![حمد الطبية تواصل تقديم عناية فائقة لعلاج الجلطات القلبية والدماغية رغم كورونا](https://alarab.qa/get/maximage/20210403_1617462105-302.jpg)
حمد الطبية تواصل تقديم عناية فائقة لعلاج الجلطات القلبية والدماغية رغم كورونا
Al Arab
أكدت مؤسسة حمد الطبية أنه رغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا (كوفيد-19)، وما تتطلبه من إجراءات استثنائية وتدابير وقائية خاصة، إلا أن مستشفى القلب التابع للمؤسسة لم يتوقف عن تقديم خدماته العلاجية للمرضى الذين يحتاجون الرعاية الطبية، ومنهم المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية إجراء عمليات القسطرة العلاجية الطارئة لعلاج الجلطات القلبية والدماغية.
أكدت مؤسسة حمد الطبية أنه رغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا (كوفيد-19)، وما تتطلبه من إجراءات استثنائية وتدابير وقائية خاصة، إلا أن مستشفى القلب التابع للمؤسسة لم يتوقف عن تقديم خدماته العلاجية للمرضى الذين يحتاجون الرعاية الطبية، ومنهم المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية إجراء عمليات القسطرة العلاجية الطارئة لعلاج الجلطات القلبية والدماغية. ويعد علاج الجلطات القلبية والدماغية عن طريق إزالة الجلطة من خلال القسطرة العلاجية من الطرق والتقنيات الحديثة التي تتبعها الفرق الطبية بمؤسسة حمد الطبية منذ سنوات عديدة حيث تعد أكثر الأساليب فعالية، والتي أثبتت نجاحا بالغا في إنقاذ حياة الكثير من مرضى الجلطات والتقليل من الأثار السلبية والأضرار المترتبة على هذه الجلطات. وقال الدكتور عمر التميمي استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب إنه رغم جائحة (كوفيد-19) والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المستشفيات بمختلف أنحاء العالم لم يتوقف مستشفى القلب عن تقديم خدماته العلاجية لمختلف المرضى، ومن بينها القسطرة العلاجية الطارئة لعلاج الجلطات القلبية، حيث يقوم الفريق الطبي باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لسلامته وسلامة المرضى، ولم يتأثر عدد الحالات التي يتم علاجها، حيث تم علاج ما يزيد عن 1000 حالة جلطة قلبية حادة باستخدام القسطرة العلاجية خلال عام 2020، ليصل عدد الحالات التي تم علاجها حتى الآن منذ توفير الخدمة العلاجية على مدار 24 ساعة منذ ما يزيد عن 7 سنوات حوالي 6 آلاف حالة، بنسبة نجاح تتجاوز 95 بالمئة منذ تطبيقها. وأشار إلى أنه خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) تم إجراء هذه القسطرة الطارئة على عدد من المرضى الذين تبين إصابتهم بـ (كوفيد-19)، حيث تم علاج حوالي 60 حالة مصابة بـ (كوفيد-19) بنجاح منذ بداية الجائحة حتى الآن. وأضاف الدكتور التميمي أن تشخيص حالة المريض كنوبة قلبية حادة عن طريق تحديد نوعية الألم، كالتغييرات في تخطيط القلب وارتفاع إنزيمات القلب وغير ذلك من المعايير، عندها يتم نقل المريض عن طريق خدمة الإسعاف إلى مستشفى القلب وتحديدا إلى مختبر قسطرة القلب لإجراء القسطرة الطارئة لفتح الشريان المغلق في أسرع وقت ممكن، فكلما كان التدخل سريعا خلال الـ 90 دقيقة الأولى من حدوث الجلطة كلما كانت النتيجة مثالية ويقل الضرر الناتج عن انسداد الشريان.