
تقرير لـ بي دبليو سي: الرؤساء التنفيذيون يطبقون دروس جائحة كورونا
Al Sharq
قال تقرير صادر عن بي دبليو سي: بعد مرور عام على إعلان كوفيد-19 جائحة عالمية، تتزايد ثقة الرؤساء التنفيذيين في التعافي الاقتصادي العالمي حيث يعتقد 72% من قادة الأعمال
قال تقرير صادر عن بي دبليو سي: بعد مرور عام على إعلان كوفيد-19 جائحة عالمية، تتزايد ثقة الرؤساء التنفيذيين في التعافي الاقتصادي العالمي حيث يعتقد 72% من قادة الأعمال في الشرق الأوسط و76% على مستوى العالم أن النمو الاقتصادي سوف يتحسن في عام 2021. ونظراً لأن برامج التطعيم واسعة النطاق تُوفر مخرجاً من الجائحة، فإن الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق نمو مؤسساتهم حيث أفاد نحو 52% ممن شاركوا في الاستطلاع أنهم "واثقون جداً" من نمو الإيرادات خلال السنوات الثلاثة المقبلة، مقارنة بنسبة 47% على مستوى العالم، وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع صرح هاني أشقر، الشريك المسؤول في بي دبليو سي الشرق الأوسط: "بعد النجاح في تخطي حالة عدم اليقين الناجمة عن جائحة كوفيد-19، أصبحت الشركات أكثر مرونة وقدرة على الصمود، وأظهر الرؤساء التنفيذيون في الشرق الأوسط حالة من التفاؤل الحذر. ومن الواضح أن استمرار الازدهار على الشركات دمج الدروس المستفادة من الجائحة في تحويل عملياتها، ومواصلة تحفيز الاستثمارات وضمان صحة ورفاهية موظفيها". وتكشف نتائج الاستطلاع أن النمو من خلال توسيع نشاط الأعمال يأتي على رأس أجندة أعمال العديد من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة، حيث أفاد 35% منهم أنهم يُخططون لدخول سوق جديد في السنة المقبلة، وهي نسبة أعلى من أي منطقة أخرى شملها الاستطلاع. ويتطلع آخرون إلى تشكيل تحالفات استراتيجية جديدة أو إقامة مشاريع مشتركة في الاثني عشر شهراً المقبلة، وبلغت النسبة هذا العام 41% مقارنة بنسبة 36% في العام الماضي. ولا تزال عمليات الدمج والاستحواذ من الأدوات المهمة التي يعتمد عليها الرؤساء التنفيذيون في تحقيق النمو حيث أشار 26% من المشاركين إلى اعتزامهم السعي وراء هذه الصفقات. الدروس القاسية كشفت نتائج الاستطلاع أن الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يعتمدون على تجربتهم في تحمل الصدمة المزدوجة لجائحة كوفيد-19 وانخفاض أسعار النفط لبناء مؤسسات أكثر ذكاء ومرونة. ولقد سلطت نتائج الاستطلاع الضوء على درسين بصفة خاصة وهما: أولاً، التحول الجماعي المفاجئ إلى العمل عن بُعد في عام 2020 وسط الاضطرابات الاقتصادية العالمية وتأثيره الشديد على مسألة صحة ورفاهية الموظفين الذي بدوره تصدر أولوية الشركات، حيث يرى 50% من المشاركين في الاستطلاع أن تعزيز صحة الموظفين ورفاهيتهم يجب أن يكون ضمن أولويات الشركات والأعمال مقارنة بنسبة 43% في عام 2016، ثانياً، التأثير الاجتماعي والاقتصادي للجائحة حيث يعتزم 76% من الرؤساء التنفيذيين في المنطقة إلى إعادة تقييم وإصلاح نماذج العمل والتشغيل، فضلاً عن برامج التحول المؤسسي، التي تم وضعها وتطويرها قبل تفشي الجائحة من أجل دفع عجلة النمو. ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة تتوافق مع المتوسط العالمي الذي كشف عنه الاستبيان. الخروج من الأزمة يسعى 59% من المشاركين في الاستطلاع في الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، مقارنة بنسبة 49٪ عالمياً، إلى زيادة استثماراتهم في التحول الرقمي بنسبة 10% أو أكثر خلال السنوات الثلاث المقبلة، كاستجابة مباشرة لتأثير جائحة كوفيد-19. ولا شك أن هذه طفرة بارزة، ففي أعقاب الأزمة المالية العالمية في عام 2010، لم يخطط سوى 11% فقط من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لزيادة استثماراتهم بشكل كبير في التحول الرقمي. وفي هذا الصدد، علق ستيفن أندرسون، رئيس قسم الاستراتيجية والأسواق في الشرق الأوسط، قائلاً: "يدرك الرؤساء التنفيذيون أنهم بحاجة إلى تغيير مؤسساتهم والاستثمار ليخرجوا أقوى من هذه الأزمة. ومع ذلك، فإن الاستثمارات الرقمية المخططة لن تنجح وتحقق إمكاناتها الكاملة إلا في حال تأكدت المؤسسات من تمكين موظفيها وتزويدهم بالمهارات اللازمة من أجل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعلم الآلي وغيرها من التقنيات الحديثة. حيث يشير الرؤساء التنفيذيون بالفعل إلى أن الافتقار إلى هذه المهارات يعد عائق رئيسي، لذا يجب علينا أن نحرص على تطوير مواهبنا الخاصة والعمل على المنافسة". الأمن السيبراني وبالنظر إلى المستقبل، لا تزال مخاطر الأعمال المحتملة تتصدر أجندة أعمال الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط، حيث أعرب 41% من المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم البالغ حول الأمن السيبراني. وبشكل عام، يعتبر 74% منهم أن الهجمات الإلكترونية والتسريبات تُشكل تهديدات مقلقة للنمو في عام 2021، مقارنة بنسبة 68% في عام 2020، وأفاد 52% أن التهديدات السيبرانية من الأولويات البارزة في إدارة المخاطر بمؤسساتهم. ويُعد هذا القلق المتزايد بشأن التهديدات السيبرانية في جميع أنحاء المنطقة نتيجة حتمية لتسارع تحول الشركات والمؤسسات إلى التقنيات الرقمية في إطار جهودها لتطبيق التقنيات الجديدة وتنمية مهارات موظفيها. وقد شرع عدد متزايد من الرؤساء التنفيذيين في تعزيز قدرة مرونة شركاتهم وقدرتها على مواجهة التهديدات الإلكترونية الخارجية والداخلية من خلال استخدام التقنيات التي تمنع الهجمات قبل أن تبدأ. وتتضح الطبيعة الملحة لهذه المسألة بالنظر إلى حقيقة أن 43% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يخططون لزيادة الاستثمار في الأمن السيبراني وخصوصية البيانات بنسبة 10% أو أكثر خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 31%. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 41% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط أن مؤسساتهم يجب أن تبادر باتخاذ المزيد من التدابير لقياس الأمن السيبراني.More Related News