
حصاد الغذائية: إنتاجنا المحلي من الخضراوات يفوق الاستهلاك
Al Arab
كشف السيد مبارك السحوتي المدير التنفيذي للشؤون التجارية، في شركة حصاد الغذائية، عن أن انتاج دولة قطر من بعض الخضراوات يفوق معدلات الاستهلاك المحلي.
كشف السيد مبارك السحوتي المدير التنفيذي للشؤون التجارية، في شركة حصاد الغذائية، عن أن انتاج دولة قطر من بعض الخضراوات يفوق معدلات الاستهلاك المحلي. وقال السحوتي في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» إن حجم استقبال الخضراوات من المزارعين المحلين في الموسم الحالي زاد بنسبة 20 بالمائة قياسا بالموسم السابق. وأكد أن السوق المحلية تحتاج إلى ما يقارب من ألفي طن من الخيار، ونحو 5 - 6 آلاف طن من الطماطم شهريا، ويتم تأمين هذه الاحتياجات من خلال المزارع القطرية في المواسم الزراعية. وأضاف: باتت اليوم، الكميات الموردة إلى منافذ البيع من قبل شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية «إحدى شركات حصاد» تتخطى هذه المعدلات، سيما وأن هذه الكميات المنتجة يتم بيعها عبر «محاصيل»، إذ تستهلك 90 بالمائة منها محليا. وأشار السحوتي إلى مساهمة «حصاد» الفعلية في تحقيق الأمن الغذائي، حيث قامت بتأسيس شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية في 2018 بالتنسيق مع وزارة البلدية، بهدف دعم المزارعين المحلين الذين يواجهون تحديات في تسويق منتجاتهم. ولفت إلى ارتفاع طلب المنافذ والمحال التجارية على الخضراوات المحلية، حيث أصبحت تعتمد كليا عليها، خصوصا خلال فصل الشتاء، وبنسبة 100 بالمائة، إذ باتت تغطي هذه المنتجات الحجم الاستهلاكي. ونوه المدير التنفيذي للشؤون التجارية إلى التراجع الملحوظ في عمليات الاستيراد، خلال هذه الفترة، نظرا لوفرة المنتج المحلي، الذي يمتاز بجودة عالية، ويصل طازجا إلى المستهلك، بغضون ساعات من قطفه. وبحسب السحوتي جاء إنشاء «محاصيل» متماشيا مع استراتيجية «حصاد» الاستثمارية، الهادفة إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالتعاون مع وزارة البلدية وبهدف زيادة المحصول الزراعي، بناء على دراسات فعلية لحاجات السوق المحلية، وقد ساهم إنشاؤها في تحديد آلية تقديم الدعم المناسب للقطاع الخاص الزراعي، كمساهمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، عن طريق توريد وتسويق الخضراوات المحلية المختلفة، كالطماطم، والفلفل، والخيار، والباذنجان، والكوسا. وقدر المدير التنفيذي للشؤون التجارية، حجم الشحنات الموردة محليا من قبل «محاصيل» والتي بلغت خلال الأعوام الثلاثة الماضية 60 مليون كيلو من الخضراوات، فيما استقبلت 50 ألف عملية توريد في الفترة نفسها، ليصل بذلك حجم الاستلام الشهري للخضراوات 5 ملايين و500 ألف كيلوجرام في أوقات الذروة. وتستلم «محاصيل» المنتجات من المزارعين في الفترة المسائية بواقع 100 - 150 شاحنة يوميا تحتوي على 30 صنفا من المنتجات الزراعية من الخضراوات المختلفة، ويتم إجراء الفحص والفرز والتفتيش ومن ثم التصنيف على حسب درجات المنتج من حيث النوع والشكل والحجم ليتم تسليمها إلى منافذ البيع التي بدورها تقوم بعملية توزيعها في مختلف الأسواق والمجمعات والمحال التجارية. وعلى صعيد دعم المزارعين