ترويكا أفغانستان تجتمع في الدوحة الأربعاء المقبل
Al Sharq
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الترويكا الموسعة (تضم روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) ستعقد اجتماعًا بالعاصمة القطرية الدوحة في 11 أغسطس
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "الترويكا الموسعة" (تضم روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) ستعقد اجتماعًا بالعاصمة القطرية الدوحة في 11 أغسطس الجاري، مؤكدة أنها طلبت من جميع الأطراف في أفغانستان المشاركة في مفاوضات السلام. وقال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في الوزارة، ألكسندر بيكانتوف، خلال مؤتمر صحفي في موسكو، إن هجمات حركة "طالبان" في أفغانستان بدأت تتراجع تدريجيًا. وأشار بيكانتوف إلى أن الوضع تفاقم في أفغانستان بسبب التقدم البطيء في وحدات الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد. وتابع: "في النتيجة، زادت حركة طالبان من أنشطتها بشكل كبير في عموم البلاد، وسيطرت على 80 - 100 قضاء في هجماتها خلال الصيف الحالي". وذكر بيكانتوف أن طالبان لا تمتلك ما يكفي من موارد لمواصلة الهجمات وبسط سيطرتها على المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة كابول. وأردف: "هجمات طالبان بدأت تقل تدريجياً، واستعادت القوات الحكومية الأفغانية بعض المناطق التي فقدتها في الاشتباكات". * وقف النار من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي هجمات حركة "طالبان" في أفغانستان، ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري وشامل ودائم. جاء ذلك في بيان مشترك صادر، أمس، عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارزيتش. وأدان البيان التصعيد الكبير للعنف على يد حركة طالبان في عموم أفغانستان، ولا سيما الهجوم المسلح على مكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما) في ولاية هرات، وهجوم لشكركاه والاشتباكات اللاحقة التي أسفرت عن مقتل 40 مدنيا على الأقل. كما أشار البيان إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 20 في الهجوم الذي استهدف منزل القائم بأعمال وزير الدفاع بسم الله محمدي في كابول. وأضاف: "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق نار فوري وشامل ودائم لإعطاء فرصة للسلام". ولفت إلى أن هجمات طالبان تتعارض بشكل مباشر مع التزاماتها المعلنة لعملية السلام في الدوحة، ومع تسوية الصراع عبر المفاوضات. وأكد البيان أن انتهاكات مبادئ القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان ما زالت تهز أفغانستان. إلى ذلك، قال بيان أمريكي بريطاني مشترك، إن عناصر من الأمن الأفغاني، اختفوا فجأة عقب استسلامهم لحركة طالبان. وأفاد البيان الصادر عن السفارتين الأمريكية والبريطانية في كابول، أمس، أن عناصر الأمن الأفغاني اختفوا عقب استسلامهم، بالرغم من تعهد طالبان بعدم إلحاق الضرر بهم. وأضاف البيان أن عناصر الأمن الأفغاني، اختفوا فجأة في ساعات الليل، بعد استسلامهم لطالبان، دون أن تذكر تفاصيل أكثر حول الحادثة. وطالب البلدان بوقف فوري لإطلاق النار في عموم أفغانستان. * نزوح بسبب الحرب من جهة أخرى، كشفت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، عن نزوح قرابة مليون شخص خلال الأشهر الـ 3 الأخيرة، بسبب تصاعد أعمال العنف في مناطق عدة داخل البلاد. وقالت عضوة اللجنة بنيفشا يعقوبي، في تصريحات صحفية أمس، إن أعمال العنف والاشتباكات المتصاعدة مؤخرا، زادت من أعداد اللاجئين والنازحين في البلاد. وأضافت أن أكثر من 950 ألف شخص نزحوا خلال الأشهر الـ 3 الأخير، نتيجة تصاعد الاشتباكات وأعمال العنف. وأوضحت أن ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، شهدت أكبر موجات النزوح في البلاد. وأشارت إلى أن 77 بالمائة من النازحين قلقون على حياتهم، فيما أكثر من 34 بالمائة منهم، يعانون عدم توفر المياه الصالحة للشرب. وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو الماضي، مع اتساع رقعة نفوذ حركة "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل الفائت، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.More Related News