خليفة العبيدلي لـ الشرق: الإعلان عن جوائز العدسة الذهبية في يناير
Al Sharq
انتهى فريق برنامج العدسة الذهبية على تلفزيون قطر من تصوير الحلقات المتبقية من البرنامج، في انتظار الإعلان عن الفائزين في نهاية الموسم الأول والذي من المؤمل أن
انتهى فريق برنامج "العدسة الذهبية" على تلفزيون قطر من تصوير الحلقات المتبقية من البرنامج، في انتظار الإعلان عن الفائزين في نهاية الموسم الأول والذي من المؤمل أن يكون في شهر يناير المقبل. ويحصل الفائزون على ثلاث جوائز هي: الجائزة الأولى 50 ألف ريال قطري، والجائزة الثانية 30 ألف ريال قطري، والجائزة الثالثة 10 آلاف ريال قطري، كما سيحصل المشاركون كافة على ميدالية البرنامج. وكشف المصور الفوتوغرافي خليفة العبيدلي في تصريحات خاصة لـ (الشرق) عن فكرة البرنامج حيث قال إنها تعود الى أكثر من ثلاث سنوات، فقد تم طرحها ومناقشتها مع السيد مبارك العوامي مساعد مدير تلفزيون قطر والمخرج حسن الهاجري، وظلت الفكرة مطروحة حتى جاءت احتفالات اليوم الوطني للدولة في عام 2019، حيث شارك في تقديم برنامج خاص بهذه المناسبة، وكان من بين فقرات البرنامج مسابقة أفضل اللقطات، بعد ذلك تحولت الفكرة الى برنامج وانطلق التصوير مباشرة بعد احتفالات اليوم الوطني. مضيفا: تم ترشيح الفنانة التشكيلية موضي الهاجري محترفة التصوير الفوتوغرافي، والمخرج السينمائي والمصور الفوتوغرافي فؤاد عبد العزيز، وكان التحدي في بداية الأمر اختيار المصورين الذين سيدخلون المسابقة لأن البرنامج لم يكن معروفا وفكرته جديدة في منطقة الخليج، كتحدٍ في التصوير الفوتوغرافي. مضيفا: كان التعاون مع المؤسسات المعنية بالفنون التشكيلية والتصوير الضوئي منها جمعية الفنون التشكيلية ومركز عكاس والمركز الشبابي للهوايات وغيرها. قمنا بتشكيل مجموعة من الشباب والشابات القطريين والمقيمين، واستقرينا على 15 شخصا. ولفت الى أن الهدف في الحلقات الأولى معرفة إمكانيات المشاركين، فكانت المواضيع عامة، وكان كل متسابق مطالبا بأن يظهر إمكانياته، وأفرزت التصفيات الأولى طاقات شابة أبهروا لجنة التحكيم. وتابع: المرحلة الثانية كانت مرحلة الاختبار الحقيقي، حيث بدأنا بمدهم بثيمة معينة يشتغلون عليها، والصعوبة في هذه المرحلة أن تعكس روح المكان الثيمة التي تعرفوا عليها. مثال ذلك مربط الشقب من خلال الحركة وجمال الخيل، وسوق واقف من خلال التاريخ، ومؤسسة قطر من خلال الظل والنور، مع لمسة إنسانية في المكان. وأكد العبيدلي أن الهدف من البرنامج هو تسليط الضوء على المناطق السياحية والحضارية في قطر كنوع من الترويج السياحي الثقافي بما تزخر به من أماكن سياحية بإمكان الزوار أن يرتادوها. وأوضح أن المشارك في البرنامج استفاد من احتكاكه بزملائه أثناء التحديات، واستفاد أيضا من آراء لجنة التحكيم لأن الكواليس فيها الكثير من النقاشات التي تدور بين لجنة التحكيم والمصورين، وبين المصورين أنفسهم، وقد أثمر ذلك الكثير من المعلومات المهمة التي استفاد منها المشاركون. مضيفا: دائما ما نقول لهم إن اختيارهم للبرنامج يعتبر تميزا في حد ذاته، ووصولهم الى حلقات متقدمة أيضا تميز لأن التحدي الذي لدى الشخص هو أنه لا يعرف ماهي الثيمة التي سيشتغل عليها وبمجرد أن يعرفها سيكون أمامه تحد آخر وهو عامل الوقت، فكل متسابق لديه ساعتان فقط للاشتغال على الثيمة من الساعة 3 عصرا الى غاية الغروب، وبعد أن ينتهي من التصوير يقوم بتسليم ذاكرة الكاميرا الى المشرفين. وفي اليوم الثاني مطالب بأن يشاهد الصورة في خلال ساعة، ويقوم بالتعديلات التي تقتصر على الإضاءة والألوان دون قطع أو تحرير للصور بشكل كبير. وأضاف: في هذا البرنامج تبرز شخصية المصور وكيف يمكن أن يتعامل مع الضغط والتحدي الذي وجد نفسه فيه، والشخص الذي قام بإدارة جيدة للوقت والجهود بصورة فنية هو الذي ينجح في الوصول الى مراحل متقدمة. وحول ما إذا كان البرنامج سيفتح الآفاق أمام المواهب الفنية في الدولة قال: شخصيا اكتشفت في مطافىء الموهبة كلثم المطاوعة وهي موظفة إدارية في مطافىء مقر الفنانين. اكتشفت أنها تقدمت للبرنامج وهي مصورة فوتوغرافية ممتازة، وظلت معنا الى مستويات متقدمة في الحلقات وكان ذلك اكتشافا بالنسبة الي. وحول الخبرة التي اكتسبوها كمحكمين قال: بحكم أني تعاملت مع 15 مصورا واثنين من الزملاء المتمرسين في هذا المجال، فقد استفدت استفادة كبيرة. عندما تشاهدين تجارب وخبرة هؤلاء الفنانين، والمواهب أيضا عندما يبرزون رسالتهم في خلال وقت لا يتعدى ساعتين من الزمن بالنسبة الي استفادة كبيرة وكلجنة تحكيم كنا حازمين جدا في اختيار المواضيع وخاصة في الحلقات الأخيرة، وكانت المواضيع تزداد صعوبة من حلقة الى أخرى. ووصف العبيدلي التجربة بالجميلة والمميزة، مشيرا إلى أنها تضاف الى تجربته السابقة في قناة ج للأطفال، واللقاءات التي أجراها في قناة الريان الفضائية وغيرها. لافتا الى أن هذه النوعية من البرامج تعطي المشترك زخما وخبرة مختلفة، وفي نفس الوقت تزيده انتشارا في المجتمع من خلال ردود فعل الناس في الشارع عندما يشيدون بطريقة التقديم وأسلوب الحوار مع الفوتوغرافيين والمعلومة التي قدمها من خلال شاشة التلفزيون، وقال: كل ذلك يثلج صدورنا ويجعلنا نشعر بأننا بصدد توصيل رسالة مهمة لتثقيف الناس في مجال الفوتوغرافيا والفن. يذكر أن برنامج "العدسة الذهبية" يأتي في إطار حرص تلفزيون قطر على الاهتمام بفئة المصورين الفوتوغرافيين، وإتاحة الفرصة لهم للظهور عبر شاشته. كما يأتي البرنامج ضمن استراتيجية التلفزيون لتعزيز خارطة برامجه بمحتوى فني تثقيفي يبرز جانبا مهما من جوانب الثقافة في قطر، إحدى دعائم نهضتها، وقوتها الناعمة.