![تفاقم أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا](https://al-sharq.com/get/maximage/20211116_1637013294-587.jpeg)
تفاقم أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا
Al Sharq
لا يزال آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط يخيمون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، أملا في العبور الى الاتحاد الأوروبي، الذي يتهم روسيا البيضاء بتدبير الأزمة، مما ينذر
لا يزال آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط يخيمون على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، أملا في العبور الى الاتحاد الأوروبي، الذي يتهم روسيا البيضاء بتدبير الأزمة، مما ينذر بخلاف دبلوماسي وشيك بين الدول المعنية. في غضون ذلك، تتفاقم الأزمة الإنسانية على الحدود مع تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، في المنطقة المعروفة ببرودتها الشديدة. ودفعت أزمة اللاجئين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، بالاتحاد الأوروبي إلى توسيع نطاق نظام العقوبات المفروضة على مينسك، حيث ذكر الاتحاد أمس، أن القرار المتخذ سيحد من استخدام النظام البيلاروسي للناس "كأسلحة لأغراض سياسية". وأوضح الاتحاد في بيان، أن التغيير في نظام العقوبات على روسيا البيضاء يشمل التوسيع في معايير إدراج الأفراد والمنظمات في قائمة العقوبات، موضحا أنه من الممكن فرض عقوبات على الأشخاص أو المنظمات، التي تنسق أو تساهم في أنشطة النقل غير القانوني للأفراد من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي مثل بولندا وليتوانيا ولاتفيا. وسط تزايد التوتر الدولي بشأن الأزمة، يتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتدبيرها، وذلك ردا على العقوبات المفروضة عليها، غير أنها نفت الأمر مرارا، وأبدت استعدادها للحوار مع الاتحاد لحل الأزمة. وأكد رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده لا تريد نزاعا على حدودها، وأن حكومته تعمل على إعادة العالقين عند الحدود مع بولندا إلى ديارهم. وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة البولندية، أن مجموعة من 50 فردا من طالبي اللجوء اخترقت الحدود مع بيلاروسيا ودخلت البلاد. ويشار إلى حوالي 4 آلاف طالب لجوء يخيمون على حدود بين بولندا وبيلاروسيا. أزمة إنسانية
ومع تفاقم أعداد المهاجرين العالقين، طلب الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا، السماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى المنطقة الحدودية مع بولندا من أجل تقديم المساعدة للراغبين بدخول الاتحاد الأوروبي من الحدود البولندية، حيث أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في تغريدة، أنه تحدث مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، حول مسألة "الوضع الإنساني المتردي" على الحدود مع الاتحاد الأوروبي. وشدد على أن "الوضع الحالي غير مقبول ويجب أن ينتهي. لا ينبغي استخدام الناس على أنهم أسلحة". بينما اعتبر ماكي، أن أي عقوبات على بلاده ستكون "نتائجها عكسية". ومع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، لقي نحو 10 مهاجرين على الأقل حتفهم، ومن المرجح أن يرتفع مع تواصل موجات الشتاء القاسية في هذه المنطقة الشديدة البرودة، بينما يعيش حوالي ألفي شخص من بينهم نساء حوامل وأطفال، أوضاعا إنسانية صعبة في المخيم الأكبر الواقع قرب قرية "بروزغي" في بيلاروسيا. وكانت السلطات البيلاروسية، قد أعلنت عن توزيع أكثر من 7 أطنان من المساعدات عند الحدود خلال اليومين الماضيين. ويأمل هؤلاء اللاجئون أن تنتهي معانتهم بعبور الحدود إلى بولندا. تعليق الرحلات وقبل توسيع العقوبات الأوروبية على بيلاروسيا، هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات ضد شركات الطيران التي تنقل طالبي اللجوء إلى مينسك، ما دفع إلى تعليق الرحلات الجوية من مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان، باتجاه بيلاروسيا حتى إشعار آخر، في حين سيتم تسيير أول رحلة لإعادة العراقيين العالقين، في غضون اليومين القادمين. ومنذ أسابيع تمنع ليتوانيا مئات المهاجرين العراقيين القادمين من بيلاروسيا، من الدخول إلى أراضيها بطرق "غير نظامية"، وهو ما دفع الأخيرة لتشديد حدودها منعا لإعادة هؤلاء المهاجرين إليها، ما أدى لبقائهم عالقين بين حدود البلدين في "ظروف سيئة". وبدورها، قررت المديرية العامة للطيران المدني التركية، وقف بيع تذاكر السفر لمواطني العراق وسوريا واليمن الراغبين في السفر إلى بيلاروسيا من مطارات تركيا، بسبب مشكلة تجاوز الحدود غير القانوني، بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا.