جدل يتجدد حول كومونة باريس وأحداثها الدموية التي هزت العاصمة الفرنسية
Al Jazeera
في 28 مايو/أيار 1871، سحق الجنود الفرنسيون كومونة باريس، وهي حكومة اشتراكية أدارت شؤون المدينة لمدة شهرين، وبعد 150 عاما لا تزال الذكرى الدموية حاضرة وتقسم العاصمة الفرنسية بجدل يخلط التاريخ بالسياسة.
في سجلات اضطرابات فرنسا الثورية، تظل ذكرى كومونة باريس عام 1871 وحواجزها الدموية مكانة حادة وقاتمة، وأدى قمعها الوحشي من قبل الجيش الفرنسي إلى إحداث جروح لم تلتئم رغم مرور قرن ونصف القرن عليها. كومونة باريس -أو الثورة الفرنسية الرابعة- هي حكومة اشتراكية راديكالية ومعادية للكنيسة أدارت باريس فترة قصيرة من 18 مارس/آذار 1871 وحتى 28 مايو/أيار من العام ذاته، كنتيجة لاجتياح الجيش البروسي المدينة، واعتبرت أول ثورة اشتراكية في العصر الحديث قبل أن تنتهي بحمام دم خلال ما سمي "الأسبوع الدامي". في تقرير صحيفة غارديان البريطانية ينقل المحرر المشارك جوليان كومان عن ماتيلدا لاريير المؤرخة المتخصصة بالحركات الراديكالية في فرنسا القرن التاسع عشر قولها "على عكس أحداث الثورة الفرنسية عام 1789، لم يتم دمج الكومونة بشكل حقيقي في القصة الوطنية". كانت الكومونة متوحشة، فوضوية ويسيطر عليها الفقراء الباريسيون، مكروهة من البرجوازية الليبرالية وكذلك من قبل المحافظين والملكيين من اليمين.More Related News