تحديث أساليب حفظ التراث بالمكتبة الوطنية
Al Sharq
أعلنت مكتبة قطر الوطنية أن مركز الحفظ والصيانة (PAC) يعمل على تحديث أساليب حفظ وصيانة المواد التراثية، وأنه سبق أن اختِيرَ من الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات
أعلنت مكتبة قطر الوطنية أن مركز الحفظ والصيانة (PAC) يعمل على تحديث أساليب حفظ وصيانة المواد التراثية، وأنه سبق أن اختِيرَ من الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا IFLA ) ليكون المركز الإقليمي لدعم جهود حفظ التراث الوثائقي في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط.وشرح مكسيم نصره، أخصائي حفظ الكتب بمكتبة قطر الوطنية، بعض العمليات والأنشطة التي يقوم بها المركز لصيانة وحفظ المواد التراثية الموجودة في المكتبة. وقال: بعد انفجار مرفأ بيروت في 2020 أدركنا الحاجة إلى الإسهام في إعادة بناء المشهد الثقافي في لبنان، الذي تضرّر كثيرًا. وتقدم المكتبة بالشراكة مع التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق الصراع واليونيسكو وغيرها من المؤسسات الدولية المساعدة لكبرى المؤسسات الثقافية والمكتبات المدرسية والجامعية في جميع أنحاء لبنان لإعادة بناء منشآتها واستعادة محتوياتها الأرشيفية من أجل الحفاظ على إرثها من المواد الثقافية النادرة وصونه للأجيال المقبلة.
وأكد نصره أن الأولوية الأولى لفريق المكتبة هي فهم المخاطر التي يجب التعامل معها وفهم أسباب هذه المخاطر، فالمواد التراثية، بطبيعتها، مُعرضة للتلف نتيجة عددٍ من الأسباب المرتبطة بطبيعة المواد نفسها وكذلك العوامل المحيطة بها. ويدخل في تكوين مجموعات المكتبة التراثية طيف واسع من المواد العضوية مثل الورق والقماش وجلود الحيوانات والمواد اللاصقة. وتعرض للتحديات التي تواجه فريق الحفظ والصيانة عادة في المكتبة قائلًا: أثناء التعامل مع المخطوطات، يحدث غالبًا أن نتعامل مع أحبار وأصباغ ليست ملتصقة بالمواد، وذلك بسبب عملية التدهور أو بسبب تكوينها، واجهنا هذا الموقف مع مخطوطة ذات حبر أحمر اللون، وأجرينا تحليلًا لتحديد السبب، وأظهرت النتائج أن السبب الجوهري هو المادة اللاصقة المستخدمة في عملية تصنيع الحبر نفسه، فلم تكن كافية بما يكفي لالتصاق صبغة الحبر على الورق، وبناءً على ذلك، فقد نجحنا في معالجة النص المكتوب بالحبر الأحمر حتى نمنع أي تدهور في المستقبل.