تسلق الجبال.. الرياضة الشعبية الأولى في كوريا
Al Raya
سيول – وكالات: سكن الكوريون الجبال فسكنت الجبال عقولهم وتلبّست أرواحهم، وأصبحت قبلتهم ومهوى أفئدتهم لقضاء أوقات الفراغ والتخلص من ضغوط الحياة وهمومها. وهكذا صار تسلق الجبال الرياضة الشعبية الأولى في البلاد، فصباح السبت والأحد ترى الكوريين كبارًا وصغارًا وجهتهم قمم الجبال، فهذا صاعد جيريسان، وذاك هاللاسان، وثالث تيبيكسان. وكون الجبال تمثل 70% من مساحة …
سكن الكوريون الجبال فسكنت الجبال عقولهم وتلبّست أرواحهم، وأصبحت قبلتهم ومهوى أفئدتهم لقضاء أوقات الفراغ والتخلص من ضغوط الحياة وهمومها. وهكذا صار تسلق الجبال الرياضة الشعبية الأولى في البلاد، فصباح السبت والأحد ترى الكوريين كبارًا وصغارًا وجهتهم قمم الجبال، فهذا صاعد جيريسان، وذاك هاللاسان، وثالث تيبيكسان. وكون الجبال تمثل 70% من مساحة كوريا الجنوبية جعلها واحدة من أكثر دول العالم وعورة، والدولة الثالثة كثافة سكانية، وأفرز أهم الموضوعات حضورًا في الخيال الشعبي والأدب الكوري بآلاف العناوين القديمة والحديثة في الشعر والرواية والمذكرات. أكثر من رياضة وفي دراسة أجرتها مؤسسة غالوب سنة 2015 وُجِد أن 28% من البالغين الكوريين صعدوا الجبل مرة في الشهر، و77% منهم صعدوه مرة في السنة، وفي أكتوبر من تلك السنة صعد 720 ألف شخص جبل سوراكسان، 100 ألف منهم صعدوه خلال يومين فقط. ودخل جبل بوكانسان موسوعة جينيس للأرقام القياسية، إذ تجاوز عدد زوّاره 5 ملايين سنويًا، ثم ارتفع ليبلغ 10 ملايين. وهذا الشغف بصعود الجبال ليس أمرًا جديدًا، إذ إن أقدم توثيق أدبي لتسلق جبل في كوريا يعود تاريخه لعام 30 قبل الميلاد، حين صعد أحد أمراء مملكة غوغوريو جبلَ بوكانسان، وسجل مشاهداته وتأملاته وإعجابه بالمنطقة التي أصبحت لاحقًا سول عاصمة البلاد. ومع مرور الزمن تطور نوع أدبي فريد في كوريا في عصر مملكة جوسون (من القرن الرابع إلى 19)، اسمه «يوسانغي»، وهو فن خاص بأدب تسلق الجبال.More Related News