تامر المسحال لـ الشرق: كواليس الحلقة الأولى أسست لبرنامج "ما خفي أعظم"
Al Sharq
كشف المذيع تامر المسحال عن أن كواليس الحلقة الأولى التي قدمها عام 2016 أسست لبرنامج ما خفي أعظم، وذلك بمناسبة مرور خمسة أعوام على كواليس أول حلقة ضمن البرنامج
كشف المذيع تامر المسحال عن أن كواليس الحلقة الأولى التي قدمها عام 2016 أسست لبرنامج "ما خفي أعظم"، وذلك بمناسبة مرور خمسة أعوام على كواليس أول حلقة ضمن البرنامج الاستقصائي الأشهر على مستوى الوطن العربي. وأشار المسحال في لقاء خاص مع (الشرق) الى أن الحلقة الأولى كان فيها الكثير من التحديات التي استمرت على مدى السنوات الماضية لتصبح ملازمة للبرنامج في جميع الملفات والقضايا التي فتحها بجرأة ومهنية،، مؤكدا أن السقف التحريري لقناة جزيرة وثقتها في البرنامج وفريقه كانت وراء النجاح والاستمرارية. كما تناول اللقاء مواضيع تتعلق باستهداف البرنامج، والتحديات التي واجهها، والجائزة الدولية التي حصل عليها، وغير ذلك.. في الحوار التالي:*كيف كانت بداية مشوار "ما خفي أعظم" وأين انتهيت؟ ** بداية المشوار كان مغامرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ لأني انتقلت من العمل الميداني كمراسل، الى العمل التحقيقي؛ وهذان المجالان مختلفان. التحقيقات الاستقصائية تحتاج الى صبر، وبحث معمّق، وعمل دؤوب فيه تحديات كبيرة، وأيضا الفترة التي ظهر فيها البرنامج لم تكن فترة سهلة خاصة وأننا نعيش تحديات كبيرة تواجهها الصحافة الاستقصائية وفرص نجاحها يتهددها دائما الكثير من التحديات والمخاطر والصعوبة في الوصول الى المصادر والمعلومات. كواليس الحلقة الأولى "سقوط في حرم السفارة" التي قمنا بها في العام 2016 والتي حققت في اغتيال المناضل الفلسطيني عمر نايف في السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا، كان فيها الكثير من التحديات والصعوبات، ولكن رغم كل ذلك كانت الانطلاقة من هناك، وأسست لهذا البرنامج الذي استمر على مدار خمسة أعوام الماضية ووصلنا الى حلقات متتابعة في ملفات مختلفة.* بين الحلقة الأولى والحلقة الأخيرة رحلة بحث معمّقة ومضنية ومثيرة في ملفات وقضايا شائكة. هل تعتبر نجاح "ما خفي أعظم" هو ترجمة حقيقية لصورة الجزيرة التي نحتتها على مدى ربع قرن؟ ** هناك ظروف كثيرة موضوعية مرتبطة بالبرنامج وتطوره، ومرتبطة بالظروف السياسية والملفات الشائكة والمعقدة التي فتحها البرنامج، لكن ما خفي أعظم بعد توفيق الله نجح بفضل جهود الفريق من معدين وباحثين والفريق الفني، وايضا بفضل توجه إدارة الجزيرة وثقتها في البرنامج وفريقه من أن يقطع شوطا كبيرا جدا ويصبح من أهم البرامج؛ والأرقام في متابعته على المنصات المختلفة أكبر دليل. والأهم أن بعد خمس سنوات حصل "ما خفي أعظم" على جائزة أفضل سلسلة وثائقية تحقيقية في مهرجان تيلي الأمريكي قبل أسابيع قليلة، وهذا مؤشر مهم جدا على قوة البرنامج وقوة تأثيره. الأمر الآخر أن "ما خفي أعظم" نجح في فتح ملفات شائكة ومعقدة في مناطق مختلفة، ولم يقتصر على منطقة جغرافية محددة، بل فتح في منطقة الشرق الأوسط والخليج وأمريكا وأوروبا وغيرها. *هل كان التأسيس متفرّدا أم بُني على ما قدمته تجارب سابقة في الصحافة الاستقصائية بقناة الجزيرة؟ **برنامج "ما خفي أعظم" بُني على إنجازات سابقة للجزيرة التي لها السبق في الصحافة الاستقصائية التلفزيونية في المنطقة نذكر من بينها برنامج "سري للغاية"، و"نقطة ساخنة" وغيرها من الانتاجات الاستقصائية التي كانت الجزيرة فيها سبّاقة، واستفاد "ما خفي أعظم" من الخبرات السابقة وبنى عليها، وبالتالي نحن نكمل الطريق ونفتخر بأننا ننتمي الى هذه المؤسسة. الصحافة الاستقصائية تحتاج الى سقف تحريري قوي وعال ومهني ويفتح الأفق للدخول في الملفات الشائكة، ولولا هذا السقف التحريري المهني المرتفع في الجزيرة لما تقدم "ما خفي أعظم" ولما أحرز هذه المتابعة الكبيرة جدا، ونحن ننظر للأرقام في تحليلاتنا ومتابعتنا نفخر كفريق أن البرنامج يحصد ملايين المشاهدات على المنصات المختلفة في كل حلقة يحدث الكثير من ردود الأفعال ودائما نبني عليه لأنه يضع أمامنا تحديا هو: ما هو القادم وكيف نتعامل معه حتى نكون عند حسن ظن الجمهور والمتابعين الذين ينتظرون حلقاتنا؟