دعوات لتعزيز المناعة القيمية والأخلاقية للمجتمع
Al Arab
ناقشت جلسة مجلس الشورى يوم الإثنين، موضوع الحفاظ على القيم الإسلامية والمجتمعية، وأكدت أهمية الحفاظ على المبادئ والأخلاق النبيلة، وتعزيز دور الدين والعقيدة السمحاء
ناقشت جلسة مجلس الشورى يوم الإثنين، موضوع الحفاظ على القيم الإسلامية والمجتمعية، وأكدت أهمية الحفاظ على المبادئ والأخلاق النبيلة، وتعزيز دور الدين والعقيدة السمحاء في المجتمع، وأهمية الالتزام بقيم ومبادئ الدين الإسلامي، عبر ترسيخ تلك القيم في المجتمع، كما أكد المجلس رفضه للظواهر الدخيلة، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال من يخالف هذه التوجهات دون تهاون أو تقصير.
واتساقا مع مضمون هذا الجلسة، تلاقت آراء عدد من المواطنين وعلماء النفس مع رجال الدين حول أسباب ظهور بعض السلوكيات الشبابية الدخيلة على مجتمعنا، سواء من حيث المظهر أو الجوهر، بما فيها ثقافة «الردح الإلكتروني»- وفق تعبير البعض- والتفنن بالتجريح والإساءة على مواقع التواصل، واستعراض الصور «الرديئة»، والتدخين، وإدمان الشيشة، والاستعراضات الشبابية في السيارات وما يصاحبها من صخب ومظاهر دخيلة لم نعتدها وتؤذي مشاعر المواطنين في الطرق، والتفحيط وسط الفرجان، وغيرها من السلوكيات التي بدأت تطفو على أرض الواقع، وأرجعوا الأمر الى عوامل تربوية ونفسية ناتجة عن سوء التنشئة والفراغ وغياب الرقابة الأبوية والرغبة في التقليد الأعمى لـ «المشاهير الجدد» على مواقع السوشيال ميديا. وإذا كنا ندفع ضريبة الانفتاح الثقافي المشرع الأبواب، فلابد لنا من تعزيز جهاز المناعة القيمية والأخلاقية للمجتمع، ونستخلص أسباب ظهور هذه السلوكيات المرفوضة لنضع الخطط الكفيلة بوأدها في مهدها.. قبل أن تستفحل وتنتشر بين أبنائنا وتصبح أمراضاً مستوطنة يصعب إيجاد علاج لها. وقد شدد الجميع على أهمية التوعية وتضافر جميع الجهود من خلال وزارات الداخلية والأوقاف والتربية والتعليم والجرائم الإلكترونية وغيرها من المؤسسات والجهات المعنية، لتعزيز منظومة القيم التي تشكل هويتنا وشخصيتنا الوطنية النابعة من القيم الأصيلة للمجتمع القطري، منوهين بضرورة احترام قواعد الآداب العامة والأعراف الاجتماعية «الواجبة» على كل سكان الدولة، بمن فيهم المقيمون والزائرون الأجانب، ووضع العقوبات المناسبة للأفعال المخالفة لتكريس ثقافة احترام الإطار القيمي والحضاري السائد في المجتمع دون المساس بحرية الأفراد أو تقييد الحريات العامة.