جولة للتعريف بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في زنجبار
Al Sharq
ينظم الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، جولة خاصة للتعريف بالجائزة في زنجبار خلال الفترة من 26 وحتى 29 يونيو الجاري، وللتعرف على واقع الترجمة
ينظم الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، جولة خاصة للتعريف بالجائزة في زنجبار خلال الفترة من 26 وحتى 29 يونيو الجاري، وللتعرف على واقع الترجمة من اللغة السواحيلية إلى العربية ومن العربية إلى السواحيلية، وذلك بمناسبة اختيار اللغة السواحيلية ضمن لغات /فئة الإنجاز/ لهذا العام. وعن هذه الجولة، قالت الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الفريق الإعلامي التقى في إطار جولته للتعريف بالجائزة، بالبروفيسور مسافري مشيوا مدير جامعة عبدالرحمن السميط الخاصة، إلى جانب عدد من المسؤولين بالجامعة المعنيين باللغة العربية، مقدمة شرحا وافيا حول الجائزة، وشروطها، ومجالاتها، وأهمية دخول اللغة السواحلية ضمن ترشيحات هذا الموسم. وأضافت أن الوفد الإعلامي قام في إطار جولته بزيارة إلى عدد من المؤسسات المعنية بالترجمة، منها مركز العون المباشر وهو جمعية خيرية، ودار نشر معنية بنشر الترجمة لأمهات الكتب الدينية والعربية إلى اللغة السواحيلية، إلى جانب زيارة مجلس اللغة السواحيلية إلى جانب لقاء عدد كبير من المثقفين والمعنيين بحركة الترجمة من السواحيلية إلى العربية وإليها. وكان الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قد شارك أمس في ندوة علمية عقدت بجامعة زنجبار الحكومية تحت عنوان " واقع وآفاق الترجمة بين اللغتين العربية والسواحيلية"، حيث دعا خلالها الدكتور محمد مقام مدير جامعة زنجبار الحكومية، الشباب الجامعي للاستفادة من المحفزات التي تقدمها الجائزة، مثمنا أهمية الدور الذي تلعبه الجائزة في تمتين أواصر العلاقات بين زنجبار والأمة العربية من جهة، والعلاقة بين العربية والسواحيلية من جهة أخرى. وأشار إلى الارتباط التاريخي الوثيق بين زنجبار والأمة العربية، حيث نشأت بفضله اللغة السواحيلية التي يمثل مكونها العربي الأصيل ما نسبته 70% منها، داعيا أساتذة الجامعة إلى المشاركة بصورة جماعية ومؤسسية في فئة الإنجاز التي تطرحها الجائزة. بدوره، تحدث المترجم البروفيسور عيسى الحاج زيدي، في ورقته حول تجربته الشخصية في الترجمة، عن أن زنجبار تعد مقرا للغات شرق إفريقيا واللغة السواحيلية تحديدا، لافتا إلى أن علاقة الزنجباري مع اللغة العربية تبدأ منذ الولادة، حيث يسمع الأذان ثم ينشأ في مدارس تحفيظ القرآن ويتعلم العربية سماعا وقراءة وأن ما نسبته 96% من الزنجباريين يعرفون العربية كونهم مسلمين، ويمارسون الطقوس الدينية، كما أنهم يتعلمون العربية في مدارس المرحلة المدرسية العليا، لافتا إلى أن أول بداية الترجمة كانت لمعاني القرآن الكريم، غير أن الترجمة من السواحيلية إلى العربية مازالت قليلة جدا.