*هل ترى بأن عدد المشاهدات والمتابعين مؤشر مهم على قوة البرنامج واستمراره؟ **هناك معطى يتعلق بحالة الاستهداف للبرنامج وللمادة التحقيقية؛ وقد أنتجنا حلقة متعلقة باختراق أحد هواتفنا ومحاولة التجسس على المصادر، ولولا الانتباه واليقظة والتوقع بالنظر الى حجم التهديدات التي تصل بين الحين والآخر، لما اكتشفنا ذلك. ربما في الحلقة الأخيرة "في قبضة المقاومة" أعلنت الجزيرة في بيان رسمي عن هجوم سيبراني تزامن مع بث الحلقة في محاولة لاختراق منصات الجزيرة. هذا يدل على حجم التحديات لكن رغم كل ذلك كان مؤشرا لأهمية ما نقوم به وتأثيره، ولكنه فرض علينا تحديات الأمان والسلامة لأننا معنيون بتأمين مصادرنا ومعلوماتنا للوصول الى الحقيقة وعرضها للجمهور وهو الذي يحكم.*إلى أي مدى نجح البرنامج في تغيير الصورة القديمة التي رسخت لدى الجمهور العربي؟ ** لفترة طويلة جدا ارتبط اسمي بالمراسلة الميدانية في فلسطين وتحديدا في غزة وفي مناطق جغرافية أخرى مثل ليبيا وسوريا وغيرهما، وكانت صورة تامر مرتبطة بالخوذة والدرع. وتغطية الحروب، والمراسلة الميدانية، والأخبار العاجلة. جاء "ما خفي أعظم" فترك صورة أخرى مختلفة ولم يكن من السهولة أن تتغير في ذهنية الناس. ربما هذا كان واحدا من الأشياء التي واجهتها شخصيا خلال الفترة الأولى من "ما خفي أعظم" لأن الناس ما زالوا محتفظين بصورتك القديمة، لكن أستطيع القول إن "ما خفي أعظم" أصبح اليوم مرتبطا بتامر المسحال، وأصبح هناك تلازم بين الاسم وبين البرنامج الذي أصبح يعبر عما يخفى من الأمور الصعبة، وعما يتم كشفه، وأصبح ملازما لكثير من التصريحات سواء منها السياسية أو تصريحات من مشاهير وغيرهم، ومن متابعيني أيضا.*ما الجديد في قادم الأيام؟ ** مسيرة البرنامج مستمرة ومتصاعدة ومتطورة، وهناك الكثير من الملفات التي نعمل عليها وأنجزناها، والبرنامج حافظ على وتيرة زمنية محددة بالظهور، وهذا مبعث فخر، وجهد ليس سهلا خصوصا في ظل الظروف الصعبة. خلال جائحة كورونا كانت هناك تحديات في التنقل والسفر ومقابلة بعض الشخصيات، ولكن تجاوزنا ذلك فنيا وحاولنا أن نجد بدائل ونعمل على أن تبقى مسيرة البرنامج مستمرة، ومنذ الجائحة وحتى اليوم ظهر البرنامج في سبع حلقات متنوعة من مناطق مختلفة، وحققت كل حلقة سبقا صحفيا وكشفا جديدا.منتج عربي *بعد هذه المسيرة من العمل الاستقصائي، أين تكمن أهمية البرنامج برأيك؟ ** "ما خفي أعظم" قدم منتجا إعلاميا تحقيقيا نحن في أمس الحاجة إليه في العالم العربي. أقول هذا كوني أحد أبناء هذه المنطقة ونحن في أمس الحاجة الى التحقيقات الاستقصائية التي تكشف ما خلف الكواليس، وتعمل على الوصول الى معلومات لا يراد للجمهور أن يصل إليها. نحن في حالة معركة بين من يريد أن يخفي الحقيقة وبين من يريد أن يبحث عنها ليوصلها الى الجمهور، وبالتالي فإن الصحافة الاستقصائية و"ما خفي أعظم" قدم منتجا عربيا نفتخر به، ونفتخر بأن البرنامج استمر في هذه المسيرة وهذا نتابعه من خلال تعليقات الناس حول الملفات التي نفتحها، والتعليقات فيها من الإشادة وفيها أيضا من الملاحظات ومحاولات تطوير البرنامج، وبكل تأكيد المهمة ليست سهلة، ونسعى في القادم الى التطوير الفني والتحريري والمهني وفتح الملفات الكثيرة.More Related News