تصنيف قطر حليفاً رئيسياً يوسع العلاقات العسكرية
Al Sharq
تجمع بين دولة قطر والولايات المتحدة علاقات إستراتيجية قوية ووثيقة جعلتهما شريكين متقاربين، وتعززت تلك الشراكة منذ انعقاد الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي الأول
تجمع بين دولة قطر والولايات المتحدة علاقات إستراتيجية قوية ووثيقة جعلتهما شريكين متقاربين، وتعززت تلك الشراكة منذ انعقاد الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي الأول في العام 2018. وتنوي واشنطن زيادة التقارب والتعاون مع الدوحة، وتوسيع العلاقات العسكرية والتجارية أكثر بين البلدين الصديقين، وذلك بتسميتها حليفا رئيسيا لها غير عضو حلف شمال الأطلسي. وفي أول لقاء قمة يعقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أول قائد خليجي في البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، صرح الرئيس بايدن، قبيل لقائه بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بأن "قطر صديق عزيز وشريك موثوق وقادر، وسأبلغ الكونغرس نيتي بتصنيف قطر بكونها حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو بما يعكس أهمية علاقاتنا"، مؤكدا أن هذه الخطوة كان يجب أن تتخذ منذ وقت طويل.
ودُشن تصنيف "حليف رئيسي غير عضو في حلف الناتو" في العام 1987، أو ما يعرف اختصارا بـ"MNNA"، في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان، ولم تمنح واشنطن هذه الصفة الرسمية إلا لـ 17 دولة حتى يومنا هذا، وتعد هذه الصفة رسالة رمزية لقوة العلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة بتلك الدولة، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.
ويعتزم الرئيس بايدن منح هذه التسمية لدولة قطر، التي لعبت دورا رئيسيا في إجلاء الأمريكيين وحلفائهم من مطار كابول، في أغسطس الماضي، وتولت عقب ذلك تمثيل مصالح الولايات المتّحدة في أفغانستان. وقال الرئيس بايدن إنّ "شراكتنا مع قطر أدّت دوراً محورياً لمصالحنا الأكثر إستراتيجية، نقل عشرات آلاف الأفغان، والحفاظ على الاستقرار في غزة وتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين، ومواصلة الضغط على تنظيم داعش". وأكد بايدن، أن تصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة من خارج حلف الناتو، هو "اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها"، وهو ما سيعزز مكانة دولة قطر الموثوقة وأهمية التعاون والتنسيق معها خصوصا في القضايا ذات الاهتمام المشترك.