
تولو نيوز: توقيع اتفاقية للتعاون الأمني بين قطر وكابول.. قريباً
Al Sharq
نقلت شبكة تولو نيوز الأفغانية عن وزير الدفاع الأفغاني الملا محمد يعقوب مجاهد أنه من المتوقع أن توقع كابول والدوحة اتفاقية للتعاون الأمني. وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية
نقلت شبكة تولو نيوز الأفغانية عن وزير الدفاع الأفغاني الملا محمد يعقوب مجاهد أنه من المتوقع أن توقع كابول والدوحة اتفاقية للتعاون الأمني. وأشار إلى أن الحكومة الأفغانية ناقشت مع الجانب القطري توقيع اتفاقية بين وزارتي الدفاع الأفغانية والقطرية. وقال يعقوب، بعد عودته من زيارته إلى قطر، إن الاتفاقية سيتم تقييمها من قبل مسؤولي الإمارة الإسلامية. موضحا أنه سيكون هناك اتفاق أمني، على أساسه سيتعاون البلدان مع بعضهما البعض. وقال وزير الدفاع الأفغاني: "أنا أنظر إليها على أنها خطوة جيدة وسوف نتشاور حول هذه الاتفاقية"، موضحا أنه طلب مساعدة دولة قطر في توفير الرواتب والزي الرسمي والمعدات لقوات الإمارة الإسلامية. وأبرز مجاهد أن قطر ساعدت أفغانستان في الماضي. وتابع التقرير: أبدى محللون آراء مختلفة بشأن الاتفاقية المتوقعة بين أفغانستان وقطر. وقال المحلل السياسي توريك فرهادي "عرضت قطر اتفاقا على أساس التشاور مع الدول الغربية لتشجيع القادة الأفغان الشباب على إجراء الإصلاحات التي يريدها المجتمع الدولي". فيما قال عزيز معارج، الدبلوماسي السابق: "إن الحكومة القطرية، بصفتها الشريك الإستراتيجي للولايات المتحدة، تساهم في تنفيذ الإصلاحات الدولية تجاه طالبان". وقال المحلل السياسي أسد الله نديم: "الاتفاق الأمني المتعلق بتحفيز القوات الجوية وقوات الدفاع الوطني الأفغانية مع قطر سيسمح للشعب الأفغاني والحكام الجدد بتوفير الأمن". تحركات دبلوماسية من جهتها قالت تولو نيوز، إن بعض المحللين السياسيين يعتبرون أن التفاعل بين كابول وواشنطن مفيد لأفغانستان. وفي الأسبوع الماضي، جمع لقاء بين متقي والمبعوث الأمريكي توماس ويست في الدوحة خطوة إيجابية. ولكن طالما لم يتم إحراز تقدم في تلك المطالب التي قدمها المجتمع الدولي بشأن الإمارة الإسلامية مثل عمل المرأة والتعليم، والحكومة الشاملة، وحقوق الإنسان، والشرعية المحلية، وحقوق الأقليات العرقية، فإن عدم الاعتراف بالإمارة الإسلامية مستمر. وتابع التقرير: قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن أمير خان متقي والوفد المرافق له عقدوا اجتماعا مع المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست، وطلب الوزير من واشنطن التفاعل بطريقة لا تستخدم أساليب الضغط. وغرد المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي أن الجانبين ناقشا مجموعة من الموضوعات من بينها تحسين العلاقات بين البلدين والوضع السياسي. وفي غضون ذلك، ناقش القائم بأعمال الوزير متقي، في اجتماعه مع هوغو شورتر، القائم بالأعمال في بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان، المساعدات الإنسانية والتعليم وقضايا أخرى. وأكدت المملكة المتحدة أنها ستتبع نهجًا عمليًا تجاه العلاقات الثنائية خطوة بخطوة. وشكر وزير الخارجية متقي بريطانيا على مساعدتها الإنسانية، مشددا على ضرورة التركيز على مشاريع البنية التحتية من أجل رفاهية الشعب الأفغاني وتنميته. وغرد هوغو شورتر بعد الاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي أنهما ناقشا تشكيل حكومة شاملة وإعادة فتح مدارس البنات فوق الصف السادس. دعم قطري ومنذ سيطرة "طالبان" على الحكم في أفغانستان، في أغسطس الماضي، لعبت دولة قطر دوراً مركزياً، حظي بإشادة أمريكية ودولية، في تسهيل إجلاء الرعايا الأجانب، فضلاً عن جهود الوساطة التي قادتها بين حكّام البلاد الجدد ولاعبين إستراتيجيين عدّة على الساحة الدولية. كما أكدت دولة قطر في كل المناسبات الدولية موقفها الثابت في تقديم الدعم للشعب الأفغاني، وحقه في العيش بكرامة وتحقيق تطلعاته في السلام المستدام والأمن والتنمية وبناء دولة القانون والمؤسسات، كما شددت على مواصلة جهودها من أجل تسهيل التوصل إلى توافق سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة. وأعربت قطر عن قلقها إزاء تدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية، ودعت الدوحة المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لدعم الأنشطة المتعلقة بالاستجابة الإنسانية والإغاثية، لاسيما في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الأفغاني.