تقليل فترات انتظار المرضى بمركز قطر لإعادة التأهيل
Al Arab
قامت مجموعة من الفرق الإدارية والطبية بمركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية بتطبيق منهجية تعاونية أدت بنجاح إلى تقليل فترات انتظار المرضى للحصول على
قامت مجموعة من الفرق الإدارية والطبية بمركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية بتطبيق منهجية تعاونية أدت بنجاح إلى تقليل فترات انتظار المرضى للحصول على الرعاية الصحية ، وبشكل كبير في مجموعة من العيادات الخارجية بهذا المرفق المتخصص في إعادة التأهيل. وأظهرت الأدلة العلمية أن فترات الانتظار الطويلة لتلقي الرعاية الصحية لا تؤثر فقط على رعاية المرضى وعلى استعدادهم لطلب الحصول على الرعاية الصحية، بل يؤثر ذلك أيضاً على تجارب المرضى ومستوى رضاهم عن الرعاية المقدمة لهم . وفي هذا السياق فقد انخفضت منذ شهر يناير 2020 ، فترات الانتظار في عيادة علاج النطق للأطفال بمركز قطر لإعادة التأهيل، وعيادة العلاج الطبيعي العصبي والعلاج الطبيعي لكبار السن ، وعيادة تأهيل التغذية والبلع للأطفال، ووحدة الأطراف الاصطناعية، ما يتيح للمرضى وصولاً أسرع لخدمات إعادة التأهيل التخصصية التي يحتاجون إليها. وأكدت الدكتورة هنادي الحمد، المدير الطبي لمركز قطر لإعادة التأهيل ومستشفى الرميلة، أهمية تقليل فترات انتظار المرضى ودور ذلك في تحسين الرعاية المقدمة لهم وتحسين تجربة المريض بشكل عام ، مضيفة القول " لقد شهدنا منذ افتتاح مركز قطر لإعادة التأهيل عام 2016 تزايد أعداد المرضى على نحو سنوي ، وتقدم فرقنا التخصصية مجموعة واسعة من خدمات إعادة التأهيل المتخصصة في مرفقنا المزود بأحدث التجهيزات الطبية، ويُعد ضمان فحص المرضى بصورة سريعة ودون تأخير أمراً بالغ الأهمية لضمان تحقيق نتائج علاجية جيدة للمرضى .. موضحة أن تلبية احتياجات المرضى بصورة مبكرة يتيح لفرقنا العلاجية البدء في علاج حالاتهم المرضية مبكراً قبل أن تتفاقم لحالات أكثر تعقيداً ". وأشارت إلى أنه خلال الفترة من يناير 2020 إلى يوليو 2021، انخفضت فترات انتظار مرضى العيادات الخارجية بالمركز بمعدل 76 في المائة في عيادة علاج النطق للأطفال، وبمعدل 75 في المائة في عيادة العلاج الطبيعي العصبي والعلاج الطبيعي لكبار السن، وبمعدل 65 في المائة في عيادة تأهيل التغذية والبلع للأطفال، وبمعدل 39 في المائة في وحدة الأطراف الاصطناعية. وأوضحت في سياق متصل أنه تم تنفيذ عدد من التدخلات الرئيسية التي لعبت دوراً مهماً في تقليل فترات انتظار المرضى، بما في ذلك العمل مع المرضى لتقليل عدد المواعيد المحجوزة الفائتة التي لا يحضرونها، وبالتالي تحقيق الاستفادة المثلى من المواعيد، وزيادة عدد المرضى الجدد في جداول المعالجين، وتحسين عملية تدفقهم بين مراحل التقييم الأولي والعلاج والمتابعة، وإنشاء عيادات افتراضية /عبر الإنترنت / فعالة ومريحة للمرضى الذين تتناسب حالاتهم الصحية مع هذه العيادات. بدورها شددت السيدة إيمان يوسف الملا، رئيس قسم علاج النطق بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية توفير العلاج في الوقت المناسب للأطفال الذين يعانون من مشكلات نمائية مرتبطة بالنطق، لافتة إلى أنه إذا كان الطفل يعاني من أحد اضطرابات النطق، فمن غير المرجح أن يتمكن من التواصل بشكل جيد مع الآخرين، وهو ما قد يؤثر على نمو قدراته بشكل عام وعلى استقلاليته وتقديره لنفسه . ونوهت الى أنه كلما تم تقييم حالة الطفل مبكراً وتصميم خطة علاجية تلائم احتياجاته، كانت فرصته في التحسن والتعافي أفضل ، ما يؤكد أن هذه المبادرة كانت ممتازة للأطفال الذين يحتاجون لخدمات المركز ولأفراد أسرهم .