خبراء لـ الشرق: تزويد ميناء حمد بالجيل الخامس يوفر حلولا تطويرية
Al Sharq
أكد عدد من الخبراء أن تدعيم محطة الحاويات 2 بميناء حمد بتقنية الجيل الخامس، سيسهم في تطوير الأساليب العملية داخل الميناء في المرحلة المقبلة، ويزيد من كفاءته في تقديم
أكد عدد من الخبراء أن تدعيم محطة الحاويات 2 بميناء حمد بتقنية الجيل الخامس، سيسهم في تطوير الأساليب العملية داخل الميناء في المرحلة المقبلة، ويزيد من كفاءته في تقديم الخدمات لمختلف العملاء المحليين وغيرهم من الأجانب الناشطين في توريد السوق المحلي بالعديد من المنتجات، مفسرين ذلك بالقول بأن هذه التقنية سترفع من مستوى تغطية الميناء بالإنترنت التي باتت من أهم الضروريات المساعدة على تنمية أي من المجالات بما فيها النقل البحري، حيث سيسمح هذا التغيير بتسريع نقل البيانات من جهة إلى أخرى، ويمكن تقليص مدة تخليص المعاملات المتعلقة بالتصدير والاستيراد من خلال الاعتماد على أحدث البرمجيات والاستناد على الجيل الخامس من أجل تشغيلها بالشكل المطلوب. في حين رأى البعض الآخر منهم بأنهم وبعيدا عن عملية نقل البيانات فإن تغطية محطة الحاويات 2 بميناء حمد بشكل كامل بتقنيات الجيل الخامس، سيمكن المسؤولين على الميناء من تحديد أماكن الحاويات بصورة أدق بكثير مما كانت عليه في الوقت السابق باستخدام الجيل الرابع، ما سيسهل من الوصول إليها ونقلها من مكان إلى آخر بآليات بقدرتنا تسييرها عن بعد في حال ما تم ربطها بالجيل الخامس، مضيفين إلى ذلك رفع مستوى الرقابة في الميناء بفضل هذه التقنيات، مشيرين إلى أن القفز من الجيل الرابع إلى الجيل الخامس قد يرفع من حجم الهجمات السيبرانية على الميناء، بالنظر إلى زيادة استخدام التكنولوجيا التي ستحل بديلة عن الموظفين، إلا أنها ستبقى آمنة بالنظر إلى تماشيها وجميع مقومات الحماية، داعين الجهات المسؤولة على هذا القطاع في الميناء إلى ضرورة الاستمرار في مواكبة التطورات التي يشهدها هذا المجال، وذلك من أجل النجاح في تحصين جميع الأنظمة الالكترونية داخل ميناء حمد. نقل البيانات وفي حديثه لـ ء قال المهندس عبد الله اليافعي بأن تدعيم محطة الحاويات 2 لميناء حمد بالجيل الخامس، سيعود عليه بالعديد من الإيجابيات التي من شأنها الرفع من كفاءة الميناء في المرحلة المقبلة، وجعله واحدا من بين أبرز الموانئ في العالم باعتباره أول ميناء في منطقة الشرق الأوسط يعزز بهذا النوع من التقنيات التي باتت ضرورية لتطور العمل في جميع القطاعات بما فيها النقل البحري، مشيرا إلى ان سرعة النقل البيانات داخل الميناء ستكون من بين أهم الفوائد التي سيجنيها ميناء حمد في الفترة المقبلة بعد تزويده بخدمات الجيل الخامس، التي ستلعب دورا مهما في القفز بالمستوى التقني للميناء. وبين اليافعي أن السرعة الكبيرة التي سيتميز بها نقل البيانات في المرحلة المقبلة بعد تعزيز الميناء بالجيل الخامس، ستؤدي بشكل كبير إلى تحسين جودة الخدمات التي يطرحها هذا الميناء لعملائه المحليين أو غيرهم من الأجانب الناشطين في استيراد أو تصدير المنتجات القطرية إلى الخارج، وذلك من خلال تقليص المدة الزمنية المتعلقة بتخليص المعاملات، بالاعتماد على خاصية السرعة التي يتميز بها هذا الجيل عن سلفه من الجيل الرابع فيما يخص الوصول بالبيانات من نقطة إلى أخرى بشكل مريح وفي الفترة الزمنية المحددة، التي تسمح للجميع من ادخار الوقت الخاص بمثل هذه العمليات واستخدامه في أمور أخرى كشحن السلع في السفن للخروج بها من الدوحة، أو الدخول بها لترويجها في أسواقنا الوطنية على اختلاف قطاعاتها. تحديد المواقع من جانبه قال المهندس أحمد خليل إنه وبعيدا عن تسريع عملية نقل البيانات من نقطة إلى أخرى داخل ميناء