تقلبات حادة تجتاح أسواق النفط.. تقرير لـ كامكو: ارتفاع الفائدة وأسعار السلع يهددان النمو العالمي
Al Sharq
قالت شركة كامكو الكويتية للاستثمار إن تقلبات حادة تجتاح أسواق النفط على خلفية تفشي موجة جديدة من فيروس كوفيد-19 والإضطرابات الجيوسياسية. وأضافت الشركة الاستثمارية
قالت شركة كامكو الكويتية للاستثمار إن تقلبات حادة تجتاح أسواق النفط على خلفية تفشي موجة جديدة من فيروس كوفيد-19 والإضطرابات الجيوسياسية. وأضافت الشركة الاستثمارية في تقريرها حول أداء أسواق النفط العالمية لشهر مارس 2022 أن أسعار النفط شهدت تقلبات حادة خلال الأسابيع القليلة الماضية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وساهم في تفاقم الأوضاع زيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في الصين. إذ ارتفع سعر مزيج خام برنت إلى 139 دولارا أمريكيا للبرميل خلال جلسة التداول بعد أن أعلنت الولايات المتحدة وعدة دول أخرى في أوروبا حظر استيراد النفط الخام والغاز الطبيعي الروسي بنهاية هذا العام، في حين خفضت دول أخرى معدلات الشراء من روسيا. كما يذاع أيضاً أن الاتحاد الأوروبي يرسم مساراً لوضع استراتيجية تهدف لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي بنسبة 80 في المائة بنهاية العام. كما أن القيود التي فرضتها الأوبك وحلفاؤها فيما يتعلق بزيادة الإنتاج ساهمت ايضاً في تعزيز زيادة الأسعار خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ومن جهة أخرى، سرعان ما تراجعت أسعار النفط إلى 100 دولار أمريكي للبرميل في 15 مارس 2022 بعد أن تأثرت توقعات نمو الطلب بشكل خطير مع إعلان الصين عن إغلاق بعض مراكز سلسلة التوريد العالمية الرئيسية هذا الأسبوع إثر وصول حالات الإصابة الجديدة بفيروس كوفيد-19 إلى اعلى مستوياتها المسجلة منذ عامين. بالإضافة إلى ذلك، أدت أنباء تقدم محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى انخفاض الأسعار.
وتعزى معظم مكاسب أسعار النفط من جانب العرض وتمثلت المسألة الرئيسية في استبدال النفط الروسي بموردين آخرين. إلا انه في ظل تشديد أوضاع سوق النفط بالفعل حتى قبل اندلاع الحرب، فمن المتوقع أن يتفاقم النقص. وصرحت الأوبك وحلفاؤها إنها ستلتزم بسياستها المتمثلة في زيادة الإنتاج بمقدار 0.4 مليون برميل يومياً الشهر المقبل بينما يواجه بعض منتجي المجموعة مصاعب في الإنتاج مما يؤثر سلباً على الزيادة الإجمالية. ووفقاً لوكالة بلومبرج، زاد إنتاج الأوبك الشهري بمقدار 380 ألف برميل يومياً في فبراير 2022 ليصل إلى 28.6 مليون برميل يومياً، فيما يعد أعلى مستويات الإنتاج المسجلة منذ أبريل 2020. وتم رفع إنتاج النفط أيضاً في الولايات المتحدة وكندا، مع الاستفادة أيضاً من الاحتياطي الاستراتيجي، وإن كان على نطاق هامشي، لمواجهة مشكلة نقص الإمدادات على المدى القصير. كما ان المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي كان من شأنه أيضاً أن يخفف القيود على صادرات النفط الإيرانية، قد تم تعليقها بسبب الطلب الذي تقدمت به روسيا لاستثناء التجارة مع إيران.