حصة كلا لـ"الشرق": "التحدي".. عمل فني يعكس مستقبل قطر
Al Sharq
شاركت الفنانة التشكيلية حصة كلا في معرض رؤى عربية، في نسخته العاشرة، والذي أقيم بالقاهرة، بحضور عدد من الشخصيات العامة والفنية والسينمائية، وشارك فيه أكثر من 120
شاركت الفنانة التشكيلية حصة كلا في معرض "رؤى عربية"، في نسخته العاشرة، والذي أقيم بالقاهرة، بحضور عدد من الشخصيات العامة والفنية والسينمائية، وشارك فيه أكثر من 120 فنانًا من 9 دول عربية و3 دول أوروبية. وأعربت الفنانة التشكيلية حصة كلا عن مدى سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية التي ضمت مجموعة كبيرة من الفنانين ممن يمثلون تجارب فنية مختلفة. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن العمل الذي شاركت به في المعرض عبارة عن لوحة تجريدية، أطلقت عليه اسم "التحدي". وأضافت أن العمل الفني يعبر عن بيئة دولة قطر برؤية مستقبلية. لافتة إلى أن اللوحة التشكيلية تحتضن ألوانًا من البيئة القطرية والممتزجة بزخارف "الدراعة" القديمة للمرأة والحروف المصقلة، التي تشير إلى الهوية القطرية. وأكدت أن التراث والبيئة والتشكيلات الحروفية تعد جميعها محاور تشكيلية لأعمالها، وهو ما يعكس حرصها على توظيف الجانب التراثي في أعمالها، وإبرازه في أشكال جمالية، تستقطب أصحاب الذائقة الفنية. وأوضحت أن العمل يضم أيضًا اللون الازرق، بما يضفى على اللوحة الفنية الهدوء والراحة، لكل من يشاهدها ويتأملها، وذلك في إشارة إلى ما تتمتع به سماء دولة قطر من صفاء، وتربة صفراء. مشيرة إلى حرصها على جعل البيئة المحلية حاضرة في أعمالها، وتعتبرها أحد مكونات العديد من أعمالها، وأن المتأمل لأعمالها يجد البيئة المحلية حاضرة في العديد من الأعمال التي تنجزها، وتشارك بها في المناسبات والفعاليات المختلفة. وأشارت الفنانة حصة كلا إلى أهمية مثل هذه المعارض في إحداث التبادل الفني بين المشاركين، والاطلاع على التجارب التشكيلية المتنوعة، وخاصة في ظل التباين الفني، الذي عكسه معرض "رؤى عربية". وبدوره، وصف الناقد أسامة فتحى، أعمال الفنانة حصة كلا بأنها تستوحيها من عدة دوائر تتقاطع جميعها وتلخص هويتها الوطنية والثقافية والبيئية وتسلم كل منها للأخرى بحرفية وإبداع: الدائرة الأولى هي الموروث الشعبي القطري التي تتسع لتسلمها للدائرة الثانية وهي البيئة الخليجية الأكبر بموروثها وخصوصية تفاصيلها، لتمدد هذه الدائرة لتصل إلى الأخرى التالية وهى الدائرة الأم، المرتبطة بالهوية الإسلامية، والتي تحتضن الهويتين السابقتين. لافتًا إلى أنها تربط هذه الدوائر بعضها ببعض، كما تربطها بأطر عالمية وذلك بمرونة تجريبية وتوليف تشكيلي يؤسس لبيئة فنية وجمالية تجيد الجمع ما بين الخصوصية الثقافية ورؤى التغيير الفني.