تدمير الزراعة في قطاع غزة.. أداة حرب اقتصادية ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي
Lusail
تشكل الزراعة في قطاع غزة شريان الحياة لمئات الآلاف من سكانها، الذين يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للغذاء والدخل، في ظل الحصار المستمر والهجمات العسكرية المتكررة، حيث
تشكل الزراعة في قطاع غزة شريان الحياة لمئات الآلاف من سكانها، الذين يعتمدون عليها كمصدر رئيسي للغذاء والدخل، في ظل الحصار المستمر والهجمات العسكرية المتكررة، حيث يتعرض هذا القطاع لأضرار جسيمة، أثرت بشكل كبير على استدامة الحياة. ويعتبر تدمير البنية التحتية الزراعية أحد الأساليب التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي لضرب مصادر الحياة في غزة، مما أدى إلى تقويض قدرة المزارعين على الإنتاج وإدامة سبل عيشهم. وقد نال هذا القطاع الحيوي حظه من التدمير الممنهج من قبل قوات الاحتلال، وذلك بعد شن عدوانه الأخير الموسع على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إمعانا منه لتدمير أسباب الحياة، وإحداث فجوة غذائية واسعة. وكان الفلسطينيون قد لجؤوا إلى "الأرض والزراعة" كوسيلة حيوية لتأمين غذائهم في مواجهة الحصار الخانق، الذي يستخدم الجوع كسلاح فتاك ضدهم. وتحولت الزراعة في القطاع إلى ملاذ آمن وعنصر مقاومة فعّال ضد الجوع، حيث تمكن المزارعون الفلسطينيون، على الرغم من الحرب والاستهداف المستمر والمباشر للأراضي الزراعية في جميع أنحاء القطاع، من توفير كميات كافية من الإنتاج الزراعي. كما أن مواصلة بعض المزارعين في قطاع غزة إنتاجهم الزراعي على الرغم من الحصار والقصف ومنع الوصول إلى الأراضي، شكل مفاجأة صادمة للاحتلال، الذي كان يتوقع أن يُسرع حصار الجوع والحرمان في استسلام قطاع غزة، معتبرا ذلك أسلحة مؤثرة لا تقل خطورة عن القصف المتواصل. ويمثل القطاع الزراعي أحد أهم مكونات الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة، إضافة إلى قطاعات إنتاجية أخرى، وذلك من خلال مساهمته ف...