
جاليري المرخية يحتفي بالتشكيل المغاربي
Al Sharq
يستعد جاليري المرخية لإطلاق أول معارض موسمه الجديد والذي سيقام قريباً بمقره في مطافئ تحت عنوان أعمال من شمال أفريقيا – دول المغرب العربي، وهو معرض جماعي يأتي ضمن
يستعد جاليري المرخية لإطلاق أول معارض موسمه الجديد والذي سيقام قريباً بمقره في مطافئ تحت عنوان "أعمال من شمال أفريقيا – دول المغرب العربي"، وهو معرض جماعي يأتي ضمن برامج الجاليري التي تستهدف استعراض أعمال فنانين معروفين من العالم العربي بمختلف مشاربه، ومن المزمع أن يشهد هذا المعرض حضور أعمال لثمانية فنانين من دول المغرب العربي، وهم: زكريا رمهاني، وماحي بنيبين من المغرب، وفتحي صحراوي وحمزة بنوه من الجزائر، وندى حارب من ليبيا، وآمنة الزغل وحليم قارة بيبان من تونس، وعمر بال من موريتانيا. ويتعاون جاليري المرخية لأول مرة من خلال هذا المعرض مع منصة ايست وينغ للتصوير الفوتوغرافي وتتمثل تلك المساهمة في دعوة اثنين من المصورين الناشئين من منطقة المغرب العربي للمشاركة في المعرض وهما ندى حارب من ليبيا وفتحي الصرحراوي من الجزائر. ويسلط المعرض الضوء على مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة والتي تنتمي لأساليب ومدارس فنية عدة، حيث يستكشف المشاركون عبر وجهات نظر متعددة أشكالا جديدة في الفن وذلك بالاعتماد على مختلف منصاته بدءا من الرسم ومروراً على النحت والطباعة والتصوير والكولاج ووصولاً لصناعة الكتب، ولعل أبرز ما يميز فناني المعرض كونهم يتشاركون في أشكال مختلفة من الإلهام، معتمدين على الأفلام الوثائقية والتاريخية، ومستمدين لإبداعاتهم من التجارب المختلفة في الجماليات الخالصة، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إنشاء أشياء نادرة وفريدة من نوعها. وقال أنس قطيط، منسق الفنون بجاليري المرخية: إن ما يميز هذا المعرض، هو تسليط الضوء على بقعة جغرافية مليئة بالإبداعات، تلك المنطقة التي تشغل مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من إفريقيا، بما في ذلك جبال الأطلس والسهول الساحلية للمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، مشيراً إلى أن جمال الطبيعة في تلك البقعة ساهم في تشكيل وجدان فني يتحرك داخل مساحة إبداعية رحبة، وقال: على الرغم من ابتعاد المسافة من هنا عن تلك الدول إلا أن الثقافة العربية المشتركة ستظل تجمع وشائج الفن مهما كان الانتقال شرقاً أو غرباً، وأضاف قائلًا: نسعى في جاليري المرخية لتعزيز الحركة التشكيليّة في قطر لتكون رافدًا حقيقيًا للحراك التشكيليّ العربيّ المُعاصر في الوطن العربي والخليجي، في آن، وذلك من خلال إقامة العديد من المعارض التشكيليّة التي تحتفي بخبرات وتجارب الفنّانين التشكيليين القطريين والعرب، ويحرص المركز على تعزيز تواصلهم مع الجمهور، في ظلّ شغف أفراد المُجتمع بالفنون التشكيلية وتقديم انعكاس بصورة واضحة لذلك الأمر، مُتمثلا في التفاعل الكبير مع تلك النوعية من المعارض وأعمال مُبدعيها. ويحرص المعرض المنتظر على مراعاة التنوع سواء للفنانين المشاركين من بلدان المغرب العربي، أو المدارس الفنية من واقعية وتعبيرية وتجريدية أو في أشكال الفن التشكيلية المختلفة المشاركة، وهو يأتي أيضًا في إطار حرص الجاليري على إتاحة الفرصة لجمهور الدوحة من محبي الفنون التشكيلية لمشاهدة أعمال فنية متميزة ومتنوعة، والتعرف على جماليات وفنون وإبداع التشكيليين في الوطن العربي بمختلف اتجاهاتهم ومدارسهم الفنية.