وأوضح الدكتور عمر التميمي استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب أن الجلطة القلبية الطارئة عادة تكون نتيجة وجود خثرة دموية بأحد الشرايين التاجية تتسبب في انسداده بشكل كامل، وهنا يتم التدخل عن طريق القسطرة العلاجية الطارئة، من خلال إدخال أنبوب متناهي الصغر عن طريق شريان أعلى الفخذ أو الرسغ، ويتم توصيل الأنبوب للشرايين التاجية، ومن ثم يتم حقن الشرايين بواسطة هذا الأنبوب بمادة ملونة وإجراء أشعة من مختلف الزوايا لتحديد الشريان المتضرر، ثم يتم تحديد إذا كان هناك مشكلة كضيق أو انسداد كامل، وهنا يكون العلاج عادة باستخدام البالون ووضع الدعامة وأحيانا يتم التمكن من فتح الشريان عن طريق امتصاص وسحب الجلطة بأجهزة معينة، وغالبا ما تستغرق هذه العملية حوالي 40 دقيقة فقط لدى معظم المرضى، ولكن قد تتطلب بعض الحالات وقتا أطول بحكم التغيرات المتفاوتة حسب نوعية المرضى. ولا يقتصر استخدام القسطرة العلاجية الطارئة على علاج الجلطات القلبية فحسب، بل كانت مؤسسة حمد الطبية سباقة أيضا في استخدامها في علاج الجلطات الدماغية. وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور أيمن زكريا استشاري أول ومدير وحدة القسطرة العلاجية للأوعية الدموية بالجهاز العصبي بمستشفى حمد العام أنه رغم التحديات التي واجهت ولا زالت تواجه القطاع الطبي في دولة قطر جراء جائحة /كوفيد-19/، إلا أن فريق عمل الوحدة يقدم خدماته لمرضى الأوعية الدموية من مختلف الفئات العمرية مثل العيوب التكوينية، وتصلب الشرايين، والوحمات الدموية بالمخ والنخاع الشوكي، والتمددات الشريانية النازفة وعلاج الجلطات الدماغية. وقال إنه يتم علاج المرضى عن طريق أحدث التقنيات والمعدات على مستوى المنطقة، والتي من شأنها التقليل من الآثار السلبية الناتجة عن العمليات الجراحية لحالات الجلطات والسكتات الدماغية، وتعتمد هذه التقنيات الحديثة على أسلوب القسطرة العلاجية. وأضاف أن الوحدة تشهد زيادة سنوية في أعداد الحالات التي يتم علاجها منذ افتتاحها عام 2016 ليصل إجمالي الحالات التي تم علاجها خلال الست سنوات الماضية حوالي 3 آلاف حالة، وتم استقبال وعلاج ما يقرب من 500 حالة خلال العام الماضي 2020 في ظل انتشار وباء /كوفيد-19/. وأوضح الدكتور أيمن زكريا أن دولة قطر تعد من أوائل الدول بالمنطقة التي أدخلت هذه التقنية الحديثة، وتعد وحدة القسطرة العلاجية من أفضل مراكز علاج الجلطات ونظرا لصيتها الذائع يأتي إليها بعض المرضى من خارج دولة قطر من الدول المحيطة لتلقي الخدمة العلاجية. ويتطلب علاج حالات الجلطة الدماغية عن طريق القسطرة العلاجية التدخل بعد حدوث الجلطة خلال فترة تتراوح من (6- 8) ساعات وفي حالات قليلة قد تمتد إلى 24 ساعة، ويتم تشخيص الحالة في قسم الطوارئ وإجراء الأشعة اللازمة وتحديد إجراء التدخل عن طريق القسطرة لإزالة الجلطة بعد التأكد من الجلطة نتيجة غلق شريان رئيسي وأن خلايا المخ لا زالت حية. وتقدر نسبة نجاح هذا الأسلوب العلاجي المبتكر في علاج الجلطات الدماغية بحوالي 90 في المائة، بينما كان الأسلوب العلاجي الوحيد المتاح لإزالة الخثرات لدى مرضى السكتة الدماغية الحادة يتمثل في حقن المرضى بالأدوية المذيبة للخثرات، وهو أسلوب أقل فعالية من الأسلوب الحالي ولا تتعدى نسبة نجاحه 30 بالمئة. وبالإضافة إلى تحسين النتائج العلاجية، ساعد هذا الأسلوب العلاجي المبتكر أيضا في تقليل عوامل الخطورة والمضاعفات الناتجة عن الأساليب التقليدية، وتقليل فترة النقاهة ومدة بقاء المريض في المستشفى، مما يخفض بشكل كبير من تكلفة علاج المريض الناتجة عن طول فترة بقائه وتأهيله بالمستشفى.More Related News