!["حكاية كتاب".. سلسلة تدوينات جديدة للدكتور حمد الكواري](https://al-sharq.com/get/maximage/20201212_1607798935-506.jpeg)
"حكاية كتاب".. سلسلة تدوينات جديدة للدكتور حمد الكواري
Al Sharq
أطلق سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، سلسلة جديدة من التدوينات في حسابه على الانستجرام، اختار لها اسم حكاية كتاب، ويجد
أطلق سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، سلسلة جديدة من التدوينات في حسابه على الانستجرام، اختار لها اسم "حكاية كتاب"، ويجد الاسم ما يبرره بالنسبة إلى الكاتب في قوله: "لكل كتاب من الكتب التي أصدرتها قصة تعكس إلى حد كبير تجربتي في مرحلة من مراحل حياتي الثرية ولله الحمد، وثراء حياتي يأتي من الفرص الرائعة التي أنعم الله عز وجل بها عليّ من خلال إتاحة قيادتي وبلدي في كل مرحلة من مراحل حياتي وتكريس وقتي للاستفادة من هذه الفرص".جدل المعارك اختار سعادة الدكتور حمد الكواري أن يبدأ أولى حلقات هذه السلسلة بكتابه الأول "جدل المعارك: الحرب الإيرانية العراقية في مجلس الأمن" الصادر عام 1996 عن دار الشرق العربي في القاهرة. وحول سبب اختياره لـ (حكاية كتاب)، بعد سلسلة "حكاية صورة" التي جمع جزءا منها في كتاب "مسافر زاده الخيال"، قال د. حمد الكواري في تصريحات خاصة لـ الشرق: كنت في ندوة منذ عدة أسابيع، ووُجِّه لي سؤالٌ لفت نظري إلى أمر لم أكن أفكر فيه، رغم أنه واقع بالنسبة إليّ، وهو أن كل كتاب أصدرته كان مرتبطا بحكاية، لأن الكتب التي أصدرتها ليست رواية، ولا مسرحية أو ديوانا شعريا أو غير ذلك من الكتب الإبداعية، بل هي كتب لها علاقة بحياتي في مساراتها وتحولاتها المختلفة، فقررت أن أقدم سلسلة من الحلقات، واخترت أن تكون الحلقة الأولى عن أقدم كتبي، وهو كتاب ارتبط ارتباطا كاملا ويكاد يكون سجلا لحياتي في نيويورك، منذ أن وصلتها في عام 1974 إلى أن تركتها في عام 1990، والهم الرئيسي بالنسبة إلي في ذلك الوقت هو الحرب الإيرانية العراقية وتعامل مجلس الأمن مع هذه الحرب".فصول يتضمن الكتاب ثمانية فصول هي: "مجلس الأمن وتسوية النزاعات الدولية"، و"مجلس الأمن من الداخل: مستويات مختلفة للتحليل وأساليب جديدة"، و"الحرب العراقية الإيراني: أبعاد دوافعها ومسارها"، و"مواقف الدول الكبرى من الحرب العراقية الإيرانية"، و"ردود الفعل الإقليمية"، و"الحرب العراقية الإيرانية على هامش مجلس الأمن (1980 - 1986)، و"مجلس الأمن وإنهاء الحرب العراقية الإيرانية"، ثم الفصل الثامن "ملاحظات ختامية: مجلس الأمن وفجر نظام دولي جديد". ومما ورد في أحد فصول الكتاب قصة يوثق فيها الدكتور حمد الكواري لقاء تاريخيا لعبت فيه الدوحة دورا مهما في وقف إطلاق النار بين العراق وإيران، ما يؤكد تقاليد قطر الراسخة في الوساطة الدبلوماسية وحل النزاعات. نورد نص القصة كما جاءت في الكتاب: "من الثابت أن الاجتماع الهام الذي عقده الأمين العام للأمم المتحدة مع سمو الأمير الأب الشيخ خليفة آل ثاني "رحمه الله"، كان له أثر حاسم في الترتيب لزيارة الأمين العام لكل من طهران وبغداد، وقد حضر معد هذه الدراسة - بوصفه رئيس وفد قطر لدى الأمم المتحدة - هذا الاجتماع الذي عقد في الدوحة بعد زيارة الأمين العام لكل من الرياض والدول الخليجية الأخرى.. وعندما سأل سمو الأمير الأب الأمين العام عما إذا كان يعتزم زيارة بغداد وطهران، أجاب الأمين العام بأنه ليس في نيته زيارة هاتين العاصمتين أثناء جولته الحالية، وهنا أوضح سمو الأمير الأب أنه بدون زيارة هاتين الدولتين وهما الطرفان الأساسيان في الحرب، لن تحقق هذه الجولة هدفها.. وقد رد الأمين العام على ذلك بأنه لا يستطيع القيام بهذه الزيارة دون أن يحصل على ضمان بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار.. عندئذ قال سمو الأمير الأب: إنه حتى لو لم تحقق الزيارة نتيجة مباشرة ملموسة، فإنها من المؤكد ستمثل خطوة هامة على طريق وضع إطلاق النار موضع التنفيذ، ومع اقتراب الاجتماع من نهايته، بدا واضحا أن الأمين العام لا يستطيع الذهاب إلى العراق وإيران إلا إذا وافقا على وقف القتال أثناء زيارته لهما، والثانية أنه لابد أن يضمن وسيلة انتقال آمنة إلى البلدين، وهنا عرض سمو الأمير الأب أن تكون طائرته الخاصة تحت تصرف الأمين العام الذي رحب بهذا العرض، وأعقب ذلك إجراء اتصالات ناجحة عن طريق نيويورك للحصول على موافقة كل من العراق وإيران على وقف القتال أثناء الزيارة المزمعة، وقد ثبت فيما بعد، أن هذه الزيارة كانت ذات أهمية بالغة في تحقيق هدف وقف القتال الذي طال السعي إليه".More Related News