
تصاعد الانتقادات في بريطانيا ضد "جواز سفر كورونا".. وهذا موقف منظمة الصحة العالمية
Al Sharq
ارتفعت وتيرة الانتقادات في بريطانيا لخطط استخدام ما يُعرف بـجواز سفر كورونا خوفا من أن يخلق ذلك حالة انقسام في المجتمع. ووفق بي بي سي العربية، فإنه قد تبين من
ارتفعت وتيرة الانتقادات في بريطانيا لخطط استخدام ما يُعرف بـ"جواز سفر كورونا" خوفا من أن يخلق ذلك حالة انقسام في المجتمع. ووفق بي بي سي العربية، فإنه قد تبين من وثائق حكومية كٌشف النقاب عنها أمس الاثنين أن شهادات الحصول على التطعيم أو إجراء فحص يثبت الخلو من فيروس كورونا أو توفر مناعة ضده سوف تصبح أحد معالم حياتنا على الأغلب. وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها لا تدعم في الوقت الحالي إصدار "جوازات سفر التطعيم"، بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كان التطعيم يمنع انتقال فيروس كورونا.. إلا أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مؤتمر صحفي إمكانية تطبيق الفكرة. لكن الكثير من نواب البرلمان انتقدوا الخطة، ودعا النائب مارك هاربر، من حزب المحافظين، إلى التصويت على الموضوع. وأكد وزير اللقاحات في بريطانيا ناظم الزهاوي على ضرورة عدم استبعاد الفكرة ودراستها كسبيل لإعادة فتح الاقتصاد بشكل كامل. وقالت الحكومة إنها تعمل مع الإدارات المعنية في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية للاتفاق على تعامل موحد مع الموضوع. ويملك جونسون صلاحية لاتخاذ إجراءات تتعلق بالصحة العامة في إنجلترا لكن هذا لا يشمل بقية أجزاء المملكة المتحدة. ويجري الآن إعداد دراسة حكومية لمعرفة كيف يمكن استخدام ما يعرف بـ"جواز مرور كورونا" في إنجلترا، وسوف يجرب في أحداث وفعاليات جماهيرية قادمة. ولم يتخذ قرار حتى الآن حول ما إذا كانت تلك البطاقات سوف تستخدم لكن الحكومة نشرت تحديثا حول دراستها له. وورد في الدراسة أن شهادات عدم الإصابة بكوفيد قد تلعب دورا في السماح للناس بالعودة إلى المسارح والنوادي وأماكن النشاطات الجماهيرية كالمهرجانات، ويمكن أن تؤدي لتخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي في مرافق الضيافة كالمطاعم. وجاء في الدراسة أيضا أنه حتى بدون تدخل الحكومة فاحتمال أن تصبح شهادات الخلو من كوفيد أحد مظاهر حياتنا إلى أن يزول خطر الوباء. وأظهر استطلاع للرأي شمل 8 آلاف شخص بالغ في المملكة المتحدة أن هناك دعما جماهيريا قويا لاستخدام "جواز كورونا" في الأماكن العامة، حيث دعم أكثر من 78 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع استخدام بطاقة الخلو من كوفيد للسفر إلى الخارج ولزيارة الأقارب في دور الرعاية. كما ظهر من الاستطلاع أن 74 في المئة من الناس يدعمون استخدام البطاقة عند زيارة أقاربهم في المستشفيات، بينما دعم 68 في المئة استخدامها حين حضور العروض المسرحية أو زيارة قاعات الفعاليات الموسيقية. لكن معارضة استخدام تلك البطاقات في المملكة المتحدة قد تصاعدت، حيث انتقدتها مجموعة مكونة من 70 نائبا برلمانيا من أحزاب مختلفة، وقالوا إن اشتراط شهادة طبية للمشاركة في نشاطات وفعاليات عامة ودخول البارات مثلا ينطوي على تمييز ويعزز الشعور بالانقسام. وقال مارك هاربر، وهو من حزب المحافظين، إن فرض هذه الإجراءات "عبر الباب الخلفي" وربطها بإنهاء إجراءات التباعد الاجتماعي لن يكون مقبولا. ولم يستبعد وزير الصحة في حكومة الظل العمالية جوناثان أشوورث التصويت لصالح الإجراءات المقترحة في البرلمان، لكنه قال إنه لن يدعم استخدام تلك البطاقات في النشاطات اليومية. ويأتي هذا بعد أن وصل عدد الأشخاص الذين حصلوا على جرعتي اللقاح في المملكة المتحدة 5.4 مليون شخص، بينما تجاوز عدد الذين حصلوا على جرعة واحدة 31.5 مليون شخص.More Related News