![دروس التاريخ لعواقب تغير المناخ.. كيف يمكن للجفاف أن يقتلع الشعوب ويغذي الحروب؟](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2021/06/gettyimages-928832240.jpg?resize=1200%2C630)
دروس التاريخ لعواقب تغير المناخ.. كيف يمكن للجفاف أن يقتلع الشعوب ويغذي الحروب؟
Al Jazeera
تحمل الأزمات التاريخية دروسًا مهمة حول دور تغير المناخ في زعزعة استقرار المجتمعات البشرية كما جرى في حقبة القرن الـ17 عندما اندلعت سلسلة من الانتفاضات في الأناضول عرفت باسم “تمردات جلال”.
في أواخر القرن الـ16، اقتحم المئات من قُطاع الطرق -الذين يركبون ظهور الخيل- ريف الأناضول العثماني، وداهموا القرى وحرضوا على العنف، وتسببوا في زعزعة حكم السلطنة التي دامت لقرون. وقالت الكاتبة أندريا دافي، في تقريرها الذي نشره موقع "ذا كونفرسيشن" (The conversation) الأسترالي، إن هذه الأحداث المظلمة في تاريخ البحر الأبيض المتوسط تشترك في سمات رئيسية تقدم تحذيرا للمستقبل، فقد أجبرت عددا كبيرا من الناس على مغادرة منازلهم، وكانت لها عواقب سياسية وخيمة، كما كانت مدفوعة بالطقس القاسي المرتبط بتغير المناخ، بحسب الكاتبة التي تعمل مديرة الدراسات الدولية بجامعة ولاية كولورادو الأميركية. بصفتها مؤرخة بيئية، بحثت أندريا دافي وكتبت حول الصراع والضغوط البيئية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وفي حين أن الجفاف الشديد والأعاصير وارتفاع مستوى المحيطات والهجرة المناخية يمكن أن تبدو ظواهر جديدة وفريدة من نوعها في عصرنا، فإن الأزمات الماضية المماثلة وغيرها تحمل دروسًا مهمة حول دور تغيّر المناخ في زعزعة استقرار المجتمعات البشرية.More Related News