ثلاثة قرون في صقلية.. كيف دخل الإسلام إيطاليا ولماذا انهزم المسلمون؟
Al Jazeera
لماذا دخل المسلمون جزيرة صقلية؟ وكيف واجهوا القوة البيزنطية الجبارة التي كانت تسيطر على البحر المتوسط وجُزره حينذاك؟ وما أهم آثارهم وشواهد وجودهم في هذه الجزيرة البركانية الغنّاء؟
صقلية، جزيرة بديعة في البحر المتوسط، والتي تتبع إيطاليا سياسيا، كانت في يوم من الأيام جزءا من تاريخ الجغرافيا الإسلامية في عصرها الوسيط، ومن هذه الجزيرة استطاع المسلمون أن يتوغلوا تدريجيا نحو الجنوب الإيطالي، ليكونوا على مقربة من روما، عاصمة البابوية الكاثوليكية في العالم أجمع لأول مرة في تاريخ المواجهة بين الجانبين، منذ ظهور الإسلام. كان هذا الوجود الإسلامي في صقلية مثيرا وغريبا في مبتدئه ومنتهاه، وقد استمر ما يزيد على القرنين بقليل، استطاع المسلمون فوق الاستيطان والتعمير إقامة حضارة، وإبقاء إرث لا يزال شاهدا على وجودهم إلى يومنا هذا من خلال عدة شواهد وبعد ألف عام على رحيلهم. فلماذا دخل المسلمون جزيرة صقلية؟ وكيف واجهوا القوة البيزنطية الجبارة التي كانت تسيطر على البحر المتوسط وجُزره حينذاك؟ وما أهم آثارهم وشواهد وجودهم في هذه الجزيرة البركانية الغنّاء؟ ما اكتملت شمس القرن الأول الهجري إلا وقد فتح المسلمون كامل بلاد شمال أفريقيا والأندلس، فضلا عن الشام ومصر، وأصبحت المواجهة الإسلامية البيزنطية أقوى من ذي قبل، فقد تقهقر الروم من الشام إلى الأناضول، ومن شمال أفريقيا والأندلس إلى عمق القارة الأوروبية، وأضحى البحر المتوسط ساحة المواجهة والقتال الدائم، والانتقام المتواصل من القوات البيزنطية على المدن الساحلية والأساطيل الإسلامية، الأمر الذي أدرك المسلمون معه ضرورة إقامة أساطيل وموانئ قوية على سواحلهم الطويلة.More Related News