![حرب الثلاثين يوما.. يوم انتفض العراق في وجه بريطانيا](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2021/08/الكيلاني-22222222222222222222.jpg?resize=1200%2C630)
حرب الثلاثين يوما.. يوم انتفض العراق في وجه بريطانيا
Al Jazeera
رغم محاولة حكومة رشيد عالي الكيلاني التحالف مع السوفييت والمحور الإيطالي والألماني، قامت حرب الثلاثين يوما 1941 بين البريطانيين وقوات الجيش العراقي في الأخير.. القصة من البداية بهذا التقرير.
قامت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) على رقعة جغرافية شاسعة امتدت من غرب أوروبا إلى وسطها إلى البلقان والأناضول وحتى الشرق الأوسط في العراق والشام وفلسطين ومصر وشمال أفريقيا. نشبت الحرب -كدأب كل الحروب- بسبب اختلاف بين الإمبراطوريات الصاعدة على النفوذ والثروات، وأبرز تلك الإمبراطوريات الدولة العثمانية بأقطارها العربية والأناضولية والبلقانية، التي اعتبرتها أوروبا وبريطانيا "الرجل المريض" الذي آن أوان تقسيم تَرِكَته. وقد أخذت دولة العثمانيين تضعُف طوال القرن التاسع عشر، وتُستنزفُ في معارك خارجية وداخلية، ولم يتوانَ أيٌّ من بريطانيا وروسيا وفرنسا وإيطاليا عن استغلال هذا الضعف بتمزيق أقطارها واحتلالها. استطاعت بريطانيا السيطرة على قبرص ومصر في نهايات القرن التاسع عشر، بينما تمكَّنت فرنسا من احتلال الجزائر وتونس، واستولت روسيا على القوقاز، وقُبيل الحرب العالمية الأولى نجحت إيطاليا في احتلال ليبيا سنة 1911، بينما ساعدت الدول الأوروبية وروسيا أقطار البلقان التي كانت جزءا من الدولة العثمانية على الانتفاض والتحرر في الحرب البلقانية الشهيرة عامَيْ 1912 و1913. لكن ظلَّت أقطار أخرى، وهي العراق والشام والجزيرة العربية وفلسطين، محط أنظار هذه القوى المتصارعة والمتنافسة وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا؛ لأسباب جيوسياسية واقتصادية، ولقطع الطريق على أعدائهم من الألمان والروس الذين كانوا يسعون بدورهم للوصول إلى هذه الأقطار واحتلالها. وقد دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى بجوار حليفتها ألمانيا، وفي الجبهة العراقية تحديدا أثبتت قوات العثمانيين المتمركزة هناك بسالة كبيرة في مواجهة البريطانيين، وهزمتهم شرّ هزيمة في معركة كوت العمارة سنة 1916، لكن الإنجليز سرعان ما جاؤوا بقوات وعتاد أشد وتمكَّنوا من احتلال العراق عام 1917.More Related News