دون تعريض سلامته للخطر.. علمي طفلك الدفاع عن نفسه أمام الكبار المتجاوزين
Al Jazeera
الطفل الذي يضع حدودا لشخصيته، ويدافع عن المبادئ التي تعلمها من والديه، وعن حقه مقابل الكبار المتجاوزين، هو الطفل الأسعد والأنجح في المستقبل.
نعرف في العصر الحالي أهمية الانتباه لأطفالنا وسماعهم، ومنحهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم، والتأكيد على احترامها، لكن تأتي مرحلة المدرسة وتكوين العلاقات، فيدخل الطفل يوميا صراعا مع الآخر، ومن خلال صراعاته يتعرف على نفسه والآخرين وسلطتهم، وتكاليف وعواقب أفعاله، سواء كانت حسنة أو سيئة النية، وللأسف، سيعرف أن الحياة ليست عادلة، وأن بعض البالغين يسيئون التصرف أيضا. نتفق قبل كل شيء على ضرورة احترام الكبار، لكن يجب أن يكون الاحترام متبادلا، فنقدمه للأطفال ونتوقعه في المقابل. أما خارج المنزل، فقد يجد الطفل نفسه مضطرا للدفاع عن حقه طالما هو بعيد عن أعيننا، فوالدة صديقه قد تتصرف معه بأنانية للدفاع عن ابنها المخطئ، وقد يتنمر المدرّس الجديد عليه بسبب طول شعره، وقد تكذّبه الجارة إذا استدرجته للتجسس على أسرار المنزل، وتدفع الطفل أخلاقه للدفاع عن حقه والسلوك القويم الذي تربى عليه.More Related News