
خبير أممي لـ الشرق : قطر توفر فرصة تاريخية لسلام أفغانستان
Al Sharq
أكد د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية، أن
أكد د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية، أن الدوحة تشهد خطوات كبيرة لدفع مفاوضات السلام الأفغانية بين ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لرسم مستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية. واعتبر ريفيز استئناف المفاوضات الحالية بأنها مفاوضات الفرصة التاريخية التي يسعى الوفد الحكومي الأفغاني رفيع المستوى في تحقيق النتائج المرجوة بصورة أكثر إنجازاً من وتيرة العشرة أشهر الماضية، والتي لم يتحقق فيها ما كان متطلعاً إليه من نتائج، مع استمرار تدهور الأوضاع بأفغانستان، الامر الذي يعزز أهمية استئناف مفاوضات الدوحة الرئيسية هذه المرة في تحقيق نتائج يتطلع لها الفرقاء الأفغان والمجتمع الدولي. وضم الوفد الأفغاني رفيع المستوى بقيادة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبدالله عبدالله، بصلاحيات كاملة من الحكومة الأفغانية إلى جانب وزير الدولة لشؤون السلام سيد سادات نادري، ونائب الرئيس السابق كريم خليلي وعطا محمد نور رئيس فصيل الجمعية الإسلامية وكبير المفاوضين معصوم ستانكزي وسلام رحيمي وفاطمة جيلاني. ◄ استئناف المفاوضات يقول د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية: إن أمريكا عقب اتخاذها خطوة انسحاب القوات أعلنت التزاماتها وتعهداتها بالتنسيق الأمني ولكنها تركت ملف السلام الأفغاني بأيدي حكومة الجمهورية الأفغانية الإسلامية وحركة طالبان. ويضيف أن أجندة السلام وتحقيق اتفاقات إيجابية في الحوار الداخلي الأفغاني على إثر النتائج التاريخية التي تحققت بين واشنطن وطالبان في الدوحة، هو الأولوية الرئيسية الآن لدى إدارة الرئيس جو بايدن. وأيضاً تمت الاستجابة لدعوات الأجندة الإقليمية الفاعلة دبلوماسياً فوجدنا جهوداً رباعية بين أمريكا وأفغانستان وأوزبكستان وباكستان، لتشكيل لجنة دعم إقليمية لتحقيق السلام ودعم سبل تحقيق التسوية السياسية، ولكن أعمال العنف العديدة تعزز من ضرورة استثمار تلك الفرصة التاريخية من أجل تحقيق التطلعات المنشودة في الاستقرار والتنمية، لكن الأزمة أن العقلية العسكرية في الصراع هي التي تحركت مقابل انسحاب القوات الأمريكية وفق منظور خاص بكون الانتصار العسكري يعزز موقف التفاوض، ولكن المغامرة بالأرواح ومواصلة الحرب الأهلية لن يترك دولة بالأساس حتى يكون الصراع على حكمها وإدارتها له أي أهمية. لقد أثبت الحل العسكري فشله لعقود وفشلت معه كافة مبررات تسويقه وهو ما دفع الإدارة الأمريكية السابقة والحالية لموازنة الاحتمالات لتصب في صالح حسم رحيل القوات وإنهاء أطول حرب أمريكية ووضع حد لنزيف الأرواح والخسائر، ونأمل أن يكون هذا هو ما يشغل المفاوضين بصورة رئيسية من أجل صالحهم معاً وصالح المواطن الأفغاني أولاً، وفيما يحسب لطالبان التزاماتها بتعهداتها بعدم السماح مرة أخرى بأن تكون أفغانستان ملاذاً للتنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل القاعدة وداعش، ولكن أيضاً لن يكون بالخيار العسكري واستخدام القوة سبيل سوى فتح المجال ليس فقط للتنظيمات الإرهابية بل للعصابات والمليشيات الإجرامية ومحترفي التهريب وتجارة السلاح كما شوهدت مؤشرات لذلك في الفترة الأخيرة، وأيضاً هناك حاجة لأن يكون الالتزام باتفاق سلام موقع هو الهدف الرئيسي من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، الحكومة الأفغانية بادرت بالتعهد الكامل لمفاوضات الدوحة، وهناك حاجة لخطوات أكبر من حركة طالبان من أجل طمأنة المخاوف والالتزام بالتعهدات.More Related News