حفلات الأعراس الجماعية.. هل تحد من تكاليف الزواج؟
Al Arab
نجحت الأعراس الجماعية التي كانت تنظم قديما في الدولة، والتي لازالت تنظم في كثير من الدول الخليجية والعربية، في مواجهة منظومة الإسراف والمغالاة في التكاليف، وأرست
نجحت الأعراس الجماعية التي كانت تنظم قديما في الدولة، والتي لازالت تنظم في كثير من الدول الخليجية والعربية، في مواجهة منظومة الإسراف والمغالاة في التكاليف، وأرست لنمط من التعاطي الرشيد تجاه الحياة الزوجية المستقرة والآمنة، بعيداً عن دوامة الاستدانة والدخول في مشكلات مالية، كما أن رؤية مواكب الأعراس الجماعية في مشهد مفرح واحداً تلو الآخر تدل على تمسك أفراد المجتمع بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة وقيمهم النبيلة. «العرب» استطلعت بعض الآراء حول مدى تقبل الشباب للفكرة حيث اختلفت الاراء حول قبول فكرة حفلات الأعراس الجماعيّة، ما بين مؤيّد للفكرة باعتبارها تواكب التحديّات وتخفف من الأعباء الماليّة الكبيرة التي يتحمّلها الشباب في مقتبل حياتهم، حيث تتسبّب الديون والمسؤوليات الماديّة الكبيرة في زيادة الخلافات بين الأزواج في السنوات الأولى للزواج، وكثير منها يصل للطلاق. وأشاروا إلى نجاح الفكرة في بعض الدول العربيّة وأيضًا بعض الدول الخليجية التي أقامت أعراسًا جماعيّة للشباب. وأيّد عددٌ من المواطنين إقامة حفلات زواج جماعي للتخفيف عن كاهل الشباب وتشجيعهم على الزواج، لافتين إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع تدريجيًا. ولفتوا إلى أن التباهي هو أحد الأسباب الرئيسة التي تُعيق تنفيذ مشروع الزواج الجماعي، الأمر الذي يُرهق ميزانية الأسر ويدفعهم للاستدانة للظهور بمظهر يليق بهم، لافتين إلى أن الأعراس تلتهم نسبة كبيرة من ميزانية زواج الشباب. وعلى الجانب الآخر يرفض الفريق الآخر فكرة الأعراس الجماعيّة كونها لا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا، ولا تتوافر فيها الخصوصيّة للعائلات، لافتين إلى أنّ الحلول قد تكمن في التوعية، بضرورة خفض التكاليف بالإضافة إلى أن تكاليف حفلات الرجال المعنية بالحفلات الجماعية لا تكون في الغالب مكلفة، كما أن بعضهم يعتبرها ليلة العمر التي لا تتحمل إلا نجما واحدا هو العريس.