جامعة قطر تحتفل باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم
Al Arab
احتفلت جامعة قطر باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 2022 بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب /اليونسكو/ بالدوحة، وذلك
احتفلت جامعة قطر باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 2022 بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب /اليونسكو/ بالدوحة، وذلك تحت شعار "المساواة والتنوع والشمول: الماء يوحدنا"، بمشاركة نخبة من العالمات والباحثات من جهات مختلفة في الدولة. وتأتي هذه الاحتفالية للسنة الرابعة على التوالي، إيمانا من جامعة قطر بدور المرأة ومشاركتها الفاعلة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إضافة إلى دورها البارز في ابتكار الحلول العملية والمجتمعية للحفاظ على الثروات الطبيعية، وعلى رأسها الماء وتوعية الأجيال بأهميتها. وخلال الاحتفالية، نوهت البروفيسورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، بما حققته دولة قطر من خطوات مهمة على صعيد القوانين والتشريعات، وما قدمته للمرأة من مختلف أنواع الدعم والفرص، ما فتح أمامها أبواب العلم والعمل ومكنتها من المساهمة الفاعلة في التنمية والوصول إلى أرفع المراكز والقيادات، لافتة إلى أن الفتيات يشكلن النسبة الأكبر من الطلبة في جامعة قطر، مع زيادة مستمرة تشهدها الجامعة في عدد أعضاء هيئة التدريس من النساء، وكذلك من طالبات الدراسات العليا، فضلا عن حضور بارز للكوادر النسائية المشاركة في أنشطة البحث والتعليم والتدريب وتحقيق إنجازات متميزة في مواضيع علمية مهمة والحصول على جوائز عالمية قيمة. وعن مبادرات الجامعة لتشجيع الباحثات، أوضحت البروفيسورة مريم المعاضيد، لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن من المبادرات المهمة على هذا الصعيد تخصيص عدد كامل من مجلة /Emergent Materials/ المحكمة الصادرة عن جامعة قطر للباحثات في علم النانو تكنولوجيا، بهدف تشجيعهن في مجال العلوم وتسليط الضوء على بعض أبحاث النساء في علم النانوتكنولوجي، معتبرة أن "هذه خطوه إيجابية جدا وتشجيعية بالنسبة للمرأة الباحثة عندما يتم دعوتها من قبل هذه المجلة العالمية ليتم نشر أبحاثها"، ومشيرة إلى أن هذه المبادرة حظيت بردود فعل إيجابية من قبل المدعوات، حيث تم جمع 22 بحثا أعدوا من قبل باحثات نساء، ومن المتوقع نشر العدد في يوم المرأة العالمي في الثامن من شهر مارس المقبل. وبشأن موضوع الاحتفال، بينت المعاضيد أن اختيار الماء موضوعا لهذا العام، يعكس الاهتمام بهذه الثروة الطبيعية، والتي تعد الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، قائلة في السياق ذاته "نهدف إلى تأكيد أهمية الحفاظ على هذه الثروة التي تشتد الحاجة إليها مع التطور الاقتصادي والسكاني في مختلف دول العالم". ومن جهتها، أشادت البروفيسورة أسماء آل ثاني، نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الطبية والصحية، في تصريح مماثل لـ/قنا/، بالجهود التي تبذلها الباحثات بجامعة قطر في مختلف قطاعات البحث العلمي، لافتة إلى أن الكوادر البحثية النسائية شكلن نسبة تصل إلى 90 في المئة فيما يتعلق بالأبحاث ذات الصلة بجائحة فيروس كورونا /كوفيد-19/ بمركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر. بدورها، نوهت الدكتورة آنا باوليني، مدير مكتب اليونسكو في الدوحة، وممثل اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج واليمن، بالقفزة التي حققتها المرأة والفتاة القطرية في مجال العلوم والهندسة، مشيرة إلى أن بيانات اليونسكو تظهر أن نسبة خريجات الجامعات في دولة قطر للعام 2018 بلغت 88 في الصحة والرعاية، و75 في العلوم الطبيعية، و53 في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أشارت إلى تقرير اليونسكو للعلوم لعام 2021، والذي يبين أن معظم البلدان في المنطقة العربية حققت التوازن بين الجنسين في العلوم والهندسة، قائلة "هذا دليل واضح على أن هذه البلدان كانت أكثر نجاحا في بناء ثقافة العلم والابتكار كعامل تمكين لبناء اقتصادات المعرفة والتنمية المستدامة والشاملة". وأكدت باوليني أن بناء الكفاءات الجماعية والمحلية وتوفير الفرص لكل من النساء والرجال والفتيات والفتيان للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة أمر ذو أهمية قصوى لمواجهة التحديات الراهنة، مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور صحة المحيطات والأوبئة. ولفتت الدكتورة آنا باوليني، في سياق كلمتها إلى موضوع الاحتفال هذا العام، وهو "الثروة المائية"، مؤكدة أن "أهمية تسليط الضوء على مساهمة القيادات النسائية والعلماء والمهنيين في معالجة أحد أكثر التحديات إلحاحا، وهو الأمن المائي". إلى ذلك، اعتبرت السيدة منيرة الكواري، من اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن "توعية المرأة بأهمية وقيمة وترشيد المياه أصبح مطلبا مهما، ومسؤولية مشتركة تقوم بها جميع مؤسسات الدولة ذات العلاقة، ومنظمات المجتمع المدني، وذلك لضمان مشاركة المرأة بفعالية في شتى مجالات التنمية المستدامة، واستثمار قدراتها في صياغة السياسات والبرامج والخطط الخاصة بالاستفادة من المياه". واستضاف الحفل عددا من العالمات والباحثات القطريات، واللاتي تحدثن عن أدوارهن في مجال العلوم والهندسة، ومن بينهن الدكتورة مي الغانم أخصائي بيولوجي أول بوزارة البلدية، والدكتورة مروة الغانم رئيس قسم المختبر البيئي بوزارة البيئة والتغير المناخي، والسيدة مشاعل الماس مهندسة في شركة كونوكوفيلبس العالمية لاستدامة المياه. كما شهد الحفل جلسة حول المياه والابتكارات والتطبيقات الحديثة للحفاظ على هذه الثروة والاستجابة للحاجات المتزايدة للمياه حول العالم، ليختتم بتكريم عدد من الباحثات في جامعة قطر ممن تميزن بجهودهن البحثية في مواضيع فيروس كورونا /كوفيد-19/، وغيرهن من المتميزات في البحث العلمي. وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في 11 من فبراير من كل عام، لرفع الوعي بضرورة إشراك مزيد من الفتيات في مجالات الرياضيات والتكنولوجيا والعلوم.