وعن تجربة تنزانيا والشرق الإفريقي في الترجمة، أوضح الدكتور أبو بكر مقامي، أن اللغة السواحيلية هي اللغة الرسمية لعدد من دول إفريقيا منها كينيا وأوغندا إلى جانب تنزانيا، ويتحدث بها ما نسبته 467 مليون نسمة يتوزعون في أنحاء العالم، مشيرا إلى أبرز الجهود في عملية الترجمة من العربية إلى السواحيلية ومنها جهود المترجم الشيخ عبدالله بن صالح الفارسي الذي بدأ منذ العام 1942 ، حيث قرأ كتب السلف وترجمها إلى السواحيلية إلى جانب ترجمته لمعاني القرآن الكريم، وتاريخ الشافعي وحياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه والسنة. كما تعرض إلى تجربة الشيخ علي محسن البرواني الذي ترجم معاني القرآن الكريم، ولجأ إلى ترجمة العديد من الكتب الدينية نقلا عن الإنجليزية وليس العربية، مشيرا إلى المؤسسات التي تعنى بالترجمة في زنجبار مثل : جامعة زنجبار سوزا حيث تقوم بترجمة الوثائق المختلفة وقد وصلت إلى آلاف الوثائق حتى الآن، وكذلك مركز العون المباشر، الذي يعد أغنى مركز في مجال الترجمة حيث ترجمت الكثير من الكتب العربية إلى السواحيلية. وفي كلمة له، تناول الدكتور عبدالله حاذر عضو مجلس العلماء الزنجباري، مجالات الترجمة في اللغة السواحيلية، فيما كان حديث الدكتور سالم خميس محمد الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية في موروغورو بتنزانيا، حول المعوقات التي تواجه المترجم هناك مثل صعوبة ترجمة الأدب أكثر من العلوم الأخرى، وقلة المعاجم بين اللغتين العربية والسواحيلية. وقدم الفريق الإعلامي خلال الندوة شرحا مفصلا حول جائزة الشيخ حمد للترجمة وشروطها، وفئاتها، لتختتم الندوة بتثمين دور الجائزة وتقدير جهودها في خدمة الفكر الإنساني ومد جسور التواصل بين شعوب العالم. كما زار الفريق الإعلامي للجائزة المركز العالمي للغة السواحيلية واللغات الأجنبية التابع لجامعة زنجبار، حيث استعرضت الدكتورة عائشة مهنا مديرة المركز وعميد كلية اللغة السواحيلية واللغات الأجنبية مهام المركز ودوره في الترجمة، مثلما نظم الفريق عددا من الفعاليات الخاصة بوسائل الاعلام للتعريف بالجائزة والموسم الحالي واللغات المختارة. جدير بالذكر أن هذه الجولة تأتي في إطار تعزيز مشروع الندوات العلمية الذي تعدّه إدارة الجائزة بالتعاون مع جهات أكاديمية ومعاهد وجامعات وأفراد في دول اللغات المدرجة في كل موسم، بهدف مناقشة واقع وآفاق الترجمة بين اللغتين العربية وتلك اللغات. ويشمل الموسم الثامن لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، التي انطلقت في عام 2015 ، جوائز الفئة الأولى في الترجمة في الكتب المفردة، وتنقسم إلى أربعة فروع هي: الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، والترجمة من الإنجليزية إلى العربية، والترجمة من العربية إلى التركية، والترجمة من التركية إلى العربية، وتبلغ قيمة كل واحدة من هذه الجوائز 200 ألف دولار أمريكي، ويحصل الفائز بالمركز الأول فيها على 100 ألف دولار، والمركز الثاني على 60 ألف دولار، والمركز الثالث على 40 ألف دولار، لافتة إلى أن اختيار اللغة التركية كلغة ثانية جاء للمرة الثانية نظرًا لأهميتها في تحقيق التقارب الثقافي العربي التركي. كما تشمل جوائز الإنجاز في اللغات الفرعية المختارة، وهي هذا العام الترجمة من العربية وإليها في لغات: بهاسا إندونيسيا، الكازاخية، الرومانية، السواحيلية، الفيتنامية، حيث تمنح الجائزة لمجموعة أعمال مترجمة من هذه اللغات إلى اللغة العربية، ومن اللغة العربية إلى تلك اللغات، حيث تبلغ القيمة الإجمالية لجوائز هذه الفئة مليون دولار، فيما تخصص الفئة الثالثة للإنجاز في اللغتين الرئيستين (الإنجليزية والتركية)، وتبلغ قيمة هذه الجائزة 200 ألف دولار.