حمد، فإن تزويد محطة الحاويات 2 بخدمات الجيل الخامس من الإنترنت، بإمكانه تقديم العديد من الحلول المهمة في لهذه البنية اللوجيستية التي تعد واحدة من بين الأهم في قطر، بالنظر إلى دورها الكبير في تحقيق رؤية قطر 2030، عن طريق المشاركة في تعزيز مصادر دخل الاقتصاد الوطني بتسهيل عملية خروج الصادرات المحلية إلى مختلف دول العالم عبر الناقلات البحرية، مؤكدا أن أحد أهم الحلول التي يمكن أن يستفيد منها ميناء حمد في المرحلة المقبلة بفضل استناده على الجيل الخامس، هو التحديد الدقيق لمواقع الحاويات، ومتابعتها بشكل مستمر بدءا من تواجدها بالناقلة وصولا إلى وضعها في المكان المناسب لها داخل الميناء، من أجل إخرجها فيما بعد وإيصالها إلى الأسواق المخصصة لها سواء داخل الدوحة أو خارجها. وتابع خليل بالإشارة إلى أن الرفع من مستوى الرقابة في الميناء يعتبر أيضا واحدا من بين أبرز الحلول التي سيطرحها تعزيز ميناء حمد بتقنية الجيل الخامس، حيث سيعود بإمكان الساهرين على رقابة الميناء تغطيته بشكل كامل والتأكد من جميع الحركات داخله عبر كاميرات وغيرها من أجهز المراقبة المنتشرة في كل مكان، مشيرا إلى أن استخدام الميناء لخدمات الجيل الخامس سيزيد من دون أي أدنى شك من نسب الهجمات السيبرانية التي سيتلقاها في المرحلة المقبلة، بسبب زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في تسيير جميع العمليات داخله عبر تطبيقات تعد الأحدث في هذا المجال، مؤكدا أن هذا لن يؤثر على سيرورة العمل في الميناء بالنظر إلى تماشي هذا الجيل مع آخر الابتكارات التأمينية في العالم السيبراني. التحكم عن بعد من ناحيته رأى المهندس صلاح السعدي أن تعزيز ميناء حمد بخدمات الجيل الخامس، ستستمح له بالاستفادة من أحد أبرز الحلول المطلوبة بقوة اليوم في عالم النقل البحري، بالنظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه في تسهيل تخليص جميع الإجراءات والعمليات داخل الميناء، عن طريق خاصية الحكم عن بعد والقدرة على تنفيذ كل شيء من المكاتب عبر الحواسيب أو حتى الهواتف النقالة الذكية، مفسرا ذلك بالقول بأن ربط خدمات الجيل الخامس بآخر البرمجيات التكنولوجية المستعملة في تسيير الموانئ على المستوى العالمي، ستمكن القائمين على ميناء حمد من الوصول إلى غالبية الآلات وبالأخص الرافعات عن بعد، حتى ولو كانوا في اليابان. وأكد السعدي أن هذه التقنية ستعطي القدرة على التحكم في الرافعات وتوجيهها نحو نقل الحاويات من مكان إلى آخر دون ضرورة التواجد فيها، الأمر الذي سيزيد من دون أي أدنى شك من كفاء ميناء حمد ويجعله واحدا من بين أبرز الموانئ على المستوى العالمي في المرحلة المقبلة، باعتباره أول ميناء في منطقة الشرق الأوسط يعزز بهذا النوع من أجيال الإنترنت، ما سيخدمه حتى من ناحية استقطاب المزيد من العملاء في الفترة القادمة سواء كانوا من داخل الدولة أو الخارج، الذين قد يرتكزون عليه مستقبلا من أجل الوصول بسلعهم إلى مختلف دول في شتى القارات. وعن خطورة تضاعف الهجمات السيبرانية على ميناء حمد بعد تحوله نحو الجيل الخامس، بين السعدي أن هذا يعد حقيقة يجب العمل على التصدي لها من الآن، مستبعدا نجاح هذه الهجمات في الإضرار بنظام الحماية في الميناء خلال الفترة الحالية التي بدأ فيها بالاعتماد على الجيل الخامس، الذي يعد واحدا من الأجيال الأكثر تعقيدا من حيث الاختراق بسبب سرعته الكبيرة في نقل البيانات، إلا أن هذا لا يعني الارتياح التام من هذا الجانب بل يتعين على القائمين على القطاع السيبراني في الميناء السهر على متابعة أحدث الأنظمة المستخدمة في هذا المجال والتركيز عليها في عملية حماية الأنظمة التكنولوجية المعتمد عليها في تسيير ميناء حمد.