القطريين، أشار السحوتي إلى شراء «محاصيل» للمنتجات المحلية بأسعار تحفيزية، وضعتها وزارة البلدية دعماً للمنتج المحلي، الذي يصنف إلى درجات حسب جودته. وعن سعر البيع للمنافذ، أشار إلى خضوعها للتسعيرة الجبرية الخاصة بوزارة التجارة والصناعة وفقا لسياساتها السعرية، حيث تتعامل «محاصيل» مع عموم المزارعين بعد تقديمهم للبيانات المطلوبة واستكمالهم لإجراءات التسجيل وفق شروط البلدية، ومن ثم يتم توريد المنتجات إلى مقر الشركة بالسيلية. وبخصوص المزارع المسجلة ببرنامج «ضمان» لتسويق الخضراوات المحلية، كشف المدير التنفيذي للشؤون التجارية في «حصاد»، عن ارتفاع عددها إلى 120 مزرعة، ويتم من خلاله التعاقد المسبق مع المنتجين المحليين لشراء منتجاتهم من الخضراوات، مع وضع أسعار ضمان لذلك، وتوجيه لوضع خطة إنتاجية وفق احتياجات السوق المحلية بناء على رزنامة زراعية، ما يمثل تحفيزا للمزارعين، ويضمن في الوقت ذاته بيع المنتجات بأسعار تحقق دخلا جيدا لهم. ويأتي «ضمان» في إطار برامج وزارة البلدية التسويقية، الرامية لتحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي، باعتباره قطاعا أساسيا لتحقيق الأمن الغذائي القطري، وبهذا الصدد طرحت برامج تسويقية متنوعة لتطوير المنتجات المحلية وزيادة تنافسيتها لضمان عائد مجز لهذه المزارع. وتسعى «محاصيل» لزيادة حجم القطاع وتحسين جودته عن طريق رفع عبء التسويق عن كاهل المزارعين، لتقوم بهذا الدور نيابة عنهم، ودعما لهم علاوة على توفير خدمات مساندة لهم، تضمن سير عملية استلام المنتجات، تمهيدا لفرزها وتعبئتها بشكل يكفل وصولها للمستهلك بأفضل حال. وتعمل «محاصيل» بالتنسيق مع الجهات المختصة على وضع إطار لشراء الإنتاج الزراعي بمختلف درجاته، عبر برنامجين الأول الشراء المسبق للمحصول التعاقدي، الذي يتم التعاقد على تسويقه بناء على اتفاقات مسبقة مع المزارع المسجلة لدينا. أما البرنامج الثاني فينفذ من خلال الشراء اليومي، لجميع أنواع الخضراوات التقليدية كالطماطم والخيار والفلفل وغيرها، أو غير التقليدية كالخس الأمريكي والكرفس والفلفل. يذكر أن «محاصيل» أنشئت في عام 2018 ويقع مقرها بالسوق المركزي السيلية، ويمتد على مساحة 20 ألف متر مربع، ولديها ساحة استقبال تقارب 2000 متر مربع، يتم فيها تفريغ وتحميل المنتجات وتسجيلها، إلى جانب إجراء عمليات الفرز وتسجيل الأصناف الواردة، وإدخالها إلى النظام الإلكتروني بعد ذلك يتم تجهيز طلبات منافذ البيع، وحفظ الكميات الفائضة في مبردات خاصة لحمايتها من التلف. وتقوم فكرة «محاصيل» على مساعدة المزارع المسجلة، وتمكينها من تسويق إنتاجها بأسعار تفضيلية، تسهم في زيادة وتحسين إنتاجها، فضلا عن الارتقاء بأسلوب العرض وآليات التعامل مع مختلف المحاصيل الخضرية، وفق أساليب تكنولوجية حديثة تقليلا للفاقد التسويقي، وخفض معدلاتها لأدنى حد ممكن. وتتعاون «محاصيل» مع وزارة البلدية في تقديم باقة خدماتها المتنوعة التدريبية واللوجستية والفنية لنحو 400 مزرعة محلية، بما فيها توزيع محاصيلها على 100 منفذ بيع، تضم المولات والمحال التجارية الكبرى بالبلاد، بالتعاون مع موزعي القطاع الخاص، على أن تتم عمليات التسديد والدفع في ظرف أسبوعين تقديرا منها للمزارع القطري.