرئيسية للمؤتمر الدكتور مياو فنغ تشون من منظمة اليونسكو وتحدث عن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي للمتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة.